العقل هو مرشدٌ منزّهٌ يمنع الإنسان من الاستسلام إلى الأحاسيس غير المباحة، وهو حارسٌ أمينٌ يمنع الإنسان من الجري وراء الأهداف الخطيرة ويحفظه من الانحراف والسقوط |
إنّ المجتمع الذي يتغلّب فيه العقل على الأحاسيس، وتسيّر فيه ميول الناس العاطفية بما يقرّره العقل، هو مجتمعٌ سعيدٌ وهو مهدٌ للعدالة والأمن |
إنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ جانباً من طغيان الشباب وتمرّدهم مردّه افتقارهم للعطف والحنان، ومعاناتهم من تصرفاتٍ غير عقلانيةٍ تصدر عن أبويهم |
على الشابّ أنْ يعلم بأنّ الغرور والاستبداد وتحرّر العواطف والأحاسيس تشكّل أكبر سدٍّ في وجه السعادة |
إنّ أوّل مُعلّمٍ يُعلّم الطفل دروس الحياة ويطبع على قلبه البريء وذهنه الصافي آثاراً إما حسنةً أو سيّئةً، هو الأب والأمّ |
إنّ الإنسان الذي تربّى في طفولته على الدّلال والغرور نتيجة سوء تربية والديه ومربّيه له، وتطبّع على هاتين الصفتين الذميمتين، يصبح في شبابه موضع اشمئزاز الناس وكراهيّتهم |
إنّ سعادة كلّ إنسانٍ مرهونةٌ بعمله ومثابرته، فالشابّ الذي يسعى بجدٍّ إلى تحليل ذاته ونفسيّته ويجتهد في تطهيرها من الرذائل الأخلاقية، فإنّه سيحصل على شخصيّةٍ مناسبةٍ وسيضمن لنفسه السّعادة |
إنّ التربية خلال مرحلة الطفولة عندما تكون خاطئةً تسهم في عدم تآلف المرء مع محيطه الاجتماعي وتحطّم شخصيته تماماً كبعض الأمراض النفسيّة |
ينبغي على كلّ إنسانٍ أن يعي قدره، ويدرك أهمية ذاته، ويتقبّل واقعه ويحترمه على ما هو عليه، وليس معنى ذلك أن يهتمّ بما يبرّز كفاءته وكماله وتفوّقه، وإنّما عليه أن يعدّ نفسه ليكون عضوًا مفيدًا لمجتمعه، ويتحمّل مسؤوليات الحياة |
لقد عبّر الباري سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن قيم الحياة بكلمة (زينة)، وجعلها وسيلة اختبارٍ وامتحانٍ لعباده، ليعرف أيّهم أحسن عملًا |