الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة / إهمال المراهق للصلاة
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة
الجزء والصفحة: ص29ــ30
18-1-2023
1415
من جملة الشكاوى التي يطرحها الوالدان والمربون هي: إن بعض المراهقين - وبالخصوص أولئك الذين لم تتوفر لهم الأسس التربوية السليمة والمناسبة من قبل - لا يهتمون بأمر الصلاة، حتى وإن كانوا من أبوين متدينين، فهم مصداق للقول المأثور:
النور ينبجسُ من الظلام، والظلام يظهر من النور.
فنحن نلاحظ بعض العوائل يكون فيها الأبوان مثالاً للسيرة الحسنة والتقوى والصلاح والعبادة، إلا أن الابن فيها لا يبالي بالدين والصلاة، أو على العكس من ذلك، قد نرى بعض العوائل لا يهتم فيها الأبوان بشؤون الدين، ومعتقداتهما الفكرية غير سليمة، إلا أن الابن فيها متدين وملتزم بالصلاة.
كما أننا نعرف أبناء كان أبواهم متدينين، إلا إنهم انزلقوا في الفساد في مرحلة المراهقة والبلوغ، فتجذرت في أعماقهم روح العصيان والتمرد، مما شجعهم على مواجهة الكثير من المفاهيم والمسائل الدينية بالتجاهل والاهمال، ليس هذا فحسب بل وحتى الى التهاون في بعض القضايا الواجبة كالصلاة.
وينبغي الالتفات الى أن مثل هذه الحالة نادراً ما تلاحظ على المراهقين، الذين بدأوا بممارسة الفرائض الدينية منذ الطفولة، وكأنها أمور ترفيهية لذيذة، ولاقوا في المقابل علائم الرضا والارتياح من الأبوين وبلا أية ضغوط منهما، وهذا ما يعكس أهمية فترة الطفولة واللبنات الأساسية التي توضع خلالها.
لقد أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتعليم الصلاة للأبناء منذ الطفولة، فقال: «مروا أولادكم بالصلاة...»(1) وهذه إشارة الى ضرورة وأهمية الأسس الأولى، ونحن نرى فائدة هذه الاجراءات الوقائية، وما تبنيه من قاعدة رصينة في الأحاديث والروايات الشريفة، حيث طرحت القضية بمنظار أوسع في التعليم والتربية الدينية، ومن جملة ذلك الحديث الوارد عن الامام الصادق (عليه السلام): «بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبق إليهم المرجئة»(2).
وقوله (عليه السلام):«يؤخذ الصبي بالصلاة بين سبع سنين وست سنين»(٣).
________________________________
(١) مكارم الاخلاق - عن النبي (صلى الله عليه وآله) ٢١٨.
(٢) الكافي ج٦، ص٤٧ ح٥.
(٣) وسائل الشيعة، ج٢، ص٧٨٧ ح١ و٢.