شهدت الحلقة الثانية عشرة من مسابقة جائزة العميد الدوليّة لتلاوة القرآن الكريم، بنسختها الثانية، مشاركة ثلاثة قرّاء من فئة الكبار مثّلوا تونس وإيران وإندونيسيا. وينظّم المسابقة المجمَعُ العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، بمشاركة قرّاء من 22 دولة، بواقع 30 قارئًا من فئة الكبار، و10 من فئة الفتية. وتُشرف على المسابقة لجنةُ تحكيمٍ دوليّة، تتألّف من الشيخ محمد بسيوني من مصر، والشيخ باسم العابدي من العراق، والدكتور مشتاق العلي من العراق، والشيخ عبد الكبير حيدري من أفغانستان، والشيخ محمد عصفور من مصر، والقارئ السيد حسنين الحلو من العراق، والمنشد السيد كريم موسوي من إيران، والمنشد محمد رمال من لبنان. وفي الحلقة الثانية عشرة من الجائزة، شارك القرّاء (وسيم الضيف من تونس، وسعيد برويزي من إيران، ومحمد رزقن من إندونيسيا). وشهدت الحلقة استضافة البصير الحافظ محمد تكليف الخالدي، الذي يعمل مدرّب حاسوب للمكفوفين في دورات (دار حبيب بن مظاهر الأسدي للقرآن الكريم)، التي يرعاها الحاج حسن قنبر من الكويت.
وذكر الخالدي أن "الدار تُعنى بتنظيم دوراتٍ تعليمية للقرآن الكريم في مختلف المحافظات العراقيّة، مع إيلاء اهتمامٍ خاصّ بشريحة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصّة"، مشيراً إلى أن، "الدار تتواصل مع أكثر من 100 كفيفٍ وكفيفة، وقد نظّمت دوراتٍ تعليميّة في التنمية البشريّة وعلوم الحاسوب والأعمال اليدويّة في أكثر من 10 محافظات، بالإضافة إلى 18 دورةً خارج العراق". وتابع أن "المكفوفين الذين ينتمون للدار لديهم مواهب بمختلف المجالات، إلى جانب حفظ القرآن الكريم، منها صيانة الحاسوب والأجهزة الكهربائية والتحليل الرياضي". وتعكس هذه الجهود التزام (دار حبيب بن مظاهر الأسدي للقرآن الكريم)، بدعم وتعليم المكفوفين في العراق، وتوفير الفرص لهم للتعلّم والاندماج في المجتمع. واستمع الخالدي من لجنة التحكيم إلى بعض الذكريات التي جمعته في بداية رحلته مع حفظ كتاب الله العزيز، في خطوةٍ تعبّر عن اهتمام العتبة المقدّسة بدعم الحافظين لكتاب الله المجيد من مختلف شرائح المجتمع. وتُعدّ المسابقة واحدةً من مساهمات العتبة العبّاسية المقدّسة لنشر الثقافة القرآنية، بوصفها المنهج القويم لصلاح الفرد والمجتمع، إذ توافد قرّاءٌ من دول عربية وآسيويّة وإفريقية للمشاركة في النسخة الثانية منها.