اختلف الرواةُ ممّن أرّخ لحياة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في المدّة الزمنيّة التي اقترن بها الإمام عليّ بالسيّدة الطاهرة أمّ البنين(عليهما السلام)، لكن هذا لم يكن سبباً في عدم التنقيب والبحث عن تاريخ هذه المناسبة العظيمة حتّى ولو بالشيء التقريبيّ، وهذا ما حدا بمجموعةٍ من المؤمنين المحبّين لأمّ البنين(عليها السلام) بالتنقيب والتحليل الذي تمخّض عنه أنّ التاريخ لهذا الزواج المبارك هو (2ذي القعدة) على أقرب النتائج، وهذا ما حدا بهم أن يحتفلوا ويُحيوا هذه الذكرى عند مرقد ابنها وقرّة عينها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبدعمٍ ورعايةٍ من لدن خَدَمَة عتبته الطاهرة.
الاحتفاء بهذه الذكرى الذي حمل عنوان (الحفل التأسيسي للمهرجان السنويّ الأوّل لزواج أمّ البنين من الإمام علي -عليه السلام-) أُقيم في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبتين المقدّستين الحاج مصطفى الصرّاف.
أعقبت ذلك كلمةٌ للجهة القائمة على هذه الاحتفاليّة ألقاها الأستاذ سعد علي حسين من هيأة نور الحسين(عليه السلام)، والتي بيّن فيها كيف تمّ الوصول الى التاريخ التقريبيّ لهذه الذكرى وكيف تمّ احتساب المدّة الزمنيّة بين ولادة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وما قبلها، كذلك تطرّق الى منزلة السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) ومكانتها وكيف أصبحت باباً من أبواب الله تعالى لقضاء حوائج المؤمنين.
جاءت بعدها مشاركاتٌ شعريّة وإنشاديّة لعددٍ من الشعراء والرواديد الذين ترنّمت أبيات قصائدهم وصدحت حناجرهم بهذه الذكرى العطرة، وهم كلٌّ من:
- الشاعر رضا الخفاجي.
- الشاعر محمّد الفاطمي.
- الشاعر عودة ضاحي.
- الرادود حسين العكيلي.
- الشاعر حيدر المعلّم.
- الرادود فائز الميّالي.
- الشاعر عماد العيساوي.
- الرادود ضياء بدر.