يُفرز هذا الهرمون بكثافة في أثناء النوم ليصل إلى أعلى مستوياته قبل منتصف الليل مع ارتفاعات ضئيلة في الصباح الباكر، لذا فإن عدم النوم بشكل كاف قد يتسبب في نقص مستواه، وهو يعمل على زيادة الطول عند الأطفال والمراهقين، وقد يتسبب نقصه في تأخر البلوغ، إضافة إلى ذلك فإن هرمون النمو لديه تأثيرات أخرى ومنها: تحفيز نمو الأعضاء الداخلية، وزيادة إنتاج البروتين، ويقلل من امتصاص الجلوكوز من الكبد، ويزيد من كتلة العضلات، وكذلك يزيد من امتصاص الكالسيوم ويقوي العظام والأسنان، ويحفز على تحلل الدهون.
هناك بعض الاحتياطات المطلوبة قبل إجراء تحليل هرمون النمو البشري، ومنها الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة محددة قبل إجراء الاختبار بسبب تأثير الطعام والشراب على نتائج التحليل، وكذلك التوقف عن أخذ بعض الفيتامينات مثل: البيوتين، أو فيتامين B7 لمدة 12 ساعة على الأقل، وعدم ممارسة التمارين الرياضية أو الأعمال الشاقة لمدة عشر ساعات على الأقل قبل إجراء التحليل. في حالة نقص مستويات هرمون النمو قد يرى الطبيب أن يُجري مجموعة من الفحوص المرتبطة بهذا الهرمون؛ لأن مستوياته ترتفع وتنخفض طوال اليوم؛ لذا فقد يطلب إجراء تحليل عامل النمو الشبيه بالأنسولين( Insulin - likegrowth factor IGF) للكشف عن مستويات هرمون النمو في الجسم، وما يميز هذا الفحص أن مستواه ثابت بالدم على عكس هرمون النمو الذي تتغير مستوياته خلال اليوم بالارتفاع والانخفاض. وهناك فحص ثالث يسمى " تثبيط هرمون النمو" بأخذ عينة من الدم الوريدي لإجراء فحص هرمون النمو.
المستوى الطبيعي لهرمون النمو
يتراوح مستوى الهرمون في حديثي الولادة بين (40-5) نانوجرام/ ملي لتر، بينما يختلف مستواه تبعا لأعمارهم ويتراوح غالبا بين (20-0) نانوجرام ملي لتر، ويتراوح مستوى الهرمون في الرجال أقل من 5 نانوجرام/ ملي لتر، بينما يكون مستواه في النساء أقل من 10 نانوجرام ملي لتر. قد يشير ارتفاع الهرمون أو انخفاضه إلى عديد من المشكلات الصحيّة، وقد يكون السبب في ذلك هو وجود ورم الغدة النخامية، وقد تعمل هذه الأورام على ارتفاع أو انخفاض في النشاط
أو ضغط يؤدي إلى الضمور ويمكن تقسيم اضطرابات ارتفاع هرمون النمو إلى كل من: العَمْلَقة، ومتلازمة ضخامة الأطراف، وتحدث الأولى في مرحلة الطفولة وقبل إغلاق صفائح نمو العظام، أما الثانية ألا وهي متلازمة ضخامة الأطراف، فتحدث لدى البالغين وتكون فيها اليدان والقدمان والوجه أكبر من المعتاد.
يُسمى نقص هرمون النمو بالقزامة، وقد تكون تلك الحالة موجودة منذ الولادة، أو مكتسبة، وتختلف أسباب نقص هرمون النمو في الحالات الآتية: عدم قدرة الغدة النخامية على إفراز كميات كافية من الهرمون، أو التعرُّض لحدوث إصابة في الدماغ، أو بسبب غياب الغدة النخامية الخلقي، كما قد يكون خللاً وراثياً، وأحياناً يكون السبب غير معروف.