احتفلت العتبة العلويّة المقدّسة اليوم بتكريم أكثر من 500 تربوي وتربوية متقاعدين من الكوادر التربوية التي أسهمت في بناء الأجيال عبر عقود من العطاء وذلك خلال فعاليات مهرجان "باب العلم التربوي"الثاني المنظَّم ضمن مهرجان "الرّوح والرّيحان" السنوي والذي أقيم في قاعة السيدة آمنة في صحن السيدة الزهراء (عليهما السلام)، بحضور نائب الأمين العام للعتبة العلويّة المقدّسة - رئيس مهندسين أقدم- الخادم إحسان الطائي والخدم من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام ونخب تربوية من سبع محافظات عراقية.
خدمة مسيرة العلم والمعرفة
وألقى كلمة الأمانة العامّة للعتبة العلويّة المقدّسة عضو مجلس الإدارة الخادم مصطفى مهدي ، ذكر فيها :" إنَّ العتبة العلويّة المقدّسة ، بوصفها مؤسسة دينية وحضارية تحمل إرث الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) العلمي والأخلاقي تلتزم بدورها في دعم مسيرة العلم والمعرفة وتكريم من أسهموا في تنشئة الأجيال وفق منهج أهل البيت (عليهم السلام) ولحفظ التراث الإسلامي وتأصيل مبادئه عبر دعم كل ما يخدم العلم ورّواده".

استحضار لدَور المعلّم في بناء المجتمع
من جانبها أشارت مسؤولة مركز النبأ العظيم للتربية والتعليم الخادمة آلاء البديري في تصريح للمركز الخبري إلى أنَّ : "المهرجان يُقام للسنة الثانية على التوالي بمشاركة كوادر تربوية من محافظات بغداد، كربلاء، الكوت، المثنى، الديوانية، بابل، والنجف الأشرف، إذ استحضرنا دَور المُعلم والمعلمة في بناء المجتمع و تعزيز مكانته وتذكير المجتمع بفضله كمحور أساسي في نهضة الأمم وبناء الحضارات".

النجف الأشرف مدينة العلم والعلماء
بدوره عبّر مدير الوقف الشيعي في النجف الأشرف حيدر العذاري، عن شكره وتقديره للعتبة العلويّة المقدّسة لدورها في الحفاظ على الموروث العلمي والتربوي والثقافي، مؤكداً على أنَّ :" النجف الأشرف هي منبع العلم ومنبع الفكر ومكان المرجعية العليا وهي أرض العطاء ".

تقدير التربية لثمارها من الكفاءات الناشئة
وأعرب جرّاح القلب الاختصاص والأستاذ في جامعة الكوفة الدكتور حامد نعمة رجيب عن خالص تقديره للعتبة العلويّة المقدّسة لاحتفاءها بنخبة من أساتذته الذين ساهموا في تربيته وتعليمه في مراحل الدراسة ، وقال: " حقيقةً اللسان يعجز عن الكلام ونحن الآن في مكان مقدَّس جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) مع ثلة خيرة من الأساتذة الأجلاء الذين غرسوا فينا حب التعلم وحب الإنسانية وحب الوطن وحب الدين وتقدير كل ما هو مهم، وأنا أفتخر اليوم أن أكون مع أساتذتي الكبار وهم المثل الأعلى لي ولغيري من الطلبة".

يُذكَر أنّ العتبة العلويّة تنظّم سنويًا سلسلة فعاليات ثقافية وتربوية ضمن مهرجان " الرَّوح و الرَّيحان" الذي يتزامن مع الاحتفال بالأقمار الشعبانية بهدف تعزيز القيم المجتمعية وتكريم الرموز المؤثرة في مختلف المجالات.