أكد عدد من علماء الصحة اكتشافهم أهم العناصر الغذائية الموجودة في حمية البحر الأبيض المتوسط الشهيرة.
ووفقا للاكتشاف فإن "أهم عنصر غذائي يدخل في مكونات تلك الحمية هو زيت الزيتون، الذي تبين أن  المواظبة على تناوله تحسن من الصحة بشكل عام، وتعزز قدرة الدماغ على التعلم وتقوي الذاكرة، كما تقلل من آثار المشكلات العصبية التي تتسبب بالإصابة بمرض الزهايمر".
وأشاروا إلى أن زيت الزيتون "يساعد على كبح آلية تطور الالتهابات التي تصيب الدماغ، ويعزز من عملية طرح السموم من الخلايا العصبية هناك".
توصل العلماء إلى تلك النتائج بعد تجارب أجروها على الفئران المخبرية، حيث قاموا بتقسيمها إلى مجموعتين، الأولى تم إخضاعها لنظام غذائي يعتمد على زيت الزيتون بشكل أساسي، أما المجموعة الثانية فلم تقدم لها تلك المادة الغذائية.
بعد بضعة أشهر من التجارب، أصبحت الفئران في المجموعة الأولى تبدي قدرة أعلى على العمل الذهني، وتحسنت لديها القدرة على تذكر الأماكن مقارنة بحيوانات المجموعة الثانية.
كما أظهر التشريح المخبري لأدمغة تلك الفئران التي أجريت عليها التجارب، أن التشابك العصبي في أدمغة حيوانات المجموعة الأولى كان أفضل، أي أن زيت الزيتون حسن من البنية العصبية لأدمغتها.
يذكر أن حمية البحر الأبيض المتوسط هي توصية غذائية مستوحاة من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وجنوب إيطاليا، وإسبانيا والمغرب وبعض المناطق المتوسطية.
أساس تلك الحمية، استهلاك نسب عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المقشورة، إضافة إلى الفواكه والخضروات وكميات معتدلة من الأسماك ومنتجات الألبان.