أكّد المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية، أن الدورات الصيفية للطلبة تميزت هذا العام بمشاركة المرشدين التربويّين. وقال المعاون العلمي لرئيس المجمع الدكتور لواء عبد الحسن عطية، إن "ما يميّز دورات هذا العام هو استحداث المرشدين التربويّين ومنهم المرشد التربوي الجوّال"، مبيناً أن "هدف عمل المرشد هو رصد الحالات المميّزة من طلبة حفظ القرآن الكريم، وكذلك رصد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وضعاف السمع، إذ إن لهاتين الفئتين عناية خاصّة من قِبل إدارة المجمع ممّا يسجّل سبقاً لهذه الدورات، في استقطاب الطلبة من هاتين الفئتين وغيرها من فئات الناشئة والبراعم، بهدف تنشئتهم تنشئة خاصة مستمدّة من نهج الثقلين كتاب الله والعترة الطاهرة".
وأضاف خلال زيارته التفقّدية لعددٍ من الدورات القرآنية الصيفية التي انتظم في دوراتها أكثر من (8000) ألف طالب برعاية معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، أن "هذه الزيارة تأتي للاطّلاع عن كثب على سير عمل الدورات وانتظام الطلاب فيها، وللوقوف على المعوّقات إن وجدت لتذليلها، فضلاً عن بيان أهداف المجمع العلمي وخطته القرآنية الحالية والمستقبلية، للوصول إلى مجتمعٍ قرآنيّ يقرأ القرآن ويفهم معانيه ويتخلّق بأخلاقه". وانطلقت الدورات القرآنية الصيفية التي يشرف على إقامتها معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، السبت الماضي في عددٍ من المحافظات بمشاركة أكثر من (54) ألف طالب، يتلقّون خلالها دروساً في القرآن الكريم والفقه والعقيدة والأخلاق وسيرة أهل البيت(عليهم السلام)، بإشراف أساتذةٍ ومعلّمين قرآنيّين.