أكّدت العتبة العبّاسية المقدّسة، أن أسبوع النبيّ الأعظم الثقافيّ يسلّط الضوء على سيرة النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) كما وردت في القرآن الكريم. جاء ذلك ضمن فعّاليات الأسبوع الّذي تُقيمه دار الرسول الأعظم التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، بمناسبة ذكرى ولادة النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله)، وبالتعاون مع كلّية التربية الأساسية في جامعة ديالى. وقال أحد أعضاء الدار الدكتور داوود الزبيدي في كلمة العتبة المقدّسة: إنّ "أسبوع النبيّ الأعظم الثقافي، يُقام بمناسبة المولد النبويّ الشريف، وينظّم في ثلاثة أماكن مختلفة، وهي: (كلّية التربية الأساسية في جامعة المثنى، وكلّية التربية الأساسية في جامعة ديالى، والحفل المركزيّ في العتبة العبّاسية المقدّسة)؛ بهدف إثبات أنّ العلم والدين، يصدران من منبعٍ سماويّ واحد، ويهدفان إلى غايةٍ واحدة تتمثل في تكريم الإنسان". وأضاف، أنّ "طلبة الجامعة يمثّلون النخبة الواعية بين شرائح المجتمع، وعليهم تعقد الآمال لفهم القيم الإنسانية النبيلة التي كافح من أجلها نبينا الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، ونشر تلك القيم" لافتًا إلى أنّ "أسبوع النبيّ الأعظم الثقافي يندرج ضمن سلسلة من الفعّاليات التي تسلّط الضوء على التعريف بسيرته المباركة كما وردتْ في القرآن الكريم، والصحيح من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)". وأوضح، أنّ "دار الرسول الأعظم تسعى إلى النهل من ذلك المعين المبارك، فكان أن تعدّدت المشاريع والفعّاليات لتشمل جوانب متعدّدةً، منها: مجموعة من نشاطات فكرية وأدبية تقيمها باستمرار، مثال ذلك المؤتمر الدوليّ عن السيرة النبويّة، والذي عُقِدت منه حتّى الآن ثلاث دوراتٍ مكلّلةً بالنجاح، والرابعة في عداد الإنجاز، إلى جانب الندوات الموسمية والمطبوعات من كتب ودوريات ونشرات متخصّصة، منها مجلّة (نبيّنا) وهي مجلةٌ محكّمةٌ نصف سنوية تصدر بثلاث لغات (العربية، والإنكليزية، والفرنسية)". وتابع، أنّ "المسابقات العلمية والأدبية كانت لها حصة ضمن أنشطة دار الرسول الأعظم، إذ أقيمت العديد من المسابقاتٌ الثقافيةٌ للكتابة عن النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، من بينها مسابقةٌ لاختيار أفضل عشر رسائل وأطاريح علمية في موضوع السيرة النبويّة الشريفة، إضافةً إلى مسابقات في القصة القصيرة، والشعر مثل (مسابقة البردة)".
وأشار إلى أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إنجاح أعمال أسبوع النبيّ الأعظم الثقافيّ، الذي يُقام بالتعاون مع المؤسّسات الأكاديمية في الجامعات العراقية، التي لم تدّخر جهدًا في الإعداد والتنفيذ لتقديمه بأبهى صورةٍ تليق بنبيّنا العظيم".