1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

عندما يسيء طفلك التصرف ولا يستطيع البكاء: بناء حس الأمان

المؤلف:  د. لورا ماركهام

المصدر:  آباء مطمئنون أبناء سعداء

الجزء والصفحة:  ص180ــ182

2025-01-13

30

ستأتي أوقات تحتضن فيها طفلك الثائر بعطفك الدافئ فينفجر بالبكاء، ويبوح بمكنونات قلبه، ثم يصير متعاونًا ومبتهجا لبقية اليوم. لكن في أغلب الأوقات، سيخاف طفلك بشدة من كتلة العواطف التي يخمدها بداخله. المشكلة أنه يحتاج إلى البكاء لتحرير كل تلك المشاعر. وإلا سيقضي اليوم في التنقل من واقعة غضب إلى أخرى. كيف يمكنك اختراق غضبه وتحرير الدموع والمخاوف الكامنة تحته؟ ببناء حس الأمان كلما «أساء التصرف»، وذلك من خلال اللعب. إليك الطريقة:

* عندما تلمح ابنك يحاول ضرب الحيوان، تدخل بأسلوب مرح. أمسكه وقل بدفء: «ما هذا؟ أتضرب الحيوان ؟!... نعم، نعم، يمكننا أن نغضب، لكن لا، لا يمكننا أن نضرب الحيوان!». خذه إلى الأريكة وشاكسه قليلا (قبله في كل مكان أو أرجحه في الأرجاء)، أو اركض معه في أرجاء الغرفة، وردّد: نحن غاضبون، نحن غاضبون، لكن لا يمكننا إيذاء الحيوان! عندما تتركه ستجده مستمتعا باهتمامك الدافئ ببساطة، وفي هذه الحالة ذلك هو ما يحتاج إليه – أن يشعر بإعادة الاتصال بك. لقد أحطته باهتمام دافئ بما يكفي لإذابة بعض من مشاعره الوعرة.

* العب إذا استطعت. لكن يوجد احتمال كبير أن تكون مشاعره أضخم مما يمكن لشمس حبك أن تذيب، وسوف يعد مرحك «تصريحا» أو لعبة تحد، أو ما هو عليه بالفعل - اعتراف طريف بمشاعره. في هذه الحالة، سيتوجه من فوره عائدًا إلى الكلب. هذا جيد! فهدفك هو مساعدته على الشعور بأمان كافٍ ليُظهر لك مشاعره، المرح ينزع فتيل التوتر. لذلك بمجرد أن يتجه نحو الحيوان، أمسك به وكرّر ركضك الحماسي وصوتك المرح. بعد بضع جولات من هذا، قد يسترخي ابنك، ويستلقي في حضنك. إن حصل ذلك، عظيم! لقد ضحك كثيرا، وصار الآن يشعر باتصال عميق.

* دعه يبكِ إذا اقتضى الأمر ذلك. ربما تلاحظ أن ابنك صار محموما بعض الشيء، مما يعني أن مشاعره قد بلغت ذروتها. أو ربما قد نلت أنت ما يكفيك لا أكثر. هنا يُستحسن أن تأخذ نفسا عميقا وتغيّر سلوكك من المرح إلى العطف الهادئ الأمر يشبه تماما ما تفعله لدى وضع أي حد تعاطفي آخر، لكنك عززت إحساس طفلك بالأمان من خلال اللعب أولا. وهكذا تكون قد وضعت الحد، ودعمت طفلك خلال الانهيار.

* ضع حدا ممتزجا بالعطف. توقف، وأجلِسه إلى جوارك على الأريكة أو البساط، انظر في عينيه، وقُل بعطف وجدية: «حسنا، يا عزيزي، لا مزيد من اللعب... لن أدعك تؤذي الحيوان». من شبه المؤكد أنك ستكون عندئذ، قد نجحت في بناء حس أمان كاف يسمح لطفلك بالبدء بالبكاء. ثم يمكنك دعمه كما هو موضح في إرشادات العمل السابقة.

الخبر السار هو أنك لست بحاجة إلى فعل أي شيء لجعل طفلك يشعر بعواطفه كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تحتضنه بحنان دافئ وأن تحبه، بمشاعره الفوضوية والمتضاربة وكل شيء في أمان أحضان حبك غير المشروط، سيتهيأ طفلك للشفاء. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي