تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
قدماء المصريين وعلم الفلك
المؤلف: الدكتور علي عبد الله الدفاع
المصدر: رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية
الجزء والصفحة: ص 10
1-6-2016
8790
قدماء المصريين وعلم الفلك
بدا الانسان القديم يفكر ويتصور ويخمن كيف امتدت الاض؟ وما هي طبيعة الشمس والقمر والنجوم؟ ومن اين أتت كلها؟ وكيف بدأت؟ وعرفوا ان كل هذه الأشياء من خلق الله سبحانه وتعالى، ودونوا تصوراتهم العلمية، وظلت هذه التصورات تتناقلها الأجيال، حيث ان للعلماء الأوائل اراء واضحة ومحددة عن الأرض والمجموعة الشمسية.
فبقي الانسان القديم يتأمل في مخلوقات الله سبحانه وتعالى منذ نشأته على وجه البسيطة، لذا نرى انه حاول معرفة الاجرام السماوية وحركتها، وكان يتعجب بل يندهش عندما يرى النجوم المنتشرة في السماء.
ادرك الانسان القديم تماما تعاقب الليل والنهار بانتظام، وحدوث المواسم الجوية، وخروج بعض الأبراج واختفائها، وحركة الكواكب السيارة وغير ذلك.
اشتهر قدماء المصريين بدراستهم لكثير من النجوم، وذلك ناتج من محاولتهم معرفة الزمن، الذي يبدا فيه فيضان نهر النيب.
كان قدماء المصريين يحبون الاستطلاع ودراسة الطبيعة، كما عرفت مصر بصفاء جوها، لذا فان لقدماء المصريين بعض الدراسات الفلكية، مثل معرفة حركة بعض الاجرام السماوية وابراجها التي استفاد منها كل من علماء بابل والاغريق والمسلمين الأوائل.
لاحظ قدماء المصريين وبكل جدارة ان النجوم موزعة توزيعا غير متساو، وانها أبراج لها اشكال معينة، ويذكر المستشرق جورج سارتون في كتابه (تاريخ العلم): ان قدماء المصريين قسموا منطقة واسعة على خط الاستواء الى ستة وثلاثين قسما، يشمل كل منها اسطح النجوم والمجموعات (او الأبراج) واجزاءها، مما يمكن رصد ظهوره كل عشرة أيام متعاقبة (أي ديكان) ومن هنا سميت كل مجموعة من هذه النجوم ديكان.
في اول الامر حاول قدماء المصريين حساب الزمن بواسطة القمر، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا ان التقويم الشمسي اسهل واضبط، علاوة على ان فيضان نهر النيل مرتبط ارتباطا تاما بالتقويم الشمسي.
اعتبر قدماء المصريين السنة اثني عشر شهرا، وكل شهر عبارة عن ثلاثة دياكين، وأضافوا الى سنتهم خمسة أيام اعتبروها اعيادا.
من هنا يتضح للقارئ ان دور قدماء المصريين في علم الفلك ينحصر في التقاويم لمعرفة فيضان النيل السنوي، وكذلك أيام السنة التي يكون فيها الجو شديد الحرارة، وذلك بشروق نجم الشعرى اليمانية، لذا لاحظ قدماء المصريين ان مياه الفيضان كانت تبدا في الارتفاع كلما تبين النجم الشعرى اليمانية.
وكلمة الشعرى، معربة من الكلمة اليونانية Sirius والتي يقصد بها في اللغة اليونانية المحرق، لانه يخرج في فصل الصيف، اما تسميته بالنجم الشعرى اليمانية عند العرب فذلك ناتج عن غروبه نحو اليمين.
يتغير تاريخ شروق النجم الشعرى اليمانية dog star مع تغير خط العرض وهذا التغيير يحصل ببطء. اشرقت النجم الشعرى اليمانية في 19 يوليو أيام الرومان، اما الآن فهي تشرق في 3 أغسطس بالتقويم الجريجوري..
تفوق قدماء المصريين في تقسيم دائرة الأفق الى 36 قسما، كل منها 10 درجات وكل قسم منها يقابل 3/1 برج من بروج القبة السماوية.
كما تواتر عن بعض المؤرخين للعلوم ان بعض الكتابات المصرية القديمة تشير الى ان قدماء المصريين عرفوا القاطع، وكذلك الساعات الشمسية (المزاول).
وخلاصة القول ان دور قدماء المصريين في ميدان علم الفلك لم يصل الى المستوى العلمي الذي وصلوا اليه في مجالي علمي الهندسة والجبر، ولكنهم فعلا وضعوا اللبنات الأولى لهذا العلم الحيوي الذي طوره علماء العرب والمسلمين، لان علماء العرب والمسلمين كانوا مغرمين بدراسة الاجرام السماوية ومراقبة النجوم، ومعرفة اسمائها واماكنها ومنازل القمر التي قسموها الى ثمانية وعشرين قسما.