يقع مجمّع أبي الفضل العباس(عليه السلام) لخدمة الزائرين، التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، على محور (النجف – كربلاء)، ويقدّم خدماتٍ مختلفة لزائري الأربعين. ويعدّ المجمّع أحد المراكز الرئيسة التي تسعى لتوفير الراحة والسلامة للزائرين، خلال مسيرتهم نحو مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في زيارة الأربعين. ونفّذت العتبة العبّاسية المقدّسة في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة إجراءاتٍ هامّة للتخفيف من تأثيرات الحرارة على الزائرين.
قاعات مكيّفة لاستراحة الزائرين يتضمّن المجمّع أربع قاعات استراحةٍ ومبيت مخصّصة للرجال، بسعةٍ تصل إلى 1200 شخص لكلّ قاعة، وقاعتَين مخصّصتَينِ للنساء تستوعبان قرابة 8000 زائرة، وتمّ تجهيز هذه القاعات بأحدث أجهزة التبريد المتطوّرة، حيث تصل طاقة التبريد المخصّصة لقاعات النساء إلى 800 طن، بينما توزّع أجهزة تبريدٍ بطاقة 340 طنّاً على جميع جوانب قاعات الرجال.
تظليل وتبريد المساحات الخارجية للمجمّع جهّزت العتبة المقدّسة الساحات الخارجية لمجمّع أبي الفضل العباس(عليه السلام)، بما في ذلك ساحة الراية المطلّة عليه، بمبرّدات هواءٍ كبيرة الحجم، إضافة إلى توفير أكثر من 130 مبرّدة متنقّلة موزّعة في مختلف أنحاء المجمّع حسب الحاجة، كما ظلّلت ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة طريق "يا حسين" بقماش الساران بمساحةٍ تزيد على 50 ألف مترٍ مربّع، ممّا يسهم في تخفيف أشعّة الشمس المباشرة التي يتعرّض لها الزائرون أثناء سيرهم.
توفير المياه والثلج والطعام لضمان توفير احتياجات الزائرين من المياه، يوزّع المجمّع يومياً أكثر من 100 ألف قدحٍ من الماء المبرّد، و27 ألف قدحٍ من العصائر الطبيعية، بالإضافة إلى 40 ألف وجبة طعامٍ توزّع على وجبتَي الغداء والعشاء. وفي خطوةٍ إضافية لدعم هذه الجهود، أنشأت العتبة العبّاسية المقدّسة معملَين لإنتاج الثلج داخل المجمّع، الأوّل يُنتج الثلج البلوري بطاقةٍ إنتاجية تصل إلى 90 طنّاً يومياً، والثاني لإنتاج ثلج القوالب بطاقة 26 طنّاً يومياً، حيث يتمّ توزيع هذه الكميات الكبيرة من الثلج على المواكب الخدمية المنتشرة على طريق الزائرين، ممّا يساهم في توفير بيئةٍ أكثر راحة وبرودة خلال مسيرهم صوب مدينة كربلاء المقدّسة.