أحيت جامعة الكفيل، ذكرى استشهاد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) في معركة الطّف عَبرَ إقامة مجلس عزاء في ليلة يوم السّابع من شهر محرّم. حضر المجلس الّذي أقيم في قاعة العلّامة نصير الدّين الطّوسي في مبنى كلية طب الأسنان رئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدّكتور نورس محمد شهيد الدّهان المحترم، ومساعد رئيس الجامعة الأستاذ الدّكتور نوال عائد الميالي المحترم، وعمداء الكليّات ورؤساء الأقسام ومنتسبي الجامعة. المجلس ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ حسن عباس رزاق، تلتها كلمة ألقاها سماحة السيّد عبد الجبار العوادي تحدث فيها عن حياة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) وعلمه وشجاعته وإيمانه الصلب، مستشهدًا بقول الإمام الصادق (عليه السّلام): "كان عمّي العبّاس بن علي نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا". وأشار السيد العوادي إلى واقعة الطف الأليمة في سنة 61 هجرية، إذ استشهد العبّاس (عليه السلام) في أثناء محاولته جلب الماء من نهر الفرات للمخيم بعد أن قطعت يداه، مؤكدًا على مكانته الرفيعة التي يغبطها جميع الشهداء يوم القيامة.
وفي سياق الحديث، يُفسّر الخطيب العوادي مصطلح "العبد الصالح" بأنّه العبد الذي يخلص تمامًا في عبادته وإخلاصه لله تعالى، كما يعبّر عن تفانيه في خدمة الإمام (عليه السّلام) والدين. وكان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) بالفعل أنموذجًا للعبد الصالح، إذ كان يتميّز بتفانيه وإخلاصه التامّين في خدمة الإمام الحسين (عليه السّلام) وفي الدفاع عن الحق والعدل. وقد استُشهد أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) عن عمر يناهز 33 عامًا في العاشر من المحرّم الحرام مع أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) وأصحابه وأهل بيته، وقد خُصّص يوم السّابع من المحرّم الحرام تخليدًا لذكراه.