أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2016
3591
التاريخ: 9-5-2016
3598
التاريخ: 27-10-2015
3825
التاريخ: 9-5-2016
3743
|
في كتاب (مشارق الانوار) عن الحسن (عليه السلام) : ان أمير المؤمنين قال للحسن والحسين (عليهما السلام) : اذا وضعتماني في قبري فقبل ان تهيلا علي التراب صليا ركعتين، ثم انظرا في قبري، فلما فعلا ذلك ونظرا في القبر واذا بقطيفه من سندس قد ألقيت على القبر، فرفع الحسن (عليه السلام) طرفا منها من عند رأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه واله) وآدم وابراهيم يتكلمون مع أمير المؤمنين، ثم رفع الطرف الاخر مما يلي الرجلين فرأى فاطمة وحواء ومريم وآسية ينوحون عليه.
قال الراوي الاول : ولما دفن أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء صعصعة بن صوحان العبدي فوقف على قبره كئيبا حزينا، وأخذ قبضة من تراب ونثرها على راسه، ثم قال : فداك أبي وامي يا أمير المؤمنين، وهنيئا لك ما اكرمك الله به، فقد كنت طيب المولد، قوي الصبر، عظيم الجهاد، وقد وصلت الى ما أملت، وتاجرت الله تجارة رابحة، ومضيت الى ربك، فاستقبلك الله بالبشرى، واجتمع حولك الملائكة، وسكنت في جوار المصطفى (صلى الله عليه واله)، فأكرمك الله بجوار، والحقك بدرجة نبيه، وسقاك من الكاس الاوفى، فأسال الله الذي من علينا بان وفقنا لمتابعتك، والعمل بسيرتك، والموالاة لاوليائك، والمعاداة لاعدائك ان يحشرنا معك، فقد وصلت الى مرتبة لم يصلحا احد غيرك، ووجدت منزلة لم يجدها غيرك، وجاهدت في الله أمام النبي (صلى الله عليه واله) حق الجهاد، وقمت بدين الله حق القيام، أزلت الشبهة، وأطفات الفتن، واستقام بك الاسلام، وانتظم بك الايمان، فعليك منا أفضل الصلاة والسلام، قوي بك المؤمنون، واتضح بك الايمان، وجمعت مناقب لم تجمع لغيرك أجبت النبي الى الاسلام قبل كل أحد، واخترت متابعته (صلى الله عليه واله) على كل شيء، وسارعت الى نصرته، وفديته بروحك، وجردت سيفك ذا الفقار لنصرته، فانكسر بك كل جبار عنيد، وذل بك كل طالح شرير شديد، وانقلع بك الشرك والكفر والعدوان، وهلك بك أهل الضلالة والطغيان.
فهنيئا لك يا أمير المؤمنين ما حباك الله به من هذه المناقب والفضائل، كنت أقرب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأقدمهم اسلاما، وأعظمهم فهما وعلما، واكملهم يقينا، واثبتهم جنانا، وأكثرهم سوابق، فلا حرمنا الله أجرك، فقد كنت لنا مفتاحا للخير، وسددت عنا باب الشرك، وفتحت لنا بوفاتك أبواب الشر، وانسدت عنا ابواب الخير، فلو سمع الناس قولك لأكلوا من فوقهم ومن تحتهم، ولكنهم اختاروا على الاخرة الدنيا، ثم بكى كثيرا وأكبى من كان حاضرا، ثم التفت الى الحسن والحسين (عليهما السلام) ومحمد وجعفر والعباس ويحيى وعون وعبد الله وسائر أولاده (عليه السلام) وعزاهم ورجع الى الكوفة، فلما طلع الصبح أخرج الحسن (عليه السلام) تابوتا من الدار وصلى عليه خارج الكوفة وحمل التابوت على جمل ووجهه الى المدينة المشرفة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تكرّم الفائزين في مسابقتها الخاصّة بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام)
|
|
|