المشهور بين علماء الشيعة أنه (عليه السلام) ضرب ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة مضين من شهر رمضان عند الفجر، على يدي عبدالرحمن بن ملجم المرادي (لعنه الله)، وقد عاونه وردان بن مجالد، وشبيب بن بجرة، والاشعث بن قيس، وقطام بنت الاخضر، عليهم جميعا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولما مضى ثلث الليل من الليلة الحادية والعشرين انتقل الى رضوان الله.

والمشهور ان عمره (عليه السلام) كان حينئذ ثلاثا وستين سنة، كما روي عن الصادق (عليه السلام) .

روي عن الجواد (عليه السلام) أن عمره كان حينئذ خمسا وستين سنة، وعلى المشهور أنه كان مع النبي (صلى الله عليه واله) بعد البعثة في مكة ثلاثة عشرة سنة، وكان عمره حين البعثة عشر سنين، فآمن بالنبي (صلى الله عليه واله)، وكان مع النبي في المدينة عشر سنين، وجاهد بين يدي النبي (صلى الله عليه واله) وعمره ستة عشرة سنة، ولما اكمل التسعة عشر قتل الرجال، وجدل الابطال، وقلع باب خيبر وله اثنان وعشرون سنة، وكانت مدة امامته ثلاثين سنة، منها ايام ابي بكر سنتان واربعة شهور، وما يزيد على عشر سنين في ايام عمر، واثني عشر سنة في خلافة عثمان، ورجع اليه الحق قريبا من الخمس سنين، في أكثر هذه المدة كان مشغولا بجهاد الكافرين والمنافقين الى ان استشهد (عليه السلام) وانتقل الى رضوان الله وجنانه.

 وروى ابن طاووس (رحمه الله) في (فرحة الغري) بأسانيد معتبرة عن الباقر والصادق (عليه السلام) ، قال : مضى امير المؤمنين (عليه السلام) وهو ابن خمس وستين سنة، سنة أربعين من الهجرة، ونزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه واله) ولأمير المؤمنين اثنتا عشرة سنة، وأقام مع رسول الله (صلى الله عليه واله) ثلاثة عشر، ثم هاجر الى المدينة فأقام بها مع رسول الله (صلى الله عليه واله) عشر سنين، ثم اقام بعدما توفي رسول الله ثلاثين سنة، وكان عمره خمسا وستين، قبض في ليلة الجمعة، وقبره بالغري.

وروى الكليني والشيخ بأسانيد صحيحة معتبرة انه يستحب الغسل في الليلة الحادية والعشرين، وانها هي الليلة التي توفي فيها جميع الاوصياء، والليلة التي رفع فيها عيسى، وتوفي فيها موسى (عليه السلام) .