المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



في الحادي عشر من ذي القعدة بزغ فجر الإمام الرضا (عليه السلام)..


  

3066       01:04 مساءً       التاريخ: 4-8-2017              المصدر: alkafeel.net
في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام عام (148) للهجرة وفي المدينةِ المنورةِ، لاحت بشائر متلألئة تهبط إلى الأرض من عوالم الغيب، لتمنّ على أهل الأرض بولادة نورٍ مقدّس من أنوار الإمامة الإلهية الساطعة، حيثُ عمَّ الفرحُ والسرورُ بيتَ الإمامِ موسى بنِ جعفر (عليه السلام)، وابتَهَجَ المُوالونَ لَهذا البيتِ الشامخِ الرفيع الذي أذِنَ الله أن يُرفَعَ ويُذكَرُ فيهِ اسمُه، وأشرقتِ الأرضُ وازدانتِ السماءُ بولادةِ خيرِ أهلِ الأرضِ الإمام عليّ بن موسى الرَضا وسميّ المرتضى (عليهما السلام)، وكان ذلك بعد وفاةِ جدّه الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) بخمسِ سنينَ، وأمُّهُ أمُّ وَلَد اسمُها (تكتُمُ)، وقيلَ (نجمةُ)، وهي من أفضلِ النساءِ في عقلِها ودينِها، وقد سمَّاها الإمامُ الكاظمُ (عليه السلام) الطاهرةِ.
ومِنَ السائدِ والمتعارفِ عند الموالين للبيتِ العلويِّ الطاهرِ وشيعةِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، أن تبدأَ حياة الإمام المعصوم بِكرامةٍ وتنتهيَ بِكرامة، أمّا بالنسبةِ إلى الإمام الرِضا (صلوات الله عليه)، فهناك كرامةٌ باطنةٌ وهي كرامةُ ما قبلَ الولادةِ الشريفةِ الطاهرة، نرى من المفيدِ الإشارةَ إليها.عنِ الشيخِ الصَدوقِ بِسَنَدٍ ينتهي إلى علي بن مَيثَم عن أبيه، قال: سَمِعتُ أمّي تقول: سَمِعَتُ نجمةَ أمِّ الرِضا تقول: "لمّا حَمَلتُ بابني الرِضا، لم أشعرْ بِثِقْلِ الحملِ، وكنتُ أسمعُ في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً مِن بطني، فَيُفْزِعُني ذلك ويهولُني، فإذا انتبهتُ لم أسمعْ شيئاً، فلمّا وَضَعْتُهُ وَقَعَ على الأرضِ واضعاً جَبْهَتُهُ على الأرضِ رافِعاً رَأسهُ إلى السماءِ، يُحرِكٌ شَفَتَيْهِ كأنّهُ يَتَكَلَم، فَدَخَلَ إليَّ أبوهُ موسى بن جعفر (عليه السلام) فَقالَ لي: "هنيئاً لَكِ يا نجمة، كرامةٌ لكِ من ربِّكِ". فَناوَلتهُ إيّاهُ في خِرقَة بَيضاءَ فَأخذَهُ وَأذَّنَ في أُذُنُهِ اليُمنى، وأقامَ في اليُسرى، ودعا بِماءِ الفُراتِ فحَنَّكَهُ فيهِ، ثمّ ردَّهُ إليَّ وقالَ لي: "خُذيهِ يا نجمةُ فَإنّهُ بَقيَّةُ الله في الأرض".
فكانت ولادته (عليه السلام) تجلّياً جديداً للخير والهدى وحقيقة التوحيد، وكان (عليه السلام) قائداً ربّانياً منقذاً في عواصف التسلّط والهوى والانكفاء، وإمامنا هو الثامن من أئمّة أهل البيت الطاهرين المعصومين (عليهم السلام)، مباركٌ هو يومُ مولده، ومباركةٌ للناس هذه الهبةُ الإلهيةُ الكبيرة، وفّقنا الله تعالى في الدنيا لزيارته، وأنالنا في الآخرة شفاعته، وتلك نعمة سابغة وفوز كبير، والسلامُ عليه يومَ وُلد ويومَ استُشهد مسموماً ويومَ يُبعث حيّاً.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الايستر والقرآن الكريم (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وأخلصوا دينهم) (ح 15)
حامد محل العطافي
فائدة قرآنية
.مرتضى صادق
الزراعة المستدامة .. حماية الأرض وغذاء المستقبل
محمد المدني
جنود غير مرئيين في مجرى الدم
منتظر جعفر الموسوي
مفهوم اقتصـاد السـوق
السيد رياض الفاضلي
جواهر صادقيّة (2)
د.أمل الأسدي
أدبني الجواد فأحسن تأديبي
صادق مهدي حسن
سَيَنْبَلِجُ الفَجْرُ
حمدي الروبي
تحقيق الكاريزما والجاذبية الشخصية
المهندس زيد شحاثة
الصبي الذي سيكبر يوما
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب التفسير الموضوعي والتجزيئي للسيد...
حامد محل العطافي
فائدة قرانية
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب التفسير الموضوعي والتجزيئي للسيد...