عوامل قيام وتعزيز السوق المالية الدولية⁽⁶⁾

توجد عوامل كثيرة ادت الى قيام السوق المالية الدولية منها:

1. الانفتاح الاقتصادي: حيث ان انفتاح اقتصادات الدول المتقدمة على بعضها البعض في اوروبا اولاً ومن ثم مع الولايات المتحدة الأميركية واليابان ثانياً، كان من العوامل الرئيسة في تكامل اسواقها ومن ثم تطورها وتلبية احتياجات متطلبات حركة الأموال والسلع دولياً وعندما تحولت تلك الاقتصادات من القومية إلى العالمية كان التحول شاملاً للسياسات الكلية والأسواق المالية كما ان استحواذ تلك الدول على جزء من البلدان النامية لفترات من الزمن قد اسهم في تعاظم اسواقها المالية في الدول المسيطرة وكان ذلك لخدمة انتقال رؤوس الأموال الدولية.

2. بروز اسواق مصرفية جديدة : لا سيما بعد الحرب العالمية الثانية مثل سوق العملات الأوربية وسوق سندات اليورو دولار اسهم ذلك في تزايد حركة رؤوس الأموال الدولية بشكل واسع كان لذلك دور في زيادة النشاطات الدولية للأسواق في الدول الرأسمالية المتقدمة.

3. ان انتقال رؤوس الأموال الأميركية واليابان وألمانيا إلى بعض الأقطار الأسيوية (كوريا الجنوبية - تايلاند - هونغ كونك - سنغافورة - ماليزيا .... الخ) هدفه خلق نماذج رأسمالية بعيداً عن النموذج الماركسي، كل ذلك أسهم في ظهور أسواق مالية دولية في تلك الدول الأسيوية وتكاملت مع أسواق الدول الرأسمالية.

4. كان لفوائض المالية المتراكمة لدى الدول النفطية والتي أودعتها في المؤسسات المالية الغربية التي إعادت تدويرها وإقراضها نحو الدول المحتاجة لها، علاوة على الدول المصدرة للنفط على مستوى الحكومات والأشخاص بشراء حصص من اسهم في شركات غربية اضافة إلى تقديمها الديون الى الدول النامية بشكل مباشر أو من خلال المؤسسات المالية التي أودعتها فيها، فضلاً عن قيامها بالاستثمار في سوق السندات، كل ذلك ادى الى ظهور أسواق مال دولية جديدة ادت إلى انخفاض مساهمة السوق الأميركية وغيرها من اجمالي التبادلات الدولية.

5. لقد اسهمت الثورة العلمية ولا سيما في وسائل الاتصال بنشوء شبكة الاتصال الدولية في بداية التسعينات اسهمت في نقل وتكييف المعلومات المالية وتوفير التسهيلات الكافية لتداول الادوات المالية وتحويل الاموال على مدى الاربع والعشرين ساعة.

6. دخول المؤسسات المالية غير الوسيطة كصناديق التقاعد وشركات التأمين كمنافس قوي للمؤسسات الوسيطة ساهمت في تعبئة الادخارات من مصادر تمويلية مختلفة واعادة استثمارها في الأسواق المالية.

7. نشوء الأسواق المالية المحلية في اغلب دول العالم واسهم ذلك في تعبئة المدخرات المحلية وتوجيهها دولياً أدت إلى زيادة قيمة الاستثمارات الكلية في الأسواق المالية المحلية من 148 مليار دولار عام 1984 إلى 1.7 ترليون دولار عام 1993، كل ذلك ساهم في زيادة الوعي المالي بشأن الأسواق المالية ومهد إلى تطورها للتكامل مع الأسواق الدولية ⁽⁷⁾.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- F.K. Reilly and K.C. Brown: Invest Ment Analysis and Port Folio Management, Dryden, New York, 2000, p170.

7- هوشیار معروف ، الاستثمار والأسواق المالية، ط1، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2003، 190-183 .

مواضيع ذات صلة

اتفاقية بازل الجديدة " اتفاقية بازل II" وخصائصـها

الجوانـب الأساسيـة لاتفاقيـة بـازل وتـعديلات لجنـة بـازل الأولـى ( 1995 - 1998)

معايير لجنة بازل لكفاية رأس المال (ماهية وتعريـف لجنـة بـازل المـصرفيـة)

حـالـة الانـدماج المـصرفـي فـي الـدول العـربـيـة

مـحـددات ومـراحـل الانـدمـاج المـصرفـي

شـروط وضـوابـط الانـدمـاج المـصرفـي

دوافـع الانـدماج المـصرفـي وآثـاره الإيـجابـيـة والسلـبـيـة

نـمـاذج الانـدمـاج المـصـرفـي

الاندماج المصرفي وحالته في الدول العربية (مـفهـوم الانـدماج المـصرفي واهـدافـه)

شـروط وضـوابـط نـجـاح خـوصـصة الـبـنـوك

الأهـداف المتـوقعـة لـخوصـصة البـنـوك العامـة

دوافع وأهداف خوصصة البنوك وضوابط نجاحها ( الأسباب والدوافع الرئيسية لخوصصة البنوك)