عن مقاتل و الكلبي لما نزل قوله تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى: 23] .

قالوا هل رأيتم أعجب من هذا يسفه أحلامنا و يشتم آلهتنا و يرى قتلنا و يطمع أن نحبه فنزل {قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ } [سبأ: 47].

أي ليس لي من ذلك أجر لأن منفعة المودة تعود عليكم و هو ثواب الله تعالى و رضاه.

وروي في قوله تعالى { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } [الصافات: 24] يعني عن ولاية علي (عليه السلام) و قوله تعالى {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [الجاثية: 21] قيل نزلت في قصة بدر في حمزة و علي و عبيدة بن الحرث لما برزوا لقتال عتبة و شيبة و الوليد.

وقوله تعالى {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } [الفتح: 18] نزلت في أهل الحديبية قال جابر كنا يومئذ ألفا و أربعمائة فقال لنا النبي (صلى الله عليه واله) أنتم اليوم خيار أهل الأرض فبايعنا تحت الشجرة على الموت فما نكث إلا جزء بن قيس و كان منافقا و أولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه تعالى قال {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18] يعني فتح خيبر و كان ذلك على يد علي بن أبي طالب (عليه السلام).

قال روى السيد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) من أحبك و تولاك أسكنه الله معنا ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه واله) {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ } [القمر:54-55]

وقوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 10 - 12]

قيل هم الذين صلوا إلى القبلتين و قيل السابقون إلى الطاعة و قيل إلى الهجرة و قيل إلى الإسلام و إجابة الرسول و كل ذلك موجود في أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على وجه التمام و الكمال و الغاية التي لا يقاربه فيها أحد من الناس.

وعن ابن عباس قال سألت رسول الله (صلى الله عليه واله) عن قول الله تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 10 - 12]  فقال قال لي جبرئيل (عليه السلام) ذاك علي و شيعته هم السابقون إلى الجنة المقربون من الله بكرامته لهم .

مواضيع ذات صلة

أعلن النبي "ص" علياً "ع" سيد العرب!

في علم أمير المؤمنين عليه السلام

الإمام علي عليه السلام أحسن الخلق عبادة

الإمام عليه عليه السلام فيه سنن الأنبياء عليهم السلام

عصمة أمير المؤمنين عليه السلام

الإمام علي (عليه السلام) في سورة النساء

الإمام علي (عليه السلام) في سورة آل عمران

الإمام علي (عليه السلام) في سورة البقرة

الإمام علي (عليه السلام) في سورة الفاتحة

الإمام علي (عليه السلام) فسّر القرآن

الإمام علي (عليه السلام) وعدد الآيات النازلة فيه

الإمام علي (عليه السلام) معلّم القرآن