استقبَلَ قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثِّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة له، (86) طالباً من المرحلة الرابعة في كلّية التحسّس النائي والجيوفيزياء في جامعة الكرخ للعلوم، وذلك لأجل إتمام كورسهم الحقليّ في صحراء محافظة كربلاء المقدّسة.

وقال رئيسُ القسم الحقوقيّ محمد علي أزهر لشبكة الكفيل، إنّ: "العتبة العبّاسية المقدّسة تبقى داعمةً لجميع المشاريع البحثيّة، التي تُسهم في مساعدة الطلبة الجامعيّين لإتمام مسيرتهم العلميّة، وتسعى لتوفير كلّ ما يحتاجونه من المستلزمات الضروريّة لهم، ومنها هذا الوفد الطلّابي من جامعة الكرخ العلميّة الذي يُعدّ هذا الكورس من ركائزه الأساسيّة".

من جهته أوضَحَ المُشرِفُ على هذا البرنامج مسؤولُ وحدة النشاطات الجامعيّة والمدرسيّة الأستاذ منتظر الصافي "استقبلنا هذا الوفد الطلّابي من قسم التحسّس النائي وقسم الجيوفيزياء، لدراسة الظواهر الجيومورفولوجيّة ضمن الكورس الحقليّ لهم، الذي يعتبر الجانب العمليّ من دراستهم التي أُقِيمت في صحراء كربلاء، وبالتحديد في كهوف الطار إضافةً إلى منطقة قطّارة الإمام علي(عليه السلام)".

وأضاف أنّ "استقبال هذا الوفد جاء إيماناً من العتبة العبّاسية المقدّسة بدعم شريحة الطلبة الجامعيّين بكلّ الوسائل والإمكانيّات، وتندرج ضمن التعاون المشترك والانفتاح على المؤسّسات الأكاديميّة، وقد استمرّ البرنامجُ العلميّ المخصَّص لهم ثلاثة أيّام، أتمّوا من خلالها مهامَّهم المكلَّفين بها على أكمل وجه، وتبعاً لمخرجاتهم العلميّة النظريّة".

وتابع الصافي "شمل البرنامجُ المخصَّص لهم كذلك إجراء زيارةٍ جماعيّة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، والتجوال في أروقة العتبة العبّاسية المقدّسة وعلى عددٍ من أقسامها، إضافةً إلى تنظيم ورشةٍ تثقيفيّة كانت بعنوان (الهويّة الوطنيّة وكيفيّة الحفاظ عليها)، قدَّمها مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ في قسم إعلام العتبة المقدّسة الأستاذ جسّام السعيدي".

وفي ختام هذه الجولة كان لهم لقاءٌ بمدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، إذ قدّموا له شكرهم وامتنانهم لما قدّمته لهم العتبةُ المقدّسة، وقد تأطّر هذا الشكر بتقديم درع الجامعة وكذلك تمّ تقديم هدايا للمشتركين من الطلبة.

هذا وقد عبّر الوفدُ متمثِّلاً بالأستاذ مساعد دكتور رامي محمود رئيس قسم الجيوفيزياء في كلّية التحسّس النائي والجيوفيزياء، عن بالغ شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها لهذا الدعم وهذه الفرصة، التي مكّنت الطلبة من إتمام مشاريعهم البحثيّة، وقد أكسَبَهم ذلك مهارة كيفيّة تحديد ميل ومضرب الطبقات بصورةٍ عامّة وكيفيّة قياسها، كما تمّ التعرّف على كيفيّة دراسة الخارطة الطبوغرافية وكيفيّة توجيهها، إضافةً إلى التعرّف على بعض المظاهر التركيبيّة الموجودة في المنطقة والأشكال الجيومورفولوجيّة.