كان الفرزدق وجرير والاخطل وغيرهم من شعراء بني امية يعدون في ذلك العصر محدثين، فأصبحوا يعدون في العصر العباسي الأول قدماء وصار أبو نواس والعتابي واشباههم محدثين، ثم صار هؤلاء قدماء او مولدين في العصر الذي نحن بصدده وصار أهل هذا العصر محدثين. ونحن اليوم نعد هؤلاء جميعا قدماء.

ويمتاز الشعراء في هذا العصر عمن سبقهم بأمور اهمها :

1-انهم ظهروا وتكاثروا في أطراف المملكة الإسلامية أيضاً بعد ان تفرق الادباء من بغداد كما تقدم، فبعد ان كان اكثرهم في الشام والعراق نبغت طائفة منهم في خراسان وتركستان وطبرستان والاهواز ومصر والمغرب والاندلس وسائر الانحاء، وان ظلت الأفضلية لشعراء الشام والعراق لأسباب ذكرناها في غير هذا المكان.

2- ظهرت فيهم طبقة من الوزراء والقضاة والامراء وسائر وجوه الدولة وأصحاب الثروة والوجاهة.

3- تعاطى الشعر كثيرون من الفقهاء والعلماء والمنشئين والفلاسفة والاطباء.

4- زاد عدد الشعراء فيه على عددهم في كل عصر قبله لشيوع العلم واتساع دائرة المملكة الإسلامية.

مواضيع ذات صلة

أبو الحسن الغرناطي يهجو مراكش

عود إلى أخبار المعتمد

ابن مرزوق الكفيف

غانم في مجلس باديس

نشاط الشعر / ذخائر عقلية خصبة

نشاط الشعر / التجديد في الموضوعات القديمة

المناظرات

نشاط الشعر/ نمو الشعر التعليمي

نشاط الشعر / نمو الموضوعات الجديدة

نشاط الشعر/ علم الشعراء بأسرار العربية

وصف الرياض والأزهار

نفوذ الشعراء وثروتهم