Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أنشودة البرد والنجاة

منذ 1 اسبوع
في 2025/11/02م
عدد المشاهدات :293
في فجرٍ غائمٍ من أيام الشتاء، حين كانت الأرض ما تزال تتثاءب من برد الليل، ارتفعت روحٌ مغامِرة نحو السماء، تحملها مظلةٌ كجناح الأمل، لا تعلم أن الأقدار تتهيأ لاختبارٍ يفصل بين الحياة والموت، بين الخوف والإيمان، بين حدود الإنسان وسرّ القدرة الإلهية.
صعدت تبحث عن مجد الريح، فإذا بها تلامس حافة الغلاف الجوي، حيث الهواء يرقّ حتى كأنه ينسحب من الصدور، وحيث البرد يلسع العظم كإبرٍ من جليدٍ مسموم. هناك، في حضن الغيوم الداكنة، احتضنتها العاصفة لا كأمٍ رؤوم، بل كغولٍ هائجٍ يبتلع الضوء والصوت معًا. كانت الرياح تصرخ حولها، والبرَد ينهال كالرصاص، والمظلة تتمرّد على قوانين الجاذبية لتقذفها صعودًا نحو المجهول.
بلغت من العلو ما لا تبلغه الطيور ولا الطائرات، وهنالك، عند حدود السماء، انطفأ وعيها كما تنطفئ شمعة في مهبّ ريحٍ عاتية. تجمّد الجسد، وسكنت الأنفاس، غير أنّ القدر ألقى عليها عباءة الرحمة، فدخلت في سباتٍ باردٍ حفظها من الفناء، وكأن الزمن وقف احترامًا لذلك المشهد الخارق.
أربعون دقيقة ظلّت معلّقة بين السماء والأرض، بين الغيب والشهادة، حتى خفّت العاصفة واستسلمت السماء للسكون. وهبطت المظلة ببطءٍ كأنها جناحُ مَلَكٍ يُعيد الحياة إلى صاحبتها، لتسقط على الأرض لا ميتةً ولا حيّة، بل شاهدةً على معجزةٍ لم تُدوَّن في كتب العلم وحدها، بل في سجلّ الإيمان العميق.
حين أفاقت، كان وجهها يحمل آثار الرحلة إلى حافة الموت، وكان في عينيها بريقٌ غريب، بريق من رأى وراء السحاب ما لا يُرى. نجاتها لم تكن من صنع مهارةٍ أو صدفةٍ عمياء، بل من يدٍ خفيةٍ تمسك بزمام الأكوان، تحفظ من تشاء حين تنفد الأسباب.
هكذا تُذكّرنا تلك الحكاية أن الحياة ليست حبالًا منطقية تُمسك بها أيدينا، بل خيوطٌ من لطفٍ إلهيٍّ تمتدّ حيث يعجز العقل والبصر. وأن الإنسان مهما حلق في سماء طموحه، يبقى قلبه معلّقًا بما فوق الغيوم، حيث لا سلطان إلا لربّ القدرة والمعجزة.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ 1 اسبوع
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )