Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
رضوى

منذ 4 ايام
في 2025/11/06م
عدد المشاهدات :126
على ضفاف الروح، حيث تصغي القلوب لنداء الغيب، يلوح جبل رضوى كأيقونةٍ سرمديةٍ تنبض بالسكينة، وتغتسل أنفاسه بنور الرضا واليقين. اسمه وحده يحمل نغمةً من التسليم وعبيرًا من الطمأنينة؛ فهو من الرضا الذي يفيض قبولًا بقضاء الله، ومن الرضوان الذي يُنبت في القلب بساتين الرضا والتسليم.
يُروى أن هذا الجبل الشامخ، الكائن قرب ينبع في أرض المدينة المنوّرة، لم يكن مجرّد كتلة صخرٍ صامتة، بل كان منذ الأزل موئلًا للأرواح الطاهرة، وملتقى للمؤمنين في رحاب الغيب، كما تُشير الروايات إلى أن أرواح أولياء الله تزوره، وتستظلّ بظلاله، وتلتقي عند سفوحه بآل محمدٍ الطاهرين (عليهم السلام).
ورضوى ليس مكانًا فحسب، بل رمزٌ من رموز الرعاية الإلهية، وملاذٌ تتجلّى فيه معاني الأمان الروحي؛ فكلُّ من ارتقى في مدارج الإيمان وجد في رضوى صورةً من مقام الرضا، ومرآةً تعكس صفاء التسليم للقدر، وتفتح القلب على نور القناعة والطمأنينة.
وفي الذاكرة الشيعية، يتخذ جبل رضوى مقامًا خاصًا، إذ يُقال إنّه مأوى الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في غيبته الكبرى، حيث تغيب عين الظهور، ويبقى الأمل وعدًا يبرق في السماء. ولذا جاء ذكره في دعاء الندبة، حين يخاطب المؤمن إمامه قائلاً:
أبرضوى أو غيرها أو ذي طوى
تساؤلٌ يختزن الشوق، ويوقظ الحنين في قلوب المشتاقين إلى الطلعة البهية، إلى اليوم الذي تشرق فيه الأرض بنور وجهه الكريم.
هكذا غدا رضوى جبلَ المعنى قبل أن يكون جبلَ المكان، قبلةً للقلوب المؤمنة، ورمزًا للسكينة الإلهية التي تحتضن المنتظرين بصبرٍ جميل، وأملٍ لا يخبو. فيه تمتزج الأرض بالسماء، والصبر باليقين، والغيب بالرجاء، وكأنّ قمّته تُلامس أبواب الرحمة، وتنادي المؤمنين أن اثبتوا، فالقادم من هناك وعدُ الله لا يُخلف.
رضوى... ليس صخرًا من الأرض، بل صخرة الإيمان التي تقوم عليها قلوب العارفين، وجبل الرضا الذي تتفيّأ ظلاله أرواح العاشقين لله وأوليائه، إلى أن يُكتب اللقاء الموعود، وتُزهر الوعود على قمّة الغيبة الكبرى.هل ترغب أن أجعل النصّ أقصر قليلًا ليناسب منشورًا أو بطاقة تعريفية أدبية أم تريده أطول بأسلوب أقرب إلى المقال الروحي التأملي
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ 1 اسبوع
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )