احتفى قسمُ التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة بالسنة الثانية على تأسيسه، وذلك من خلال إقامته احتفاليّةً في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) صباح يوم الخميس (2 جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(6 كانون الثاني 2022م) تحت شعار: (عامان من الإبداع)، بحضور نائب الأمين العامّ للعتبة المقدّسة المهندس عبّاس موسى، وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، وجمعٍ من الأكاديميّين والمدرّبين.
وقدّم نائبُ الأمين العامّ في كلمته التي ألقاها تهانيه للقسم والملاكات العاملة فيه، للجهود المبذولة من قِبل كوادر القسم لتطوير العمل، العاملين من أجل أن تبقى العتبةُ العبّاسية المقدّسة في الصدارة دائماً، مُثنِياً على الإنجازات التي قدّمها القسمُ خلال العامَيْن المنصرمَيْن، آملاً أن تبقى هذه الملاكاتُ متواصلةً بنفس الوتيرة والهِمّة.
بدوره أوضح الدكتور محمد حسن جابر رئيسُ قسم التطوير والتنمية المستدامة، في كلمته التي ألقاها في هذا المحفل الاحتفائيّ، أنّ "كوادر القسم يبذلون كلّ ما بوسعهم لتحقيق إنجازٍ يتناسب والآمال المعقودة على القسم، الذي بالرغم من عمره القصير إلّا أنّ ثمار إنجازاته بانت للجميع ونالت إعجابهم وثناءهم"، مؤكّداً أنّ "هذه الإنجازات لم تكنْ لولا الدعم المتواصل من لدن القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة وتعاون رؤساء أقسامها".
موضّحاً أنّه "في الخطّة المستقبليّة سيعمل القسمُ على تثبيت ركائز العمل المؤسّسي في العتبة المقدّسة، من خلال استحداث أكاديميّةٍ للتطوير الإداريّ، وتحديث الهياكل الإداريّة، بحيث تكون -مع توسّع أعداد منتسبي العتبة المقدّسة وأنشطتها- أساساً لاستمرار نجاحها في أعمالها المستقبليّة، وفيما يتعلّق بالتدريب فإنّنا ماضون في توسيع مجالاته".
وشهد الحفل عرضاً لمجموعةٍ من أنشطة وفعّاليات القسم بشقَّيْها التدريب والتخطيط، قدّمه الأستاذ كرار حسين المعموري مسؤولُ شعبة التدريب في القسم، حيث ذكر أنّه "خلال العامَيْن المنصرمَيْن بلغ عددُ الأنشطة التدريبيّة (270) نشاطاً، استهدفتْ (6٫023) مستفيداً، وبلغت بمجملها (5٫284) ساعةً تدريبيّة، إضافةً إلى مجموعةٍ من الدّراسات والخطط التي ساهمت في تطوير العمل في العتبة المقدّسة".
كذلك عرضتْ شعبةُ الاتّصالات والتواصل في القسم فيلماً استعرض جانباً من نشاطات القسم، قدّمَ بعدها التدريسيُّ الدكتور حيدر الشكرجي من الكلّية التقنيّة في المسيّب، عضو الهيأة الإداريّة لمنصّة تطوير، كلمةً تحدّث فيها عن التدريب ودوره في التطوير المؤسّسي، والتحدّيات التي تواجهه، مُبدِياً إعجابه بالدور الذي يؤدّيه القسمُ في هذا المجال.
ليُختتَمَ هذا الحفلُ بتكريم رئاسة القسم والأساتذة المدرِّبين الذين شاركوا في تقديم الدورات، والجهات الساندة.