من العنوانات الهامّة التي اشتركت بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، في معرض النجف الدوليّ للكتاب بدورته الأولى المقامة فعّالياته حاليّاً، هي موسوعةُ خُطَب الجمعة الصادرة عن مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة ‏والثقافيّة في العتبة المقدّسة، التي كانت مُلتقىً ومحطّة توقّف لمرتادي الجناح والمعرض.
وقال الأستاذُ الدكتور كريم حسين ناصح الخالديّ رئيسُ قسم الموسوعات والمعجمات في مركز العميد لشبكة الكفيل: "لخُطب الجمعة أهمّيةٌ بالغة فهي تحتلّ مكانةً خاصّةً في نفوس الناس، وذلك لاحتوائها على موضوعاتٍ تمسّ الفكر الإسلاميّ وتوضّح مضامينه، وقد تبنّى قسمُ الموسوعات والمعجمات في مركز العميد فكرة توثيق هذه الخطب وتحقيقها تحقيقًا علميًّا؛ لتكون بين أيدي الباحثين وطلبة الدّراسات العُليا موثَّقةً ومحقَّقةً، وأوكلَ القسمُ مهمّة التوثيق والتحقيق إلى أساتذةٍ جامعيّين وخبراء حوزويّين، وارتأى أن تكون هذه الخطب متسلسلةً بعدد سنوات إلقائها، وكلّ سنةٍ تُطبع في جزئَيْن".
وأضاف: "الموسوعةُ أصبحت مطلباً للباحثين والأكاديميّين فضلاً عن الشخصيّات الدينيّة والوسط الحوزويّ، لكونها المرجع الوحيد الذي طرح هذه الخطب بهذه الكيفيّة التي تلبّي رغبات وأذواق المتلقّين، لذلك كانت متواجدةً في كلّ المشاركات التي تشارك بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في المعارض الدوليّة والمحلّية، وهذا ما لمسناه في عددٍ من المشاركات ومنها هذه المشاركة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد شاركت في هذا المعرض الدوليّ، الذي شاركت فيه (200) دار نشرٍ من داخل العراق وخارجه، وقد مثّلها كلٌّ من قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، وتمّ عرض باقةٍ متنوّعة من الإصدارات بمختلف العناوين الدينيّة والفكريّة والثقافيّة والتاريخيّة وغيرها، وقد شهد الجناحُ إقبالاً كبيراً من قِبل مرتادي المعرض.