تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الفلك في الصين والهند القديمة
المؤلف: د. محمد باسل الطائي
المصدر: مدخل الى علم الفك
الجزء والصفحة: ص77
2025-01-07
132
تكاد المصادر العلمية تجمع على أن الفلك في بلاد الهند والسند هو وليد فتوح الاسكندر المقدوني وما نقله إليهم من معلومات فلكية ذات أصول يونانية وبابلية. فلم يكن للهنود في الأزمنة المبكرة خبرة تُذكر في مجال علم الفلك إذ أن كل معلوماتهم كانت محصورة في أدوار الشمس والقمر والمشتري والتي كانت تلزمهم الأغراض التوقيت الزمني. ولقد وجد أن هنالك عدد كبير من المصطلحات في الهندسة والفلك والتنجيم ذات أصول إغريقية، انتقلت إلى اللغة السنسكريتية.
وقد عرف الهنود كروية الأرض وكونها قائمة في الفضاء دون استناد إلى شيء. لكنهم أيضاً كانوا يقولون بأن الهواء يدفع الكواكب للحركة. ويُذكر أن الهنود عرفوا حركة الترنح في محور دوران الأرض حول نفسها وهذا ما يسمى مبادرة الاعتدالين إذ وجدوا أن مقدار الترنح يعدل 1.5 درجة في القرن الواحد، وهذه النتيجة قريبة من تلك التي وجدها بطليموس. وقد كان للهند في القرن الثامن الميلادي علم فلك
متطور كما يظهر من القصص المروية عن زيارات الفلكيين الهنود لدواوين الخلفاء العباسيين وخاصة زيارة سيدهانا Sindhanta الشهيرة إلى ديوان المأمون وما أمر به الخليفة العباسي من ترجمة كتاب السندهند الكبير الذي إعتبره الفلكيون العرب المسلمون إلى جانب كتاب بطليموس المجسطي أساساً رئيساً لعلم الفلك العربي الإسلامي. لكن من الجدير بالذكر أن الهند استثمروا المعلومات الفلكية في التنجيم فقد برعوا فيه وأبدعوا أيما إبداع ويذكر أبو الريحان البيروني في كتابه (التفهيم لأوائل صناعة التنجيم) وفي كته الأخرى الكثير من المعلومات عن أعمال الهند بهذا الصدد.
أما في الصين فقد كان علم الفلك متطوراً على ما يبدو أكثر كثيراً مما كان للهند.. وربما يُعزى ذلك إلى علاقة الفلك بالدين لدى الصين، فقد كانت مراصدهم معابد مقدسة وكانت الأدوات والأجهزة الفلكية أدوات طقوس دينية امتازت بجمال فائق ودقة صنع راقية وقد تميزوا بذلك فضلاً عن تميزهم بتوثيق الحوادث
الفلكية.
وقد ارتبط الفلك عند الصين بالتنجيم وكان كونفوشيوس (نبي الصين) الذي عاش للفترة (551-479ق.م) قد وضع كتاباً في التنجيم بعنوان (المتغيرات) وهو يحوى على أسرار ومعلومات فلكية فضلاً عن المعلومات التنجيمية وطرق الكشف عن المستقبل. وأهم ما يسجل للصين توثيقهم الأحداث الفلكية وتسجيل مشاهداتهم بصورة منتظمة.
ويُذكر أن الصين اكتشفوا مبكراً مجموعة أقمار المشتري قبل ألفي سنة من اكتشاف غاليلو لها عام 1610م. كما يذكرون أنهم اكتشفوا البقع الشمسية حيث ورد ذكرها في حوليات أسرة هان (206ق.م - 1900م). كما يُذكر أن الصين اهتموا بتوثيق حوادث الخسوف والكسوف حيث إنهم سجلوا خلال الفترة (11) ق.م-1900م) ما يزيد على 1600 كسوف و1100 خسوف و200 حالة
احتجاب الكواكب خلف القمر. ولعل من أهم توثيقاتهم الفلكية تسجيلهم لحادث ظهور المستعر الأعظم في برج الثور عام 1054م. كما أنهم سجلوا انفجارات نجمية مماثلة في السنوات 1006م و1572م و 1604م على التوالي. ومن التسجيلات الشهيرة توثيقهم لدورات مذنب هالي حيث ذكرت تلك الوثائق مرور المذنب في سماء الأرض 29 مرة منذ عام 240 ق.م إلى 1910م وهذا يعني أنهم لم يضيعوا فرصة واحدة لمشاهدة المذنب طوال تلك الفترة
أما بالنسبة للتقاويم فقد توصل الفلكيون الصينيون إلى وضع تقويم رسمي للإمبراطورية الصينية وكان على درجة عالية من الدقة فقد حسبوا أن طول السنة 365.25 يوماً بالضبط، ثم وجدوا أن طول السنة هو 365.2425 يوماً ولذلك قاموا بإصلاح التقويم وذلك قبل الإصلاح الغريغوري بمدة 383 سنة. وفي عام 1608 حددوا طول السنة الشمسية بمدة 365.242190 يوماً.
هو
وقد استخدم الصينيون القدماء الساعات المائية لمعرفة الوقت ليلاً. أما في النهار فقد استخدموا المزاول الشمسية. كما وضعوا خرائط دقيقة لنجوم السماء منها (خارطة شوتسو) للنجوم وهي منحوتة على الحجر عام 1247م، وتصوّر هذه الخارطة مواقع 1434 نجماً بدرجة عالية من الدقة كما تبين حدود المجرة. أما بالنسبة إلى المراصد الفلكية الصينية فإن أقدمها هو منصة قويبيا التي بنيت عام 1279م. وقد استخدم الصينيون آلة ذات الحلق الضخمة لتحديد احداثيات الأجرام السماوية ومما يذكر ان الصين لا زالت تحتفظ بمرصدها الرئيسي (مرصد بكين) الذي عمل لمدة 2000 سنة مع كثير من أجهزته.