يُعتبر مضيفُ العتبة العبّاسية المقدّسة واحداً من أهمّ المحطّات الخدميّة لزائري الأربعين، وقد اعتاد في كلّ موسم زيارةٍ أن يقوم بتوزيع الوجبات الغذائيّة للزائرين في وقتٍ مبكّر، ويختتم أعماله مع توديع آخر زائرٍ منهم حتّى بعد انتهاء مراسيم الزيارة، فهو أوّل من يتشرّف بهذه الخدمة وآخر من يختتمها.
وقال مسؤولُ قسم المضيف المهندس عادل الحمامي لشبكة الكفيل، إنّ: "الاستعدادات لهذه الزيارة قد ابتُدِئت منذ وقتٍ ليس بالقصير، وتمّ وضع خطّةٍ خاصّة بتقديم وجبات الإطعام، بما يتلاءم والظرف الحاليّ وكثافة الزائرين، وقد بدأت وتيرةُ الخدمات والجهود تأخذ منحىً تصاعديّاً وصولاً إلى ذروة الزيارة".
وأضاف: "عمليّة التوزيع تكون بواقع ثلاث وجبات الأولى صباحيّة والثانية بعد أذان الظهرين، والوجبة الثالثة بعد صلاة العشاءين، وبأعدادٍ فاقت الآلاف وهي في زيادة، ونراعي في الوجبات المقدّمة أذواق الزائرين على اختلافها وتبعاً لجدول إطعامٍ وُضع لهذا الغرض، بالإضافة إلى توزيع وجباتٍ خفيفة وعصائر وفواكه بين الوجبات الرئيسة، فضلاً عن توزيع الماء على مدار الساعة".
وأكّد الحمامي: "اتّخذنا سلسلةً من الإجراءات الاحترازيّة والوقائيّة إضافةً إلى التنظيميّة حفاظاً على سلامة الزائرين، حيث تمّ افتتاح ثلاثة منافذ رئيسيّة لتوزيع هذه الوجبات، وحسب طوابير مخصّصة للرجال وطوابير للنساء كلٌّ على حدة، وإنّ ما يوزّع لا يقتصر على الزائرين فحسب، بل يشمل المتطوّعين والقوّات الأمنيّة".
وتابع الحمامي: "عمد القسم -كما جرت العادة في الزيارات الكبرى- على فتح منافذه الخارجيّة، وهي كلٌّ من المنفذ الخارجيّ المباشر للمضيف، ومنفذ شارع قبلة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومنفذ يقع جوار العتبة المقدّسة بالقرب من شارع الحوراء".
يُذكر أنّ مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بات علامةً مميّزة ومعروفة لدى كلّ الزائرين في مجال تقديم الخدمات، حيث ينبري لهذه الخدمة المباركة عند كلّ مناسبةٍ من مناسبات أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين)، وبالأخصّ الزيارات المليونيّة وفي مقدّمتها الزيارة الأربعينيّة، حيث يبذل منتسبوه جهوداً كبيرة في سبيل تقديم الخدمة المطلوبة.