تزامنًا مع أجواء يوم المبعث النبوي الشريف، تم عرض كسوة قبر شهداء الطف (عليهم السلام) على ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، وبحضور نائب الأمين العام السيد محمد حسين بحر العلوم، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة الحسينية، وذلك من قبل رئيس قسم الصيانة وعدد من العاملين في القسم، بعد أن تم العمل عليها لمدة ثلاث سنوات لتخرج كتحفة فنية بأيادي عراقية.  
وقال رئيس القسم المهندس عبد الحسن محمد في حديث لـ(الموقع الرسمي): “تزامنًا مع يوم المبعث النبوي الشريف، تم عرض كسوة قبر شهداء الطف (عليهم السلام) على ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، وبحضور نائب الأمين العام السيد محمد حسين بحر العلوم، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة الحسينية”.
 
وأضاف أن “الجهود العظيمة لقسم الصيانة تجلت في هذا العمل المهيب الذي جمع بين الفن والإبداع والدقة في تفاصيله، وقد أثنى ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي على العمل، مؤكدًا أن هذا الكساء يليق بمقام الشهداء العظام ويعكس عمق الإيمان والالتزام الذي يتحلى به العاملون في العتبة الحسينية”.
 
وأوضح أنه “تم تنفيذ هذا العمل المميز بمشاركة نخبة من الحرفيين في ورشة الدوشمة التابعة لشعبة الأعمال الحرفية في قسم الصيانة، حيث تم اختيار المواد بدقة، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة في الزخارف”.
 
وتابع "تعد الكسوة تحفة فنية فريدة، حيث تتكون من قماش خاص من الحرير الطبيعي والصناعي، نسج بخيوط ذهبية بنسبة (80%)، وفضية بنسبة (20%)، كما زُينت الكسوة بأكثر من (4.000) حجر كريم، منها العقيق الأحمر والياقوت والفيروز، محاطة بزخارف إسلامية ونباتية بديعة، مما يجعلها قطعة فنية لا مثيل لها”.
 
وبيّن أن “صناعة الكسوة استغرقت أكثر من ثلاث سنوات من الجهد المتواصل والعمل الدؤوب”.
 
ولفت إلى أنه “سيتم نصب الكسوة خلال شهر الأفراح، شهر شعبان المبارك”.
 
وبهذا العرض، تبرز العتبة الحسينية المقدسة مجددًا تفانيها في الحفاظ على التراث الثقافي والديني، من خلال تنفيذ هذا العمل الفني الفريد، الذي يعكس إبداع الحرفيين العراقيين وجهودهم المستمرة.