للسنة الخامسة على التوالي واستكمالاً لسلسلة مشاركاتها السابقة، شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في معرض تراتيل سجّادية الدوليّ للكتاب، الذي افتتحه صباح اليوم الاثنين (21محرّم 1440هـ) الموافق لـ(1تشرين الأوّل 2018م) المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزّه) في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، بمشاركة العديد من دور النشر العراقيّة والعربيّة والعالميّة وكذلك أجنحة العتبات المقدّسة، وينضوي المعرض ضمن فعاليّات مهرجان تراتيل سجاديّة الدوليّ الخامس الذي سينطلق يوم الجمعة القادمة بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين السجّاد(عليه السلام)، والذي تُقيمه وترعاه العتبةُ الحسينيّة المقدّسة.
وقد مثّل العتبةَ العبّاسية المقدّسة في هذا المحفل الدوليّ كلٌّ من قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، حيث ضمّ جناحُ الأوّل العديد من الإصدارات والنتاجات الدوريّة والفصليّة والإصدارات والكتب والكرّاسات المتنوّعة بطروحاتها الدينيّة والأخلاقيّة والتربويّة إضافةً الى الأكاديميّة، وجملةً ممّا تمّ تحقيقه وإخراجه بحُلّات جديدة، وهذه الإصدارات تُخاطب جميع الفئات العمريّة.
أمّا جناحُ قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، فقد ضمّ أيضاً مجموعةً من إصدارات ونتاجات القسم والمراكز التابعة له (مركز تراث كربلاء ومركز تراث الحلّة ومركز تراث البصرة)، إضافةً الى ما يُنتجه القسم من نتاجات كالإصدارات القرآنيّة الصادرة عن معهد القرآن الكريم التابع له، ومن ضمنها مصحف العتبة العبّاسية المقدّسة.
رئيسُ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان السيد جمال الدين الشهرستاني بيّن من جانبه قائلاً: "إنّ (76) داراً للنشر تشارك في المعرض، وهي من دول المغرب وتونس ومصر ولبنان وتركيا والعراق وعمان وسوريا وإيران، وبأكثر من (25) ألف عنوان"، ولفت الى وجود دورٍ للنشر من المغرب العربي، مبيّناً: "إنّ هذه المشاركة تُعدّ الأولى من نوعها في كربلاء بعد أن كانت المشاركة تقتصر فقط على دول الشرق الأوسط".
الجديرُ بالذكر أنّ مهرجان (تراتيل سجّادية) الذي تقيمه العتبةُ الحسينيّة المقدّسة للسنة الخامسة على التوالي يهدف الى تسليط الضوء على شخصيّة الإمام زين العابدين بن الحسين(عليهما السلام) وخاصّة رسالة الحقوق لأنّها قضيّةٌ شبه منسيّة، ويُقام على هامش المهرجان معرضٌ للكتاب تُشارك فيه العديد من دور النشر العراقيّة والعربيّة والعالميّة.