قدّم طلبة مشروعِ الدوراتِ القرآنيةِ الصيفيةِ الذي يتبنّاه المجمع العلمي للقرآن الكريم، شكرهم للعتبة العباسية المقدسة ومتولّيها الشرعيّ على رعايته الأبوية. جاء ذلك في كلمة الطلبة المشاركين التي ألقاها بالنيابة الطالب حسن قاسم. وأُقِيمت فعّاليات الاحتفاء على أرض مجموعة العميد التعليمية، بحضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، وعدد من السادة أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إلى جانب شخصيّات حوزوية وأكاديمية، وعوائل الطلبة. وقال حسن "في ختام مشروعِ الدوراتِ القرآنيةِ الصيفيةِ المبارك، الذي علّمنا القرآنَ الكريمَ وسيرةَ نبيِّنا وآلِه وقيمَ الإسلامِ الساميةِ وأخلاقَه العظيمةَ، لأشكرُ اللهَ أولاً على عظيمِ فضلِه وأشكرُ سادتي خيرَ الورى محمدًا وآلَه صلواتُ اللهِ عليهِم أجمعين، وأشكرُ سيدي ومولاي أبا الفضلِ العباسَ(عليه السلامُ )، وأشكرُ العتبةَ العباسيةَ المقدسةَ وسماحةَ المتولي الشرعيّ السيدَ أحمدَ الصافيّ دام عزّه، على ما قدّمَهُ لنا من رعايةٍ أبويّةٍ كبيرةٍ، والشكرُ موصولٌ لأساتذتِنا الكرامِ والآباءِ والأمهاتِ جزاهم اللهُ خيرًاً". وأضاف أنّ "القرآنَ الكريمَ من أقدسِ مقدّساتِنا، ومقدّساتُنا أعزُّ علينا من أنفسِنا، لذا نشجبُ ونستنكرُ الفعلَ المشينَ والاعتداءَ الصارخَ على كتابِ اللهِ العزيزِ. إنّ الاعتداءَ على القرآنِ الكريمِ هو اعتداءٌ على قيمِ السماءِ، على المحبةِ والسلامِ والخيرِ، فهذه القيمُ التي تعلّمناها من القرآنِ الكريمِ لن نتخلّى عنها، ونقولُ لكلِّ العالمِ إن شعارنَا الدائمَ: القرآنُ حياتُنا.. القرآنُ حياتُنا.. القرآن حياتنا". وتابع "إنّنا فتيةُ الثقلينِ نعاهدُ ربَّنا ونبيَّنا وآلَه ومراجعَنا الكرامَ، أن يكون القرآنُ حياتَنا والنورَ الذي نسيرُ به ونسبقُ الأممَ، فهو منهجُ السلامِ والحبِّ والخيرِ الذي لن نحيدَ عنه ما حيينا، وإنْ شاءَ اللهُ سنبني مستقبلَنا الزاهرَ بالعلمِ والمعرفةِ وقيمِ الثقلينِ الشريفينِ". وأكمَلَ "نسألُ اللهَ أن يحفظَ بلدَنا العراقَ العزيزَ وأن يديمَ ظلَّ مراجعِنا الكرامِ، لا سيّما سماحةُ المرجعُ الدينيُّ الأعلى السيدُ السيستاني دام ظلّه، وأن يوفّقنا لخدمةِ الثقلينِ الشريفين والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه".