تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
كون هيرشل الذي يلوح في الأفق
المؤلف: وليام تي فولمان
المصدر: وداعاً نظرية مركزية الأرض
الجزء والصفحة: ص161–162
2023-09-14
861
إذن فالكنيسة علمت. ولكن دعونا نتساءل مرة أخرى: هل علم «هو» إلى أي مدى أبحر بسفينته؟
إن إتش جي ويلز، الذي صورت قصص خياله العلمي بشرًا ضاعوا في فضاء الطبيعة الفسيح أو غيره، يحكي قصة كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» في أسلوب بليغ موجز: «كانت الكرة الأرضية مركز الوجود؛ وكانت الشمس والقمر وسائر الكواكب والنجوم الثابتة، تتحرك حولها باعتبارها مركزها جميعًا، في أفلاك كروية بلورية. ولم تتحرك عقول البشر لتتجاوز ذلك إلا في القرن الخامس عشر [منقول كما ورد نصا]، وأتى كوبرنيكوس بحدسه المذهل ليعلن أن الشمس هي المركز وليست الأرض.»
بالرغم من هذا التخمين المذهل – الذي بالرغم من كونه مذهلًا بالفعل، لكنه لم يكن مجرد تخمین – لم يكن بمقدور كوبرنيكوس – مثله مثل أرسطو وبطليموس والأب تولوساني – التوقف عن التفكير في مسألة «صغر» الكون القديم الذي أتى عليه هو.
وهنا ربما أكون بصدد إسقاط فكرتي الجوفاء، الخاصة بي والمتعلقة بعدم مركزية الأرض، على الرجل. ولنأخذ مثلا العبارة الافتتاحية للكتاب السادس: «لقد أشرنا حسبما أتاحت لنا قدرتنا إلى القوة والتأثير اللذين حققهما دوران الأرض في حالة الحركة الظاهرية في خط طول النجوم السيارة وإلى النظام المؤكد واللازم الذي يضع في إطاره كل الظواهر.» إن كوبرنيكوس يعود من جديد في فخر – وهو محق في ذلك – إلى مسألة مركزية الأرض كنقيض من أجل عقد مقارنة؛ في حين أنني، وقد أفسدتني مبادئ كبلر وأغوتني قوانين نيوتن، أتجه مباشرة إلى الجاذبية التي تختزل مسألة دوران الأرض إلى حد جعلها أمرًا غير ذي صلة، مثل قضية الحركة «الحقيقية» لتلك النجوم السيارة. إنه يقول «جميع الظواهر»! غير أنه في أيامي اتسع نطاق المشاهدة ليتوغل أكثر في الظلام الدامس؛ الكثير والكثير من الظواهر بين المجرَّات على النحو الذي هي عليه دون مرجعية قابلة للقياس إلى دوران الأرض. ها أنت الآن أدركت ردَّ فعلي، سوء تقدير من كوبرنيكوس المسكين، الذي نظر إلى تلك «الظواهر» وفي ذهنه التراجع الكوكبي. بالمثل تمامًا، قال بالفعل: «جميع الظواهر». ربما ظن أنه أبحر بعيدًا إلى الحد الذي مكنه من رؤيتها جميعًا؛ وما رآه ظلَّ في إطار «العالم» المعروف.
مرة تلو مرة يشير كوبرنيكوس إلى «الحركات السنوية الصحيحة بالنسبة لكرة النجوم الثابتة»؛ فماذا لو لم يكن هناك كرة نجوم ثابتة؟ «إن العقل ليرتعد.»
في معرض مناقشته لأمر كوكبي الزهرة وعطارد، يتقبل فكرة الضرورة التي شعر بها سابقوه لملء الفراغ بين الكواكب: «حتى لا يظل مثل هذا الفضاء الشاسع خاويًا، هم رأوا أن الفواصل بين نقاط الحضيض ونقاط الأوج – التي بناءً عليها، بحثوا مسألة سمك الافلاك – يصل مجموعها بالتقريب إلى نفس حاصل الجمع» للمسافات الفارغة. ثم يعلق على هذا بأسلوب جافٌ قائلا: «إننا لا نعلم أن هذا الفضاء العظيم لا يحوي شيئًا سوى الهواء، أو إن كنت تفضّل، ما يسمونه العنصر الناري.» ثم يهاجم الفكر البطلمي حول تلك النقطة تحديدًا: إن أفلاك التدوير والموازنات الهائلة التي نحن في حاجة إليها لتفسير الظواهر تتطلب أحجامًا لا يتخيلها عقل ومن هنا جاء الهتاف الخطابي الذي اقتبسته من قبل: «إذن، حسب ادعائهم، ما الذي يحتويه كل هذا الفضاء؟» (نيتشه، نحو عام 1886: «منذ زمن كوبرنيكوس والإنسان يتدحرج من المركز نحو المجهول».)
نعم لقد ارتحل كوبرنيكوس إلى ما وراء حدود مشاهدته هو، دون أن يجرؤ على أن يرى (كيف يمكن لقلوبنا ألا تنفطر من أجله لعدم رؤيته ذلك؟) أن الكيان المحظور الواقع فيما وراء أعمدة هرقل هو «اللانهاية».