مدح الناس المتنبي على قوله :

ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى          عدوا له ما من صداقته بد

فانتقده محمد بن موسى الملقب بسيبويه بن موسى في بيته هذا .

وصدف ان اجتاز المتنبي به فوقف عليه ، وقال : ايها الشيخ احب ان اراك .

قال له : رعاك الله وحياك.

فقال : بلغني انك انكرت عليَّ قولي ( عدوا له ما من صداقته بد)! فما كان الصواب عندك؟

فقال : ان الصداقة مشتقة من الصدق في المودة ، ولا يسمى الصديق صديقا وهو كاذب في مودته ، فالصدق اذن ضد العداوة ، ولا موقع لها في هذا الموضع.

ولو قلت ( ما من مداراته بد) لأصبت (1).

________________________

(1) الكنى والالقاب : للشيخ عباس القمي ، ج2، ص330.