تزامناً مع حلول الذكرى الأليمة لاستشهاد سابع أئمة الهدى الأئمة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، واصل قسم العلاقات العامة في العتبة الكاظمية المقدسة، وبتوجيه من قبل أمينها العام الدكتور حيدر حسن الشمري تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام الوافدين إلى الصحن الكاظمي الشريف.
حيث وظف الخدم العاملون في هذا القسم جهودهم وطاقاتهم لإنجاح الخطة الخدمية التي وضعتها العتبة المقدسة من خلال تأدية مهامهم وواجباتهم على أتم وجه، وبغية الوقوف على تفاصيل هذه الخدمة المباركة، تحدث مدير القسم السيد ضرغام رعد حسن قائلاً:
وجهت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، المتمثلة بأمينها الأستاذ الدكتور حيدر الشمري المحترم، قسم العلاقات العامة إلى التهيئة والاستعداد لإحياء ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، بدءًا من حلول أيام شهر رجب الأصب. وكانت الخطوة الأولى هي توجه وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ضمَّ عدداً من الخدم العاملين في مختلف أقسام العتبة إلى مدينة البصرة، وتحديدًا إلى مسجد خطوة أمير المؤمنين (عليه السلام) الكائن في ناحية الزبير. حيث أقيمت مراسم رفع راية الإمامين الجوادين (عليهما السلام)، إيذاناً ببدء المسيرة المباركة لزوار الإمامين (عليهما السلام) المتوجهين إلى مدينة الكاظمية المقدسة. ورافقت هذه الفعالية نشاطات عدة، وذلك بالتنسيق مع أمانة مزار مسجد خطوة أمير المؤمنين، والمتولي الشرعي له سماحة السيد حسنين الصافي، فضلاً عن التنسيق والتعاون مع هيئة المواكب الحسينية في محافظة البصرة ومجموعة من الهيئات الخدمية التي تقدم خدماتها لزوار الإمامين الجوادين (عليهما السلام). كما كان هناك نشاطات أخرى رافقت هذه المراسم شملت زيارة المواكب الخدمية المنتشرة في الطرق الواصلة بين محافظات البصرة، ميسان، وواسط، حيث جرى نشر اللافتات، وإجراء لقاءات إعلامية، من قبل مراسلي شعبة  الإعلام في العتبة المقدسة، فضلاً عن قيام خدم شعبة المضيف بتوزيع وجبات الطعام على الزائرين الكرام، وتوجيه دعوات للمسؤولين والوجهاء في محافظة البصرة للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة.
وبخصوص الاستعداد والمهام التي قام بها قسم العلاقات العامة طيلة أيام الزيارة، فقد شملت جملة من المهام استهلت بتهيئة الصحن الشريف ومحيطه لإحياء هذه الذكرى الأليمة، حيث شرع الخدم في وحدة العلاقات الثقافية بنشر مظاهر الحزن والسواد داخل الصحن الشريف، وعلى السور الخارجي، وفي الشوارع المؤدية إلى العتبة المقدسة. وتجهيز المنبر لإقامة مجالس العزاء، ومنصة استبدال الرايات، فضلاً عن توجيه الدعوات للشخصيات البارزة والوجهاء للمشاركة في هذه المراسم المباركة.
أما فيما يتعلق بوحدة إحياء الشعائر، فقد قامت بأدوار متعددة شملت: تسجيل المواكب الحسينية بالتعاون مع شعبة تسجيل المواكب التابعة لديوان الوقف الشيعي، بالتنسيق مع القوات الأمنية لاستحصال الموافقات الرسمية وضمان دخول المواكب بشكل منظم وآمن، توجيه الدعوات للمشاركة في حفل استبدال الرايات، وتوزيع المواد الغذائية والأرزاق الجافة على المواكب التي تقدم خدماتها للزائرين الكرام، فضلاً عن التنسيق مع الجهات المختصة لإيصال مياه RO للمواكب لاستخدامها في الطهي الشرب.
ومن المهام الأخرى التي اضطلع بها القسم استقبال المتطوعين والوفود، حيث استقبلت العتبة الكاظمية نحو (5) آلاف متطوعاً، قدم لهم الرعاية والخدمات المناسبة من تسكينهم في فنادق مدينة الكاظمية المقدسة، مع تقديم ثلاث وجبات يوميًا، كما قامت وحدة التنسيق والسمات التابعة لقسم العلاقات باستقبال الوفود الأجنبية، وتوفير الإقامة وتأمين عملية تنقلهم، والتنسيق لأدائهم زيارة العتبات المقدسة الأخرى.
وعن النشاطات الأخرى التي قام بها الخدم في القسم، فقد شملت تنظيم مراسم التشييع النعش الرمزي للإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، بمشاركة جميع المواكب الحسينية في مدينة الكاظمية المقدسة والجموع المليونية من الزائرين والمعزين، كما جرى التنسيق لدخول هذا المواكب إلى العتبة المقدسة وخروجها بعناية فائقة، والتي تميزت بتنظيمها العالي الذي يعكس الإخلاص والولاء للإمامين الجوادين (عليهما السلام)، وجرى  مراعاة جميع التحضيرات اللوجستية والأمنية لضمان انسيابية المشاركة، مع توفير الدعم اللازم لتسهيل أداء الشعائر المقدسة ضمن أجواء روحانية مميزة. وفيما يخص تنظيم فعاليات الطيران والتحليق بالطائرات ورفع رايات الإمامين الجوادين (عليهما السلام) في سماء الكاظمية المقدسة، فقد تم التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الدفاع، والتعاون مع اتحاد الطيران والمظليين العراقي لأداء عروض الهبوط بالمظلات .
ختاماً نتقدم بالشكر الجزيل إلى جناب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، والسيد رئيس لجنة الزيارة، وأعضاء مجلس الإدارة، وجميع خَدَمة العتبة المقدسة الذين تعاونوا في إنجاز هذه المهام الجليلة. نسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة الإمامين الهمامين في إحياء الشعائر المقدسة، ونسأله تعالى قبول الزيارة والأعمال، وأن يحفظ الزائرين وييسر أمورهم.