دعا المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، إلى العمل على تحقيق الرصانة العلمية في الجامعات، والاهتمام بالجانب السلوكيّ على حدٍّ سواء. جاء ذلك خلال استقبال سماحته وفداً دينيّاً وأكاديميّاً من باكستان، واستماعه إلى شرحٍ مفصّل حول أوضاع المؤمنين هناك. وفي معرض دعوة الوفد الأكاديميّ للتعاون بين المؤسّسات الثقافية والعلمية الباكستانية والعراقية، شدّد سماحته على أهمّية العمل على تعزيز الجانب الثقافيّ والعلميّ في المجتمع، مبيّناً أن العتبة المقدّسة ترعى العديد من النشاطات الثقافية والفكرية، التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع في باكستان، من بينها مهرجان ثقافيّ سنويّ، وافتتحت ممثّليةً لها لإقامة هذه الأنشطة وغيرها. وأكّد السيد الصافي للوفد الأكاديمي أن الجامعات مثلما تحتاج إلى رصانةٍ علمية واهتمامٍ بالجانب العلميّ، فإنّها تحتاج الاهتمام بالسلوك والحفاظ على هويّة المجتمع، وأن يكون الأساتذة أنموذجًا للطلبة من ناحية السلوك، داعياً إلى العمل المستمرّ على طلب العلم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لتحقيق ذلك. وأشار سماحة السيد الصافي إلى أن هناك كفاءاتٍ جيّدة في باكستان، وأُجري استقدام بعض الشخصيّات المتخصّصة التي ساهمت مع المهندسين والفنيّين العراقيين من خلال قسم المشاريع الهندسية، في إنجاز مصنع الجود للمحاليل الوريدية أحد مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، وما زال بعضهم يعمل هناك. ولفت سماحته إلى أن زيارة العتبات المقدّسة مهمّة لتجديد العهد مع الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، وتعزيز الجانب المعنويّ، داعياً للجميع بالتوفيق والسداد لما فيه الخير والصلاح للمجتمع.
من جانبه قال أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ ساجد رضا خان النجفي، أن الوفد الباكستاني التقى بالمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، واستمع إلى نصائحه وإرشاداته. وأضاف، أن الوفد بحث التعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين الجامعات العراقية والباكستانية، ورحّب سماحة السيد الصافي بالتعاون وبناء علاقاتٍ طيّبة لخدمة أبناء المجتمع.