أقامت جامعة الكفيل، وبالتعاون مع نقابة صيادلة العراق، الدورة الأولى لتطوير قدرات الصيادلة الصناعيِّين في منطقة الفرات الأوسط. ونُظِّمت الدورة في كلية الصيدلة بالجامعة؛ وبهدف تأهيل الخرِّيجين الأوائل من كليَّات الصيدلة؛ للعمل في المؤسسات الدَّوائيَّة والصِّناعية، وأُقيمت بحضور عدد من ملاكات جامعة الكفيل ومجموعة من الأكاديميين والخبراء في مجال الصيدلة الصناعيَّة. وجاءت الدورة ضمن رؤية جامعة الكفيل في متابعة خرِّيجيها وتمكينهم من ممارسة وظيفتهم في سوق العمل الصناعي، كونها جزءًا من خدمة المجتمع وتعزيز الشراكة بين التعليم الأكاديمي والقِطاع الصناعي. وتضمنت فعاليات الدورة فقرات متعددة، منها كلمة ترحيبيَّة ألقاها عميد كلية الصيدلة الدكتور سعد مشكور وليد، أكد فيها أهميَّة هذه الدورة في سدِّ الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل، مشيرًا إلى التزام الجامعة بتقديم البرامج التدريبيَّة النوعيَّة التي تواكب احتياجات القِطاع الصِّناعي الدوائي. واشتملت الفعَّاليات على كلمة نقيب صيادلة العراق الدكتور حيدر فؤاد الصائغ، أشاد فيها بجهود جامعة الكفيل في دعم نقابة الصيادلة؛ عَبْر إقامة برامج تدريبية متقدمة تُسهم في رفع كفاءة الخرِّيجين وتأهيلهم لسوق العمل، إلى جانب تنظيم عرض شامل قدَّمه الدكتور أحمد الرفاعي، وتناول فيه الصناعة الدوائية ودورها المحوريَّ في تحقيق الأمن الدوائي الوطني، مسلِّطًا الضوء على أهمية إقامة الدورات المهنية المتخصِّصة التي تعزِّز المهارات الصناعية لدى الصيادلة وتفتح لهم آفاقًا جديدةً في مجال التصنيع الدوائي.
وشهدت فعاليات الدورة إلقاء عدد من المحاضرات العلميَّة، ومنها محاضرة متخصِّصة عن أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، وتضمَّنت شرحًا تفصيليًّا عن معايير الجودة والتصنيع الدَّوائي المعتمدة عالميًّا، ومناقشة التحديات والتطبيقات العملية لضمان إنتاج أدوية آمنة وفعَّالة. من جانبهم، قدَّم المشاركون شكرهم وتقديرهم لجامعة الكفيل على إقامة الدورة التي تعدُّ من الخُطُوات المهمَّة نحو بناء جيل من الصيادلة الصناعيين المؤهَّلين، وقاعدة أساسية لتعزيز دور العراق في قطاع التصنيع الدوائي.