1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : علم الفلك : تاريخ وعلماء علم الفلك :

تأثير سلبي

المؤلف:  وليام تي فولمان

المصدر:  وداعاً نظرية مركزية الأرض

الجزء والصفحة:  ص51–53

2023-08-29

1048

لا أفتأ أذكر نفسي دومًا بأن كوبرنيكوس لم يكن يملك تليسكوبا، وعوضًا عن تلك الأداة التي لم يكن أحد تخيلها بعد، كان مرجعه كتاب بطليموس «المجسطي».

أكثر ما يمس مشاعري في كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» تلك المعاناة التي يعبر عنها من أجل تحرير العقل الإنساني من منظومة خاطئة، هي منظومة بطليموس. إنك تعلم الآن أن كوبرنيكوس حرَّر نفسه على نحو جزئي فقط من تلك المنظومة، التي أطلق عليها السير ريتشارد وولي يومًا اسم «أطول الطواغيت أمدًا». لقد تحدث وولي بصدق قائلًا: طيلة أربعة عشر قرنًا من الزمان ظللنا نؤمن بكون بطليموس ذي الأفلاك الدوارة الذي تعد الأرض مركزا له وقبل بطليموس بخمسمائة عام، افترض أرسطو نفس الفكرة تقريبًا. فمن ذلك المعتوه الذي يمكنه الزعم بأن أرسطو ليس على صواب دائما؟

ومن ثم شرعتُ في قراءة هذا الكتاب ولدي عداء مبيت تجاه بطليموس، غير أنني وأنا منغمس في قراءة كتاب «المجسطي»، بدأت أفهم مقدار ما يدين به كوبرنيكوس ونحن جميعًا لذلك الحبوب الجامع الذي لم يكلَّ ولم يمل وهو يتتبع النجوم، العالم في نظريات الموسيقى والبصريات الجغرافي وعالم الهندسة. عندما يشرح بطليموس ماهية المسار الكسوفي أفهم شرحه بقدر يفوق كثيرًا ما أفهمه من تلك المراجع الفلكية الكثيرة المتاحة في أيامنا هذه. إن كوبرنيكوس من جانبه نادرًا ما يكلّف نفسه مشقة تعريف المصطلحات؛ إنه يفترض أننا جميعًا قرأنا كتاب «المجسطي».

الأمر الأكثر إثارة للإعجاب بشأن هذه التحفة الفنية الأصيلة أنها تبدأ بمشاهدات وتفسرها وفق علم الهندسة. بطبيعة الحال فإن هناك أسلافًا سابقين مثل هيبارخوس فعلوا الشيء نفسه، ولكن «المجسطي» يقترب من الكمال علاوة على الاتساق، مقدما المثل على نحو تام الإتقان على نوع من العقلانية الكمية التي تحول الظواهر التي ندركها بحواسنا إلى كيانات خاضعة للمعالجة الرياضية. في نهاية القرن العشرين، قدم أحد علماء الفلك تعريفًا لمنازل القمر على النحو التالي: هلال الشهر الجديد، التربيع الأول، البدر، ثم المحاق عودة إلى العرجون القديم، التي تشير إلى لحظات تكون فيها الفروق في البعد السماوي بين القمر والشمس على النحو التالي على الترتيب صفرº، º90، º180، º270. إن هذا الأسلوب في التفكير، الذي وجدناه من قبل في التعريفات الهندسية التي ذكرها بطليموس للاعتدالين، يشجعنا على تخيل الأرقام الوسيطة، ورسم شكل بياني، وأن نرى بالنسب الدقيقة ما شهدناه بالفعل بالانسجام الفطري إنه تراثنا الذي ورثناه عن الفلكيين القدماء، الذين يجب علينا أن نستثني منهم بطليموس: إن طاغوته كان الأطول عمرا؛ لأنه كان الأكثر مثالية.

وهو يحتفظ بمعجبيه حتى يومنا هذا؛ فأحد مؤرخي علمي الفلك والرياضيات القديمين، بعد أن أصر على أن نظرية كوبرنيكوس تحمل شبهًا وثيق الصلة بنظرية «ابن الشاطر» وهو أمر صحيح بالفعل قائلًا إن «الاكتشاف المستقل أمر لا ريب فيه البتة»، يستطرد في الاتجاه المعاكس قائلًا: «علي أن أؤكد أنه بمجرد أن يطرح أحدهم نظامًا شمسيا تكون الشمس مركزه، فإنه يمكن للمرء على الفور العثور على أبعاده في «الوحدات الفلكية» من المتغيرات الواردة في كتاب «المجسطي».»

بالمعايير الحالية، فإن أرقام كلٌّ من بطليموس وكوبرنيكوس كثيرًا ما تكون خاطئة؛ ومثال ذلك:

 

عندما نذكر أنفسنا بأن حساباتهم أُجريت باستخدام البصر والبصيرة والدوائر النحاسية والمساطر المدرجة، تصبح تلك الأخطاء أقل إثارة للامتعاض؛ ومع ذلك، فإنني أجد مبررًا قويا لقراءة أعمال بطليموس وكوبرنيكوس من قبل مؤرخين في أغلب الأمر، فمهمة أولئك ليست حساب القطر الفعلي للشمس، وإنما الجزم بمستوى ملائم من الانحياز بأن الاكتشاف المستقل لأحدهم لأمر ما إما يداخله شك أو لا يداخله.

في حقيقة الأمر، حتى الآن لم نجد سوى اكتشاف مستقل بالغ الضآلة في كتاب «عن دورات الأجرام السماوية». مقدمة بقلم شخص آخر، فكرة أو فكرتان مأخوذتان عن الغير، ما محصلة كل هذا؟ «العالم» لا بد أن يكون على هيئة كرة، حسبما كتب كوبرنيكوس. ومن شأن مراجعة سريعة لعمله مقارنة بالنص العظيم لمنافسه الراحل أن تؤكد أن هذا العمل، مثلما أراد هو أن يكون عمل ثانوي يمكن الاعتماد عليه.

إن بطليموس يقدم منطقه برحابة تفوق فيها على كوبرنيكوس، وبمزيد من الوضوح، بل وبصورة أجمل إن جاز لي القول، ويزعم البعض أن منطقه بـ يحوي قدرًا أقل من التعقيدات المبهمة، ويظل فكره أرقى من فكر كوبرنيكوس في كل الجوانب باستثناء أهمها التي يُعتقد أنها أكثرها صدقًا.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي