أكدت الطالبة آمنة الشيخ عبد في كلمة طالبات جامعات بابل، أهمية التزام الطالبات بنهج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتمسك بالعفة والثبات. جاء ذلك خلال حفل تكريم الطالبات المرتديات العباءة العراقية الذي يقيمه قسمُ العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية، بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، تحت شعار (العباءة عفة وجهاد). وأقيم الحفل في مَجْمَع الشيخ الكليني (قدس سره)، وبمشاركة أكثر من 2000 طالبة من جامعات (بابل، والقاسم الخضراء، والحلة، والمستقبل وكليتي الإمام الكاظم -عليه السلام- والتربية المفتوحة). وقالت عبد إنّ "السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) علمتنا جوهر الستر بأدق تفاصيله ومعانيه، فكان هذا الإرث الفاطمي ليس قطعة قماش ظاهرة للعيان فحسب، بل آية للعفاف حملت في جوفها تفسيرا لطاعة الله وامتثالا لما أمر به". وأضافت "ها هنَّ اللواتي يسرْنَ على درب السيدة الزهراء (عليها السلام) لا بدَّ أنه يعترض طريقَهُنَّ اختبارٌ وجهادٌ، فلا يكون لهنَّ إلا أن يقتدين بها (عليها السلام)، حيث تتحدى المرأة كل ما تواجه من صعوبات وأزمات، بحجابها وعفتها فلا تخضع لمغريات العصر بل تزداد ثباتا، فبوركت هذه الأرواح التي ستنال تأييدا ورعاية من مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)". وتابعت بالقول "أنكنَّ أيتها الأخوات العزيزة لكنَّ سعيُكنَّ الخاصُّ، تخوض كل واحدة منكنَّ غمار الحياة، من بينها طلب العلم، فما أروع طلب العلم المقرون بالعفة والاحتشام، لأن وجود المرأة المحتشمة المجلَّلة برداء المهابة والوقار في الأوساط العلمية هو رسالة مفادها إثبات قدرة المرأة على الجمع بين الستر وطلب العلم دون أن يكون هذا الرداء عائقا".
وبيَّنت عبر كلمتها "كل خطوة تخطوها الفتاة المحتشمة بالعباءة في الشارع أو أروقة المباني تترك وراءها رسائل عظيمة وعميقة، خطواتكنَّ بالعباءة بحدِّ ذاتها عملٌ جهاديٌّ ورسائل صامتة، عباءاتكنَّ بريدٌ مليءٌ بالرسائل كلها سطور مليئة برضا الله تعالى". واختتمت كلمتها بالقول "نتقدَّم بالشكر الجزيل للمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلامة السيد أحمد الصافي ولكل الذين ساهموا وشاركوا في إنجاح هذا الحفل".