المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

Felix Bernstein
1-5-2017
الصوف المعدني – المواد
2023-07-31
المخرج التليفزيوني والمؤثرات- عمليات المزج
28/9/2022
محمد بن عذافر
15-9-2016
صلاة الخوف من الظالم ـ بحث روائي
23-10-2016
لوثير وثورة الفلاحين في المانيا.
2024-08-08


الداروني  
  
2019   04:21 مساءً   التاريخ: 22-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص237-238
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 2520
التاريخ: 27-09-2015 9471
التاريخ: 14-08-2015 2489
التاريخ: 10-2-2016 1979

 

هو أبو محمّد حسن بن محمّد التميميّ العنبريّ الدارونيّ، نسبة إلى دارون-و هي منزل (محطّة للقوافل قرب القيروان) . و كان يعرف بابن أخت العاهة (!) .

كان الدارونيّ معجبا بقومه تميم و بنسبه فيهم شديد الافتخار بهم إلى درجة تخرج عن الحدّ المعقول. و كان كثير الحبّ للبادية يكره أهل الحضر و أهل البدو ممّن يعملون في الصناعات و الزراعة و التجارة. و كانت وفاة الدارونيّ سنة 343(954- 955 م) .

كان الدارونيّ إماما في اللغة و في العلم بالشعر مشغوفا بالشعراء القدماء و بذي الرمّة خاصّة، عارفا بأخبار العرب و أنسابها و أيامها. و كذلك كان شاعرا مجيدا غزير الشعر جيّد الطبع مقتدرا على المعاني.

مختارات من شعره:

- أملق (أعسر و افتقر) الدارونيّ يوما فكتب إلى أبي جعفر المروذي، و كان يخدم الشيعة (الفاطميّين) :

كتمت إعساري و أخفيته... خوفا بأن أشكو إلى معسرِ

و أن يقول الناس إنّي فتى... لم أصن العرض و لم أصبر

فإن تكن في حاجة شاكيا... فاشكِ إلى مثل أبي جعفر

فهو لما أمّلته أهله... و ما أراه اليوم بالموسر





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.