أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
5343
التاريخ: 1-07-2015
1906
التاريخ: 11-08-2015
2264
التاريخ: 1-07-2015
1828
|
رحمك اللّه يا أبا طالب لقد دافعت عن ابن أخيك دفاع المستميت وجاهدت في سبيل الإسلام جهاد الأبطال، وصلت وجلت في ميادين الذب عن الدين وهو بعد رضيع في مهده صولات كلها ايمان واخلاص وجولات بأس و عزم ، وكافحت اقطاب المشركين من زعماء القبائل وشيوخها كفاحا مرا لا هوادة فيه ، وآمنت باللّه و بالدين الذي جاء به محمد (صلى الله عليه واله) ايمانا حقا لا يخالجه شك و لا تتنازعه شبهة، أجل ماذا كان جزاؤك من هؤلاء؟؟
لقد قال بعضهم بكفرك و شركك، و قام آخرون بوضع الأحاديث المزورة المثبتة لذلك، و انبرى آخرون فقالوا ما قالوا كأنهم لم يسمعوا من تاريخك خبرا و لم يستقروا له اثرا ولم يقرءوا ما زخرت به كتب الأدب و مجاميع الشعر و معاجم التاريخ من آثارك و أخبارك واشعارك وجهادك وجلادك وتضحيتك ، لقد قالوا و يا إفك ما قالوا و للباطل جولة و للظلم صولة و للحق دولة.
قال الشيخ المفيد في كتابه ايمان ابي طالب: فمن الدليل على ايمان ابى طالب رضي اللّه عنه ما اشتهر عنه من الولاية لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) والمحبة والنصرة ، وذلك ظاهر معروف و لا يدفعه إلا جاهل و لا يجحده إلا مباهت معاند. و من الدليل قوله في تصديق النبي (صلى الله عليه واله):
ألم تعلموا أن ابننا لا مـــــكذب لدينا ولا يعني بقول الأبـــاطل
وأبيض يستسقي الغمام بوجـهه ثمال اليتامى عصمة للأرامـــل
يطوف به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في عصمة و فواضل .
وقد أجمع أهل السير أيضا و نقلة الأخبار أن أبا طالب (عليه السلام) لما فقد النبي صلى اللّه عليه وآله ليلة الاسراء جمع ولده و مواليه و سلم إلى كل رجل منهم مدية و أمرهم أن يباكروا الكعبة فيجلس كل رجل منهم إلى جانب رجل من قريش ممن كان يجلس في الكعبة- و هم يومئذ سادات أهل البطحاء- فان أصبح و لم ير للنبي (صلى الله عليه واله) خبرا او سمع فيه سوء اومأ إليهم بقتل القوم، ففعلوا ذلك. و اقبل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) مع طلوع الشمس فلما رآه ابو طالب قام إليه مستبشرا فقبل بين عينيه و حمد اللّه على سلامته. ثم قال: و اللّه يا ابن أخي لو تأخرت عني لما تركت من هؤلاء عينا تطرف و أومأ إلى الجماعة الجلوس بفناء الكعبة من سادات قريش بيده عند قوله «هؤلاء» ثم قال لولده و مواليه: أخرجوا أيديكم من تحت ثيابكم. فلما رأت قريش ذلك انزعجت له و رجعت على ابي طالب بالعتب و الاستعطاف فلم يحفل بهم.
ولم يزل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عزيزا ما كان ابو طالب حيا، و لم يزل به ممنوعا من الأذى معصوما حتى توفاه اللّه، نزل جبرئيل فقال: يا رسول اللّه أخرج عن مكة فقد مات ناصرك.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) في مشاتل الكفيل
|
|
|