أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016
11511
التاريخ: 10-2-2016
10026
التاريخ: 4-8-2018
1916
التاريخ: 29-12-2015
3028
|
هو أبو إسماعيل إبراهيم بن غانم بن عبدون الكاتب المغربيّ، كان مولده نحو سنة 360(٩٧٠-٩٧١ م) . و قد انتقل إلى مصر فعاش فيها مدّة ثمّ عاد إلى القيروان حيث توفّي سنة 4٢١(١٠٣٠ م) .
كان إبراهيم بن غانم الكاتب أديبا ناثرا و شاعرا كتّابيّ الشعر (يغلب على شعره أسلوب الكتّاب: صحيح المعاني و التراكيب قليل الرونق) . و كان يوجز في المعاني و يسلك في النظم على أسلوب واحد و يلجأ إلى الصناعة. و أبرز فنونه المدح و الهجاء و المعاني الوجدانية في المواعظ خاصة. و كانت له مشاركة في الفلسفة و الهندسة.
مختارات من شعره:
- قال إبراهيم بن غانم الكاتب في البخيل و البخل:
قل للبخيل: و إن أصبحت ذا سعةٍ... لأنت بالبخل في ضيق و إقلالِ
لتأسفنّ على ترك الندى ندماً... إذا تخلّيت من أهلٍ و من مال (1)
و من رأى في العلى من ماله عوضاً... أفضى إلى خير أعواض و أبدال (2)
- و قال في حسن الصبر:
ربّما كانت الخلائق إن ضا... قت بخطب معدودة في الخطوبِ (3)
و تهون الأحداث عند معانٍ... لفؤاد شهم و صدر رحيب (4)
و رجاء المعسور يثمر في الأنـ...ـفس يسرا تناله من قريب (5)
و الصبور الداعي إلى اللّه محـ...ـبوب مجاب من السميع المجيب (6)
فتوكّل عليه يكفك، و الزم... حكم ذي حكمةٍ و رأي مصيب
- و قال يصف النيل في مصر:
و النيل بين الجانبين كأنّما... صبّت بصفحته صفيحة صيقلِ (7)
يأتيك في كدر الزواخر مدّهُ... بممسّكٍ من مائه و مصندل (8)
فكأنّ ضوء البدر في تمويجه... برق يموج على سحاب مسبل (9)
و كأنّ نور السرج من جنباته... زهر الكواكب تحت ليلٍ أليل (10)
مثل الرياض مفتّقا أنوارها يبدو لعين مشبّه و ممثّل (11)
و البدر يبخل ثمّ يبذل رغبةً... أن يستردّ فليته لم يبذل (12)
_______________________
1) الندى: الكرم. إذا تركت الكرم (الإحسان إلى الناس) الآن ثمّ اتّفق أن افتقرت (في المستقبل) و تخلّيت عن أهلك (بموتهم) و عن مالك (بالفقر) فإنّك لن تجد حينئذ أحدا من الناس حولك.
2) إنّ الذي ينفق ماله في سبيل العلا (المجد) يجد عوضا من المال و بديلا منه (في مكانته عند الناس) .
3) إذا ضاق خلق الإنسان أو طبعه أو صدره بمصيبة نزلت به، فإنّ خليقته (أو طبيعته) تصبح حينئذ مصيبة دائمة عليه أكبر من المصائب التي تنزل به حينا بعد حين.
4) مغان (اسم فاعل من عانى: مختبر لأمور الحياة) و معان (اسم مفعول من أعان) كان له فؤاد (قلب) شهم (شجاع) يعينه على تلقّي مصائب الدهر.
5) الأمل في النفس يساعد على احتمال الأحداث. من قريب: بسهولة و سرعة.
6) السميع المجيب (هو اللّه) .
7) سطح النيل هادئ أبيض لامع كأنه صفيحة (قطعة حديد: سيف) صيقل (حدّاد) .
8) الزاخر: الممتلئ و المضطرب. المدّ: (هنا) الفيضان. حينما يمدّ (يفيض) نهر النيل و تصبح مياهه الزاخرة (الكثيرة المضطربة) ممزوجة بالكدر (بالأتربة) يصبح لها رائحة طيّبة كالمسك و الصندل.
9) المسبل: المرخى، المدلّى.
10) زهر الكواكب: الكواكب التي تلمع. ليل أليل (شديد السواد) .
11) في هذه الحال يشبّه الشاعر سطح نهر النيل ببستان تفتّقت (تفتّحت) أنواره (جمع نور بفتح النون: الزهر الأبيض) .
12) و البدر يبخل (يستتر بالغيم) ثمّ يبذل (يظهر من خلال الغيم) رغبة أن يستره (أن يعود إلى استتاره وراء الغيوم) . . .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|