المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

Uric Acid Formation
18-11-2021
الشيخ زين العابدين بن الشيخ محمد قاسم العاملي
22-9-2017
معلومات صحفية
19-7-2019
الوطن العربي ومظاهر العولمة - الأبعاد الاقتصادية
12-1-2021
إنشاء بستان الباباظ وخدمتها
7-1-2016
نص صلح الامام الحسن (عليه السلام)
7-03-2015


النمو العقلي المعرفي وعلاقته باكتساب المهارات الاجتماعية  
  
6760   10:12 صباحاً   التاريخ: 13-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص50-51
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يتحقق النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة من خلال تفاعله مع البيئة من حوله، وما يمر به من خبرات ومواقف وتفاعلات اجتماعية، لذلك توجد اختلافات عديدة في النمو العقلي بين الأطفال تبعاً لاختلاف تفاعلاتهم مع البيئة والخبرات التي يمرون بها وتوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في النمو المعرفي عند الاطفال وهي (1):

1ـ الخبرات الحسية باستخدام الأشياء والأدوات.

2- الخبرات الاجتماعية مع المحيطين بهم.

3- النضج أو النمو العصبي والعقلي.

4- التوازن وهو ميكانزم داخلي، حيث يكون هناك توازن بين العناصر الثلاثة السابقة.

والنمو العقلي لطفلٍ ما قبل المدرسة يتميز بعدم الانتظام، فهو مرات يتسم بالسرعة ومرات أخرى بالبطء تبعا لتفاعلات الطفل وظروف نضجه الجسمي(2),وتمثل الحواس منافذ للمعرفة واكتساب المعلومات للطفل لذا يجب الاهتمام بها وتنميتها حتى يتمكن من التعامل مع المثيرات البيئية بشكل مناسب وطبيعي.

_______________

1- عزة خليل: تنمية المفاهيم العلمية والرياضية للأطفال، القاهرة، دار قباء 1997 ص27-28.

2- شبل بدران : الاتجاهات الحديثة في تربية طفل ما قبل المدرسة القاهرة الدار المصرية اللبنانية 2000 ص198-200.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.