اشار رئيس هيأة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور ستار الساعدي، الى ان العتبة الحسينية المقدسة من خلال تنفيذ المشاريع المتنوعة لن تكون بديلا عن الوزارات في تقديم الخدمات الصحية وغيرها، بل تكمل الدور في الخدمات المقدمة بالقطاع الصحي أو غيره.
وقال الساعدي "العتبة الحسينية لاتطرح نفسها بدلا عن الوزارات ابدا ولا تنوب عنها في ذلك".
وأوضح أن "تنفيذ مراكز الشفاء المتطورة من قبل العتبة وتحويلها الى مناطق لعزل المصابين ساعد وزارة الصحة باستثمار المستشفيات للاغراض الاخرى كاجراء العمليات المتنوعة وتقديم الخدمات الطبية اليومية للمواطنين".
وأضاف أن "العتبة الحسينية ومنذ بداية تفشي الفيروس انبرت الى تشكيل خلية خدمة بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث كانت البدايات من خلال زيارة المستشفيات، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للكوادر الطبية، ومن ثم التوجه الى بناء مراكز الشفاء، بالاضافة الى نشر حملات اعلامية وفرق متخصصة للتوعية ".
وأضاف أن"العتبة الحسينية افتتحت (17) مستشفى ومركزا للشفاء، ومستمرة بتنفيذ خطتها حيث هنالك (7) مراكز قيد الانجاز (3) منها وصلت الى مراحل متقدمة و (4) أخرى قيد الانجاز ".
واشار الى أن "العتبة الحسينية لا تتقاطع مع عمل وزارة الصحة بل تعمل بتخطيط مستمر ومتكامل معها لمواجهة فيروس (كورونا)".
وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم العتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي، إن "جميع المشاريع التي تنجزها العتبة الحسينية المقدسة هي مشاريع انسانية وخدمية الهدف منها تقديم افضل الخدمات للمواطنين".
ومن الجدير بالذكر أن ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي كان قد أكد في وقت سابق بأن العتبات المقدسة لا تريد أن تكون بديلا عن الوزارات والجهات الحكومية من خلال مشاريعها التعليمية والخدمية والصحية، بل تريد أن تكون عضدا وسندا لها في خدمة المجتمع والارتقاء به.
يذكر أن العتبة الحسينية تمكنت من تنفيذ أكثر من (200) مشروع متنوع مابين عملاق ومتوسط بعد ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى أرض الواقع، وتقوم بتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لغرض دعم الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي تقيمها المراكز والأقسام والمؤسسات التابعة لها، أو عن طريق إنشاء المشاريع الاستراتيجية التي تدعم اقتصاد البلد والخدمات في قطاعات مختلفة، والتي توفر كذلك آلاف فرص العمل للشباب.