أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
![]()
التاريخ: 2-5-2016
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]()
التاريخ: 25-01-2015
![]() |
ان النبى (صلى الله عليه واله) كان أمين قريش على ودائعهم فلما فجاه من الكفار ما أحوجه إلى الهرب من مكة بغتة، لم يجد في قومه وأهله من يأتمنه على ما كان مؤتمنا عليه سوى أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فاستخلفه في رد الودائع إلى أربابها وقضاء ماكان عليه من دين لمستحقيه وجمع بناته ونساء أهله وأزواجه والهجرة بهم اليه ولم ير أن أحدا يقوم مقامه في ذلك من كافة الناس، فوثق بأمانته وعول على نجدته وشجاعته، واعتمد في الدفاع عن أهله وحامته على بأسه وقدرته، واطمأن إلى ثقته على أهله وحرمه وعرف من ورعه وعصمته ما تسكن النفس معه إلى أمانته على ذلك.
فقام علي (عليه السلام) به أحسن القيام، ورد كل وديعة إلى أهلها وأعطى كل ذي حق حقه، وحفظ بنات نبيه (صلى الله عليه واله) وحرمه وهاجر بهم ماشيا على قدميه، يحوطهم من الاعداء، ويكلاهم من الخصماء و يرفق بهم في المسير حتى أوردهم عليه المدينة على أتم صيانة وحراسة ورفق ورأفة و حسن تدبير.
فأنزله النبى (صلى الله عليه واله) عند وورده المدينة داره وأحله قراره وخلطه بحرمه واولاده، ولم يميزه من خاصة نفسه ولا احتشمه في باطن أمره وسره.
وهذه منقبة توحد بها (عليه السلام) من كافة أهل بيته وأصحابه، ولم يشركه فيها أحد من أتباعه وأشياعه، ولم يحصل لغيره من الخلق فضل سواها يعادلها عند السبر، ولا يقار بها على الامتحان، وهي مضافة إلى ما قد مناه من مناقبه، الباهر فضلها القاهر بشرفها قلوب العقلاء.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
دراسة تستعرض آلام السجناء السياسيين في حقبة البعث المجرم في العراق
|
|
|