اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
صناعة الوعي الإعلامي أم تشكيله
المؤلف: سليمان الطعاني
المصدر: الوجيز في التربية الإعلامية
الجزء والصفحة: ص 86-87
27-1-2023
1259
صناعة الوعي الإعلامي أم تشكيله
يفترض بالإعلام أن يكون مشكلاً للوعي عند الأفراد وليس مصنعاً له، لكننا نراه في أغلب الأحيان يصنع الوعي علماً بأنه مجرد ناقل للصور والأصوات السبب في ذلك أن كثيراً من الناس يقومون بتعطيل المرحلة الثالثة من مراحل تشكيل الوعي التي تم ذكرها، وهي "العقل" مما سمح للإعلام بأن يكون البديل الماهر لها،
غاليا ما نجد بعض الأشخاص يدلي بآراء شاذة في كثير من الموضوعات لا تكون منطقية لك بما تعرفه عنه، وعند سؤاله عن سبب تبنيه لهذا الرأي يقول: أنا سمعت فلاناً في القناة الفلانية يقول ذلك، وعندما تحاول أن تخرجه من أسر هذا الوعي المصنوع وتناقش معه المعطيات والنتائج تجده يغير رأيه تماماً لا لشيء إلا لأنك أخذت بيده لتشغيل الأداة الأهم والأخطر لتشكيل الوعي "العقل". تتضح خطورة الإعلام وبرامجه ورسائله في أنه يعتبر أكبر وأهم أداه لصنع الوعي هذه الأيام، فالإعلام ما هو إلا ناقل للصور والأصوات والأخبار بطرق مختلفة، مقروءة ومسموعة ومرئية مستخدماً التطور التكنولوجي الكبير الذي يخرج علينا كل يوم بجديد.
أما صناعة الوعي إذا كان الأمر متفقاً عليه ونريد دفع الناس له مثل التوعية بمخاطر التدخين مثلاً أو المخدرات فهذا أمر محمود ولا يمثل في الحقيقة صناعة للوعي، بل هو تنشيط لوعي الإنسان بما هو مقرر عنده ويحتاج لمن يؤكد عليه ويذكّره به انما الخطورة في صنع وعي يخدم ايدولوجيات وتوجهات بعينها دون أن يشعر المرء بذلك.
وهذا يلجئنا إلى قضية هامة هي قضية المهنية في الإعلام وهي قضية واسعة النطاق تبدأ بالحيادية وتنتهي بالأمور الفنية من إخراج وجودة.
لكن المفهوم الأصيل للمهنية الإعلامية هو الحيادية في نقل الأخبار وتتضمن:
1. عدم الانحياز إلى طرف من أطراف الحوار أو النقاش في عرض الآراء.
2. عرض الأخبار كما هي دون زيادة أو نقصان (وهذا ما تدعيه كل وسائل الإعلام)
3. المهنية موضوع نسبي، فما أراه أنا مهنياً ربما لا تراه أنت كذلك، وقد تراه انحيازاً شديداً، فعندما نطلب من مذيع الأخبار أن يتمالك أعصابه ولا يذرف دمعة عند إذاعة خبر وفاة زعيم الدولة مثلاً أو عند إذاعة مجازر مذبحة بدعوى ان ذلك يخالف المهنية فهذا أمر غير أخلاقي ومغاير للفطرة، المهنية لا تقتضي أن يخرج الإنسان من آدميته.
4. المهنية لا تقتضي الانحياز الصارخ في اختيار ضيوف الحلقة واعداد الأسئلة وطريقة طرحها والوقت المعطى لكل طرف.