شهدت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من خلال قسم الشؤون الدينيّة فيها، إقبالاً كبيراً من الشباب المُقبِلِين على الزواج لعقد قِرانهم، وذلك تبرّكاً بصاحب المرقد الطاهر أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وتيمّناً بالمناسبات العطرة التي يضمّها هذا الشهر ربيع الأوّل، التي كان أوّلها ذكرى تتويج الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، وختاماً بأمّ المناسبات ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) التي تتّفق مع ذكرى ولادة حفيده الإمام الصادق(سلام الله عليه).
وقال معاونُ رئيس القسم المذكور الشيخ عادل الوكيل لشبكة الكفيل: "توقّفنا عن إجراء عقود القِران للشباب المُقبِلِين على الزواج في شهرَيْ محرّمٍ وصفر، ومع إطلالة غرّة شهر ربيعٍ الأوّل شرعنا من خلال شعبة عقود الزواج بإجراء العقود الشرعيّة، ولاحظنا هناك زيادةً في الأعداد وهو ممّا اعتدنا عليه كلّ عام، إذ تشهد مثل هذه الأيّام في كلّ عام تزايداً ملحوظاً بإجراء العقود الشرعيّة للمتزوّجين الجُدُد من داخل كربلاء وخارجها".
وأضاف أنّ: "العقود تُجرى وفق ضوابط خاصّة أهمّها حضور وليّ أمر كلٍّ من الزوج والزوجة، وإعلان الاتّفاق بقبول الزواج من قِبل الطرفَيْن، ويُجري العقدَ أحدُ السادة أو المشايخ الفضلاء العاملين في القسم، مقروناً بالدعاء لهم وهم في مقتبل حياتهم الزوجيّة أن يكونا زوجَيْن صالحَيْن، إضافةً إلى ذلك يقومون بإسداء النصائح للزوجين التي تتضمّن أهمّية ارتباطهما وما يترتّب على الزوج والزوجة من حقوق وواجبات، بالاستناد إلى روايات الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) والأحاديث النبويّة الشريفة".
يُذكر أنّ من ضمن نشاطات قسم الشؤون الدينيّة تكفّله بإجراء عقود الزواج بشكلٍ مجّاني، وقد وضع جدولاً خاصّاً لإجراء العقود الشرعيّة تُراعى فيه كراهية عقد القِران في بعض الأيّام من السنة، كذلك في مناسبات وفيات الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) وشهرَيْ محرّمٍ وصفر