النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
في بيان النسبة
المؤلف: رؤوف جمال الدين
المصدر: المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة: ص: 130-140
2024-12-12
261
في بيان (النسبة)
قال: ( إذا نسبت الى اسم زدت في آخره ياءً مشددة مكسورا ما قبلها ) أقول: مما اختص به الاسم أيضا النسبة والنسب جعل حرف الاعراب من الاسم المنسوب ياءً مشددة ويكسر لأجلها ما قبلها تشبيها لها بياء الاضافة وتلحق الاسم المنسوب تغييرات منها : كسر الحرف المتصل بالياء المذكورة وانتقال الاعراب اليها وهذان التغييران لفظيان وصيرورته اسما لما لم يكن له قبل النسبة وهذا تغيير معنوي . ورفعه لما بعده على الفاعلية كالصفة المشبهة نحو مررت برجل قرشي أبوه كأنك قلت : منتسب الى قريش أبوه وهذا تغيير حكمي ويطرد هذا فيه وان لم يكن مشتقا وإن لم يرفع الظاهر رفع الضمير المستتر فيه كما يرفعه اسم الفاعل في المشتق قال :(وذلك على ضربين حقيقي كهاشمي وبصري ولفظي نحو كرسي وجودي وتغييرات هذا الباب كثيرة وهي على ضربين قياسي وشاذ . فالأول حذف تاء التأنيث ونوني التثنية والجمع كبصري وكوفي وقنسري ونصيبي وعلى ذا السجدة الصلاتية والأموال الزكاتية والحروف الشفتية كلها لحن وأما التاء المبدلة من الواو في
130
نحو بنت وأخت ففيها مذهبان إبقاؤها على حالها والثاني الحذف والرجوع الى الأصل تقول : بني وأختي وبنوي وأخوي وعلى ذا قول الفقهاء الأختية صحيح وأما قولهم علم ذاتي وقدره ذاتية فقد ذكر في باب الذال –(1) أقول النسبة وقال المبرد في المقتضب هذا باب الاضافة وهو باب النسب وقد جاءت هاتان التسميتان في كتب نحوية كثيرة من شبه بالمضاف والمضاف اليه من حيث الاختصار فقولنا بصري أوجز من قولنا هو من أهل البصرة ومن حيث التخصيص فقولنا رجل بصري تخصيص للنكرة وان لم يكن مباشرا وله حيثيات اخرى تبرر اطلاق هذه الصفة أعني تسميته باب الاضافة أي باب النسب قال في المقتضب اعلم أنك اذا نسبت رجلا الى رجل الى حي أو بلد أو غير ذلك وقال سيبويه اذا أضفت رجلا الى رجل فجعلته من آل ذلك الرجل ألحقت الاسم الذي نسبته اليه ياء شديدة ولم تخففها لئلا يلتبس بياء الاضافة التي هي اسم المتكلم وذلك قولك هذا رجل قيسي وبكري وكذل كل ما نسبته اليه يقول أبو محمد مؤلف هذا الشرح .
131
لما كان باب النسب متعدد الفروع كثير المسائل رأينا الاعراض عن تفصيله والاكتفاء بما يلي ذكره . يجب حذف تاء التأنيث من آخر المنسوب فتقول ربيعة ربعي وبجيلة بجلي هذا هوالغالب وفي نحو أخت الوجهان الاثبات والحذف فتقول اختي واخوي والثاني أجود وهو المشهور قال في التسهيل والنسب الى أخت ونظائرها كالنسب الى مذكراتها خلافا ليونس في إيلاء ياء النسب التاء وأما ذات فالنسبة اليها ذووي لأن النسبة من الأمور التي ترد الاشياء الى أصولها كالتثنية والجمع السالم والتصغير وقد نص على نسبة ذات كما ذكرنا أيمة اللغة منهم موفق الدين البغدادي في كتابه ذيل فصيح ثعلب فالنص والقاعدة تقتضيان ما ذكرنا ولا عبرة بغيره وأما صلاة وزكاة فاثبات التاء مع ياء النسب غلط محض شاع على ألسنة متأخري المولدين ممن لا بصيرة له بلغة العرب . والنسبة الى المقصور : تقلب ألفه واوا إن كانت ثالثة وكان أصلها الواو ويعرف بتثنية ويعرف المصدر بتأنيثه وإلا فالحذف وإن كانت رابعة وثانيه متحركا جاز قلبها واوو وحذفها وان كان ساكان فالحذف أما الخامسة والسادسة فالحذف ليس غير نحو فتوي وشعرى شعري وشعروي ومصطفى مصطفي والنسبة الى المنقوص بقلب الياء واوا وفتح ما قبلها وإن كانت رابعة جاز قابها واوا وحذفها مع فتح ما قبلها وان كانت خامسة أو سادسة فالحذف ليس غير نحو الندي الندوي والراعي .
132
الراعي والراعوي والمقتفي مقتفي . والنسبة الى الممدود إن كانت ألفه التأنيث قلبت واوا . وإن كانت أصلية ثبتت على حالها وإن كانت منقلبة عن أصل جاز الحذف والابقاء نحو : صحراء صحراوي وانشاء إنشائي وكساء كسائي وكساوي . والنسبة الى المختوم بياء مشددة نحو حي وغي : لها ثلاثة أحكام : (أ) ان كانت الياء الاولى بعد حرف واحد ردت الياء الاولى إلى أصلها وقلبت الثانية واوا مع فتح ما قبلها ثم تجيء ياء النسب تقول حيوي وغووي . وان كانت بعد حرفين حذفت الاولى وقلبت الثانية واوا وفتح ما قبلها ثم ياء النسب تقول : علي علوي قصي قصوي : وان كانت بعد ثلاثة أو أكثر حذفت ولباب النسب نسب شاذة جاءت مخالفة لقواعده المقررة تحفظ ولا يجوز أن يقاس عليها وهي كثيرة فمن تلك الشواذ . قولهم في السهل : سهلي فلا يقاس عليه فلا يقال في كلب .. كلبي وقولهم في الشتاء شتوي وقياسه شتائي وقولهم في البصرة بصري وقياسه فتحها وللشيخ الهم دهري وقياسه فتحها وفي خراسان خرسي وخراسي وقياسه إثبات الالف والنون وفي الري رازي وقياسه رووي وفي مرو مروزي وقياسه مروي . ومن شواذ النسب : قولهم في النسب الى عبد شمس عبشمي
133
وفي عبد الدار عبدري وفي امرئ القيس مر قسي وعبد القيس عبقسي وحضر موت حضر مي وقالوا أنافي ورؤآسي وعضادي وفخاذي لعظيم تلك الاعضاء فلا يقال قياسا عليه وجاهي لعظيم الوجه ولا كبادي لعظيم الكبد ولا كتافي لعظيم الكتف ففي ذلك افتراء على العرب وادخال ما ليس من لغتهم فيها وذلك مناف للامانة وجرأة على اللغة وكذب على التأريخ ولحياني وشعراني فلا يقاس عليه فتقول رأساني لعظم الرأس فذلك كذب وافتراء على العربية . وللمبالغة قالوا : اعجمي واشقري وأحمري أو للفرق بين الواحد جنسه نحو روم ورومي وزنج وزنجي ومجوس ومجوسي ويهود ويهودي أو زائدة إما لازمة نحو كرسي وحواري فهذه ليست للنسب بل هي زائدة بنيت الكلمة عليها أو غير لازمة نحو : والدهر بالانسان دواري وليست هذه للمبالغة وقد استغنوا عن ياء النسب بصيغ مسموعة لا يجوز القياس عليها فقالوا فعال من الحرفة نحو خباز وقزاز وسقاء وخياط وفاعل وفعل بمعنى صاحب الشيء نحو تامر ولابن وطعم ولبن بمعنى صاحب طعام ولبن وقد تقام فعال مقام فاعل نحو : نبال بمعنى نابل أي صاحب نبل وخرج عليه وما ربك بظلام للعبيد أي بذي ظلم وقد يقام فاعل مقام فعال نحو حائك حواك لانها من الحرف ويقام غيرهما كمعطار أي ذات عطر
134
وكل هذا موقوف على السماع ويتعين بالنص ولا يجوز القياس على شيء من ذلك ففي مثله ادخال ما لم يكن في العربية عليها وفي ذلك اذابة لغة الامة وتضليل أبنائها وعزلهم عن لغة آبائهم وأجدادهم قال سيبويه فلا يقال لصاحب البر برار ولا لصاحب الشعر شعار لوا لصاحب الدقيق دقاق ولا لصاحب الفاكهة فكاه . وقاس بعضهم باب فاعل وفعال لكثرته في كلام العرب وليس قياسه بمرضي عند محققي النحاة لحصر ماورد في هذين البابين عن العرب على كثرته فلا مجال للقياس وبهذا ننهي الكلام فالاحاطة به تخرجنا عن نهج كتابنا .
قال : ( وينسب الى الصدر من المركب فيقال حضري ومعدي في حضر موت ومعد يكرب وكذا في خمسة عشر وإثنا عشر اسم رجل خمسي وأثني وثنوي وأما اذا كان للعدد فلا يجوز لادائه الى اللبس هكذا نص سيبويه وأبو علي الفارسي وعن أبي حاتم أنه أجاز النسبة اليهما منفردين فرارا عن اللبسن فقال: ثوب احدى عشري أي طوله أحد عشر شبرا وفي إثني عشر إثني عشري أو ثنوي عشر ي وكأنه قاسه على ما أنشد السيرافي : تزوجتها راية هرمزية بفضل الذي أعطى الامير من الورق وعلى هذا لو قيل : في تلك المسألة الاثنية العشرية أو الثنوية
135
العشرية لجاز .
أقول : ولا تعليق لنا على ما ذكره اكتفاء بما قدمنا سوى ما نقله عن أبي حاتم ففيه شذوذ وخروج عن القياس قال: فصل ( وللعرب في النسبة الى الاسماء المضافة مذهبان: تقول في مثل أبي بكر وابن الزبير بكري وزبيري وفي مثل امرىء القيس وعبد شمس أمرئي وعبدي وربما اخذت بعض الاول وبعض الثاني كبتهما منهما اسما واحدا فتقول في عبد القيس وعبد الدار عبقسي وعبدري وهذا ليس بقياس وإنما يسمع فحسب ومن ذلك قولهم عثمان عبشمي ) أقول : ما أجرأ- المتجددين في زماننا كأنهم لم يسمعوا كل هذه التحذيرات قال فصل (إذا نسب الي الجمع رد الى واحده فقيل فرضي ومصحفي ومسجدي للعالم بمسائل الفرائض والذي يقرأ المصاحف ويلازم المساجد وإنما يرد لان الغرض الدلالة على الجنس والواحد يكفي في ذلك . وأما ما كان علما كأنماري وكلابي ومعاقري ومدائني فانه لا يرد وكذا ما كان جاريا مجرى العلم كأنصاري وأعرابي أقول : والنسبة الى غير المفرد مهما كان نوعه جمعا أو اسم جمع أو اسم جنس فهي نسبة سماعية تفتقر الى النص عن العرب واستعمالهم يحفظ ولا يقاس عليه فالقياس النسبة الى المفرد ليس غير قال.
136
والاسماء المتصلة بالأفعال ..(المصدر هو الاسم الذي يصدر عنه الفعل وبناؤه من الثلاثي المجرد يتفاوت كثير لأن الغالب في متعدي فعل فعل وفعل وفي لازمه فعول وفي لازم فعل فعل وفي فعل فعاله . وأما الرباعية وذوات الزوائد فقياسه فيها مطرد لانهم قالوا: في المعتل العين من أفعل وأستفعل أقام إقامة واستقام استقامة معوضين التاء من ألف المصدر أو العين . وبناء المرة من الثلاثي فعلة نحو ضرب ضربة وشرب شربة وقام قومه ورمى رمية ومنها : الركعة والسجدة والطلقة والحيضة . وبناء الضرب والحال فعلة كالقعدة والركبة والفرية وجيء لغير الحال كالدرية كما جيء فعلة لغير المرة كالرغبة والرهبة ) أقول : هذا فصل تبحث فيه المصادر تعريف المصدر لغة: هو الرجوع قال في القاموس الصدر : الرجوع كالمصدر وفي الاصطلاح : الاسم الدال على الحدث وقد اختلف البصريون والكوفيون في أيهما هو الاصل المصدر أصل والفعل مشتق منه أم العكس ؟
137
مذهب البصريين الاول أي أن المصدر أصل والفعل مشتق منه وهو الحق أقول : الحدث المجرد المستقل استقلالا تاما لا ينازع أحد في أصالته وقيامه بذاته والمصدر حدث مجرد أي لا يفتقر المعنى العام فيه الى أي شيء آخر فهو لذا مستقل بمعناه العام نعم يحدد في الاستعمال بمصاديقه الخارجية بنسبته الى فاعله الظاهر أو المقدر أما المعنى العام للفعل فليس كذلك فهو مقيد بالفاعل ومفتقر اليه ذهنا . . وخارجا اذ لا يتصور عقلا فعل ما مجردا عن تصور الفاعل فهو حدث مقيد بالنسبة التي أوجدت مفهومه أو قام بها بالفعل أو بالقوة ولا شك أن المعنى المجرد المستقل هو أسبق المعاني عقلا فالمصدر أصل لاطلاقه والفعل فرع منه لتقييده وافتقاره . ومما استدل به البصريون : أن الفعل فيه ما في المصدر وهو الدلالة على الحدث وزيادة وهي الدلالة على الزمان فدل على أنه أي الفعل فرع منه وقد تقدم أن الفعل مجرد عن الزمان في أصل وضعه فلدليلهم ضعيف ومذهبهم قوي بما ذكرنا ولنا ولهم أدلة أخرى لتأييد أصالة المصدر نتركها حذر التطويل ولما كان الفعل ثلاثيا مجردا ومزيدا فيه ومنه ما هو رباعي ومزيد فيه كذلك ثم الخماسي والسداسي وهما من المزيد فيهما حتما كانت المصادر منقسمة حسب هذه القسمة . مصدر الثلاثي : كل المصادر الثلاثية لا غيرها لا يمكن حصرها وإن وضعت لها قواعد قياسية لتحديد استعمالاتها فاللغة تحكم على القياس .
138
وما بني عليه من قواعد المصادر عموما اذا عرفت هذا فاعلم أن من أشهر صيغ مصادر الثلاثي باختلاف معانيه هي : فعل من فعل وفعل المتعدي نحو : فهم فهما وفتح فتحا وفعل وفعول من فعل أو فعالة نحو سهل سهولة وفصح فصاحة وللفعل الثلاثي مع حددت صيغة مصدره . فعالة فيما دل على حرفة وفعال فيما دل على امتناع و فعلان فيما دل على اضطراب و فعيل فيما دل على سير و فعيل أو فعال فيما دل على صوت وفعلة فيما دل على لون و فعال فيما دل على داء قال المبرد في المقتضب فعل أصل في مصدر الثلاثي . بدليل أنك إذا اردت المرة رددته الى هذا الوزن وقدمه ابن مالك في الذكر مما يدل على اختياره اختيار المبرد فقال: فعل قياس مصدر المعدى من ذي ثلاثة كرد ردا وأخيرا نقول : الحكم في تحديد مصادر الثلاثي اللغة لا النحو لأنهال سماعية محددة بالسماع لا بالقياس وقد افترى على العرب من لم يقف على السماع . مصادر الافعال الرباعية : الغالب كونها قياسية أي محددة بالقياس الثابت بقواعد معينه ومنها سماعية أيضا . فالقياسية : فعال من أفعل نحو أقام إقامة .
139
وأعان إعانة و تفعيل من تفعل نحو تقدس تقدسيا فاذا كانت لام تفعل ألفا حذفت وعوض تاء في آخره نحو : تولى تولية وتزكى تزكية وفعال . ومفاعلة من فاعل نحو قاتل قتالا ومقاتلة وفعللة وفعلال من فعلل ومن المضعف المدغم نحو: زلزل زلزالا وز لزلة . وأما المصادر الخماسية والسداسية وقد أشرنا الى أن الخماسي والسداسي مزيد فيهما فكلها قياسية غالبا ومنها ما هو سماعي فهاك القياسية لتضعها في مواضعها : فيعال وتفعال فعليلة وفعلل وفعال والتفعيل والتفعال وفعللى والفعيلى وهي التفاعل . ويأتي المصدر على زنة اسم المفعول من غير الثلاثي كثيرا . ومنه قليلا وربما جاء في الثلاثي بلفظ اسم الفاعل . اسم المصدر منه : مفعل للمصدر والزمان والمكان وشذ عنه مشرق ومغرب ومرفق ومنبت ومسجد ومسقط وأسماء أخر ولا يعمل اسم المصدر مطلقا كما يعمل المصدر وما جاء من اسم المصدر عاملا فللضرورة و مفعل ومفعال ومفعلة و مفعلة وفعال لاسم الآلة وشذ عنه مسعط ومنخل وبالفتح منارة ومنقل ومنقبة وأصل ما ذكر الصيغ السابقة قال:
140
_______________
1-جاء في الباب المذكور من كتبه المغرب قوله : ونسبوا اليها كما هي من غير تغيير علامة التأنيث فقالوا الصفات الذاتية واستعملوها استعمال النفس والشيء ونفى صحة هذا الاستعمال كثير من اللغويين غيره وهو المختار عندنا .