أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
902
التاريخ: 8-12-2018
1042
التاريخ: 21-3-2018
865
التاريخ: 2-07-2015
2162
|
[قال تعالى] : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} [الحاقة: 38، 39].
ومما لا يمكن إبصاره الذرة فإنها من الصغر بحيث لا يمكن للإنسان أن يبصرها حتى بأدق الآلات، و قد أصبح اليوم التعرف إلى الذرة و ما أودع اللّه فيها من تركيب و قوانين و معادلات من أهم العلوم الحديثة وأدقها وإصبعها، وأصبح علم الذرة علما هاما يتخصص فيه بعد دراسة الفيزياء العالية على ضوء الرياضيات العالية ، لذلك يجدر بنا أن نتكلم عن الذرة وهي من النوع غير المنظور ما خلق اللّه تعالى بشيء من التفصيل.
كان يقول ديموقراطيس الفيلسوف اليوناني منذ زمن بعيد (قبل الميلاد بخمسة قرون) أنه لو قسمت قطعة من الحديد مثلا إلى جزءين ثم قسم أحد الجزءين إلى جزءين آخرين أيضا و كررت هذه العملية مرات متعددة جدا فإننا سنصل إلى مرحلة لا نتمكن فيها من تقسيم الجزء الأخير إلى جزءين آخرين مع الاحتفاظ بخواص الحديد، أي أنه لو قسم الجزء الأخير أيضا لا نحصل على الحديد بل يكون شيئا غير الحديد فصار الجزء الأخير الذي لا يمكن تجزئته بجزء لا يتجزأ و هذا ما يسمى اليوم بالذرة آتوم Atme و معناها في اليونانية غير المنظور.
وهكذا ذكرها فلاسفة الاسلام من الملا صدرا في الأسفار و الميرداماد ملا هادي السبزواري وغير ذلك من الفلاسفة.
وان البحوث الأخيرة في علم الفيزياء أيّدت هذه النظرية أيضا و برهنت على صحتها.
وذلك أن كل عنصر كالحديد أو الذهب يمكن تجزئته إلى أجزاء متعددة إلى مرحلة يقف امكان التجزئة فيها مع الاحتفاظ بخاصية ذلك العنصر حتى تبلغ إلى جزء لا يتجزأ أي جزء لا يمكن تقسيمه و تجزئته مع الاحتفاظ بخاصية ذلك العنصر أي لا يكون بعد ذلك جزء الحديد حديدا أو جزء الذهب ذهبا، و الذرة هي هذا الجزء الذي لا يتجزأ.
وإن العالم المادي مكون من عناصر مختلفة كالحديد و الذهب و الكاربون و غاز الهيدروجين أو الايدروجين و غاز الاوكسجين الخ. و أصبح عدد هذه العناصر التى اكتشفها العلم الحديث 100 عنصر لحد اليوم.
وقد أعلن من عام 1897 السير تومسون و غيره أنهم تمكنوا من أن يفصلوا من جميع أنواع الذرات التي هي في حالة تعادل جسميات متساوية في الوزن و ذات شحنات كهربائية سالبة متساوية أطلقوا عليها اسم الالكترونات بالنسبة لشحنتها السالبة و إن ذلك يدل أن الذرة المتعادلة لا بد أن تكون مكونة من جزءين أحدهما موجب التكهرب والآخر سالب التكهرب و من شحنتين كل منهما مساوية و مضادة للأخرى.
فعلم بعد هذا الاكتشاف أن كل ما في الكون من مظاهر مادية و جميع ما هنالك من عناصر كالحديد و الراديوم وجدت من شيء واحد هو الطاقة و أن هذه الطاقة هي القوة الكهربائية السالبة التي تتجلى في البروتونات و كهربائية متعادلة موجبة سالبة و تتجلى في النيوترونات وعلم أن العالم المادي هي قوة كهربائية موجبة و سالبة أو طاقات هائلة تكدست فكانت ذرات وأجساما فليس هناك مادة بالمعنى الذي يفهمه المادي و إنما هي قوى و طاقات خلقها اللّه بقدرته وإرادته ورتبها ترتيبا بديعا خاضعا لمشيئته تعالى.
وخلاصة ما قلنا ان الذرة مكونة من :
1- بروتونات موجبة.
2- الكترونات سالبة شحنتها مساوية و مضادة لشحنة البروتونات.
و من نيوترونات كل منها من اتخاذ بروتون موجب والكترون سالب.
فتكون الذرة في مجموعها مكونة من جزءين أحدهما موجب التكهرب (كهربائية موجبة) وشحنتاهما متساويان ومتضادتان.
وهذا مما يجعلنا أن نتصور العالم مكونا من جسميات مكهربة، لذلك كان يقول آنشتين أن العالم (يعني ما سوى اللّه) مجموع قوى كهربائية و مغناطيسية، فأين المادة التي يتشدق بها المادي.
وقد صور (رذر فورد) تكوين الذرة بصورة المجموعة الشمسية وقد أدخل عليها بعض التعديلات.
وهذا دليل على عدم تناهي ما أودع اللّه من خواص وقوانين في دقائق هذا الكون وأن الالكترونات وهي عديمة الوزن تقريبا تدور بسرعة هائلة حول مركز الذرة (البروتونات) وهي تقع عن المركز بفواصل معينة كما في النظام الشمسي وأن الأبعاد بين الالكترونات الدائرة ونواة الذرة هي تقريبا تساوي الأبعاد بين الشمس والكواكب السيارة حولها مع حفظ النسبة فإذن كل ذرة هي مجموعة شمسية.
وقد ذكر الفيلسوف فريد الدين العطار النيشابوري الخراساني أن ذرات العالم في عمل مستمر وأنه توجد في كل ذرة شمس ظاهرة وروح باطنة.
وقال هاتف الاصفهاني الذي توفي سنة 1198 هـ :
دل هر ذرة را كه بشـــــــــــكافى آفتابيش در ميان بيني
كه يكى هست وهيچ نيست جز أو وحده لا شريك إلا هو
أي اذا كشف عن باطن كل ذرة لألقيت شمسا في وسطها، وان غير اللّه جل جلاله لا يوجد فيها.
فهو قد توصل الى كشف هذه الحقيقة بإلهام رباني ونور قذفه اللّه تعالى في قلبه فقد ورد في الحديث عن الصادق عليه السّلام : العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء.
وكم قذف اللّه من أنوار في قلوب المخترعين والمكتشفين وكم هيأ لهم أسبابا تمكنوا بها من العثور على حقائق جديدة.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|