روي في (روضة الواعظين) عن الثمالي عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال : ان فاطمة بنت اسد (رضي الله عنها) ضربها الطلق وهي في الطوائف، فدخلت الكعبة فولدت امير المؤمنين (عليه السلام) فيها.

روي بطريق آخر عن موسى بن جعفر (عليه السلام) : ان النبي (صلى الله عليه واله) دخل يوما المسجد الحرام، فرأى فيه ابا طالب مهموما مغموما.

فقال له : يا عم، ما لي أراك مغموما؟.

فقال : ان فاطمة قد أخذها الطلق.

فأخذ النبي (صلى الله عليه واله) بيد أبي طالب وأتيا الى فاطمة، واخذا فاطمة الى الكعبة وادخلها النبي (صلى الله عليه واله) الكعبة، وقال لها : اجلسي باسم الله، فان هذا المولود المكرم ينبغي ان يولد في هذا الموضع المحترم، فولدت عليا (عليه السلام) في الكعبة طاهرا مطهرا لم يكن فيه كثافة، وولد مختونا، مقطوع السرة، ووجه يضيء كالشمس، فسماه أبو طالب عليا، وحمله النبي (صلى الله عليه واله) وأتى به الى البيت.