أكد رئيس جامعة بابل الدكتور أمين الياسري، أن حفل تكريم الطالبات المرتديات العباءة العراقية يرسِّخ القيم الإسلاميَّة الحنيفة. جاء ذلك في كلمته باسم جامعات بابل خلال حفل تكريم الطالبات المرتديات العباءة العراقية الذي يقيمه قسمُ العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية، بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، تحت شعار (العباءة عفة وجهاد). وأقيم الحفل في مَجْمَع الشيخ الكليني (قدس سره)، وبمشاركة أكثر من 2000 طالبة من جامعات (بابل، والقاسم الخضراء، والحلة، والمستقبل وكليتي الإمام الكاظم -عليه السلام- والتربية المفتوحة). وقال الياسري، إن "الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان عقلاً، میَّزه به عن سائر خلقه، لذا كان لزاماً على الإنسان أن يوسِّع مدارك هذا العقل، ليمتلك القدرة التي تساعده في إعمار الأرض، والتفكر في بديع خلق الله ونِعَمه، ومن لوازم هذه النعمة الإلهية العظيمة، أن يلتزم الإنسان بتعاليم دينه وأحكام شريعته، والامتثال لأوامرها والانتهاء عما نهت عنه". وأضاف، أنَّ "جامعة بابل شهدت ولادة مشروع العباءة الزينبية في الجامعات الذي تبنته العتبة العباسية المقدسة وأسهمت في تطويره وديموميته، واليوم تتوج جهودها بهذا الحفل البهيِّ الذي يعكس مدى اهتمام سماحة المتولي الشرعي لها وأمينها العام ومجلس إدارتها، وبرعاية طلبتنا الأعزاء ولا سيما طالباتنا المرتديات العباءة الإسلامية". وبين الياسري، أنَّ "جامعة بابل كانت ولا تزال ترعى هذه المبادرات وتدعمها وتشترك فيها بقوة وإيمان؛ لأثرها الكبير في ترسيخ قيم الإسلام الحنيف وتعزيز الاقتداء الفاعل بالنبي الكريم(صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرين (عليهم السلام)، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تفعيل أثر القدوة الصالحة في المجتمع".
وأوضح، "اليوم نحتفي بألفي طالبة توشحت بوشاح الشرف والعفاف، وألفي جوهرة ثمينة أخرجتها أسرُها لطلب العلم والتزود بالمعرفة، فهنيئًا لهذه الدرر النفيسة وهنيئا لمكامنها العفيفة التي ضربت مثالاً بليغا في التمسك بثوابتنا الحقَّة على الرغم من رياح إعداء الإسلام والإنسانية الذين يبثُّون سمومهم عبر مواقعهم وصفحاتهم الصفراء المغرضة".