أكد رئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس شهيد الدهان، أنّ أكثر من 600 بحث قُدّمت للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي السادس، قُبل منها 380 بحثًا. جاء ذلك في أثناء كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس لجامعة الكفيل (ISCKU2025)، التي شهدت حضور أعضاء مجلس إدارة العتبة العباسية ومسؤوليها، والعتبات المقدسة، وأساتذة جامعة الكفيل وملاكاتها، والعديد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية. ويُقام المؤتمر بمشاركة جامعات توليدو وميشغان من الولايات المتحدة، وجامعة العميد، إضافة إلى مستشفى الكفيل التخصّصي، ويهدف إلى دعم الحركة العلمية والبحثية وتوفير بيئة محفزة للباحثين. وقال الدهان، إنَّ "جامعة الكفيل التي تستلهم رؤيتها ومنهجها من رؤية الجهة المالكة لها العتبة العباسية المستوحاة من رؤية متوليها الشـرعي السيد أحمد الصافي، تؤمن بضرورة ترصين الجانبين، العلمي والإنساني معًا في جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية". وأضاف أنّ "جامعة الكفيل هيّأت كل المقومات اللازمة؛ إذ وفرت أحدث التقنيات في تصاميم البنى التحتية المتبعة في أرصن المؤسسات الأكاديمية العالمية، وقد جهزت الجامعة المختبرات بأحدث التقنيات والمستلزمات المختبرية، بالإضافة إلى القاعات الدراسية المشتملة على أحدث التجهيزات الموجودة في الجامعات العالمية المتطورة، وكذلك وفرت الجامعة المساحات الخضراء وعملت على توظيف الطاقات المتجددة، لتوفير أفضل بيئة تعليمية جامعية". وتابع الدهان، أنّ "الجامعة اهتمت بتصميم البرمجيات والأنظمة التعليمية، لما لها من أثر واضح في الارتقاء بالعملية التعليمية، حتى بلغت مستوى كبيرًا من القدرة والتميز في تصميم البرمجيات الموافقة لأحدث البرمجيات المتطورة والمعتمدة في الجامعات العالمية الرصينة، وكل ذلك بأيدي ملاكات وخبرات عراقية خالصة؛ لأنّنا في العتبة العباسية المقدسة والجامعة، نؤمن بأنّ العقل العراقي عقل مبدع وخلّاق، إذا ما توافرت له مقومات النجاح". وبيّن أنّ "من هذه البرمجيات والأنظمة نظام (مسار بولونيا)، إذ نالت جامعة الكفيل ثقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قدرة الجامعة على إعداد مثل هذه الأنظمة، حتى كلفت الوزارة جامعتنا بإعداد نظام (مسار بولونيا) وبرمجته، وإعمام هذا النظام على جميع الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، بوصفه نظامًا تعليميًّا ينهض بالعملية التعليمية في بلدنا العزيز".
وأوضح رئيس الجامعة "من البرامج الأخرى التي صممتها جامعة الكفيل بأيدي ملاكاتها (برنامج السراج)، الذي نالت الجامعة به مرة أخرى ثقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي قامت أيضا بتعميمه على الجامعات والكليات الحكومية والأهلية لاعتماده وتطبيقه في تنظيم شؤونها العلمية والإدارية، وكذلك برنامج (الجامعة الذكية)، الذي صارت به جامعة الكفيل الجامعة العراقية الأولى المؤتمتة بالكامل، مستخدمة وسائل الطاقة المتجددة، لتوفير أفضل الأجواء الجامعية". وأكد الدهان أنّ "جامعة الكفيل سعت إلى إقامة شراكات علمية مثمرة، وتشكيل فرق بحثية علمية أكاديمية مشتركة في مجال البحث العلمي، بوصفه ركيزة التعليم الجامعي الأساسية، وقد توجت جهود الجامعة بهذا الاهتمام الكبير بالبحث العلمي والتواصل مع جامعات عالمية رصينة، أن عقدت الجامعة اتفاقيات علمية بناءة مع جامعتين أمريكيتين هما جامعة : (Michigan State)، و جامعة (Toledo) ؛ وكذلك مع جامعة (Sheffield) في المملكة المتحدة، إيمانًا بضرورة مواكبة حركة التطور العلمي والبحثي وجدوى تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والمهارات"، لافتًا إلى أنّ "الجامعة حرصت على تبني مثل هذه المؤتمرات العلمية التخصّصية؛ لإيمانها الراسخ بأنّ الحلول الناجعة لمشكلات المجتمع تكون في البحث العلمي الرصين، حتى أثمرت هذه المؤتمرات عن تفاعل كبير من الباحثين من مختلف بقاع الأرض". وأشار رئيس الجامعة إلى أنّ "عدد البحوث الواصلة إلى المؤتمر أكثر من 600 بحث، وبلغت المقبولة منها 380 بحثًا، موضحًا أنّ "عدد البحوث الدولية المشاركة في المؤتمر 35 بحثًا، في حين بلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 15دولة، وهي: أمريكا، وبريطانيا، وروسيا، ومصر، والمغرب، وإيران، والهند، وسوريا، ولبنان، واليمن، والسعودية، والإمارات، والأردن، والتشيك، وماليزيا، فضلًا عن العراق ممثّلًا بـ(وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية، ووزارة الصحة، ووزارة الزراعة)، وجميع البحوث المقبولة ستُنشر في مجلات عالمية مصنفة ضمن مستوعبات (سكوباس، وكلارفيت)". واختتم رئيس جامعة الكفيل، الدكتور نورس الدهان، كلمته بتقديم الشكر باللغة الإنكليزية للباحثين المشاركين من خارج العراق، الذين حضروا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة للمشاركة في مؤتمر الجامعة، إلى جانب شكره للمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، السيد أحمد الصافي؛ لدعمه المتواصل لنشاطات الجامعة العلمية والثقافية.