الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب التّزيينات المندوب إليها في الشرع الأنور
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2/ ص34-61
2025-06-03
100
ولقد ورد انّ التّهيئة والتزيّن من الرّجل تزيد في عفّة النّساء ، وانّه قد ترك النّساء العفّة لترك أزواجهنّ التهيئة لهنّ[1].
ثم التزينات أمور :
الأوّل : التزّيّن باللّباس ، وقد تقدم في بابه .
الثّاني : التختم ، وقد مرّ أيضا في ذيل باب اللّباس .
الثّالث : فرق شعر الرأس ، وقد تقدم في ذيل الكلام على حلق الرّأس من المقام الأوّل .
الرّابع : تخفيف اللّحية وتدويرها والأخذ من العارضين والصدغين وتبطين اللحية ، فانّ ذلك كلّه مستحبّ ، تأسّيا في التخفيف لمولانا الباقر عليه السّلام وغيره ، والأمر منهم عليهم السّلام بالتدوير[2]، ونفي البأس عن الأخذ من العارضين ، والنهي عن الأخذ من عرض اللّحية ، بل لازم النّهي الكراهة[3]. نعم يستحبّ الأخذ من طولها بقصّ ما زاد عن القبضة ، لما استفاض عنهم عليهم السّلام من الأمر بجزّ ما زاد عنها وقطعه ، وأنّ الزايد عن القبضة في النّار[4]. وانّ طول اللحية علامة خفّة العقل[5].
ويحرم حلق اللّحية ، لما ورد من النّهي عن ذلك ، لأنّه من عمل قوم لوط ، ولعن فاعله وتوبيخه وتشبيهه بالمجوس[6] ، وللضرورة من المذهب بل الّدين ، حتّى أنّ مرتكبيه معترفون بحرمته ، مقدمون عليه باعتقاد الحرمة ، معتذرون بأعذار واهية . وقد ورد بسند محكوم بالصّحة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ حلق اللّحية من المثلة ، وانّ على من يفعله لعنة اللّه[7]. وورد أنّه ليس منّا من حلق ، وفسّره ابن أبي جمهور بحلق اللّحية[8].
وورد انّ اللّحية زينة ، فعن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه قال : لما تاب اللّه على آدم عليه السّلام أتاه جبرئيل فقال : انّي رسول اللّه إليك ، وهو يقرئك السّلام ويقول : يا آدم حيّاك اللّه وبيّاك ، فقال : امّا حيّاك اللّه فأعرفه ، فما بيّاك ؟ قال : أصحّك ، قال : فسجد آدم عليه السّلام فرفع رأسه إلى السّماء وقال : يا ربّ زدني جمالا ، فأصبح وله لحية سوداء كالفحم ، فضرب بيده إليها فقال : يا ربّ ما هذه ؟ فقال : هذه اللحية زيّنتك بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة .
ويستحبّ إكرام الشعر الحسن لأنّه من كسوة اللّه تبارك وتعالى[9].
ويكره كثرة وضع اليد في اللّحية للنّهي عنه لأنّه يشين الوجه[10]. وكذا يكره وضعها في الفم وازدرادها بالأسنان المعبّر عنه في الأخبار ب : أكل اللحية المجعول كأكل الطين ، وقلم الأظفار بالأسنان من الوسواس[11].
تذييل :
يجوز نتف الشيب - وهو الشعر الأبيض بين الأسود - وجزّه على كراهية شديدة[12]، حتّى ورد انّ ثلاثة لا يكلّمهم اللّه تعالى يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيّهم ولهم عذاب أليم : النّاتف شيبه ، والناكح نفسه - يعني المستمني بيده أو فخذه - والمنكوح في دبره[13]. واقترانه بالمحرّمات لا يوجب حرمته بعد وضوح عدم حرمته بالإجماع والنصوص النافية للبأس عن جزّ الشّمط ونتفه ، بعد تفسير الشّمط في اللّغة بالشعر الأبيض بين الشعر الأسود .
وعن أمير المؤمنين عليه السّلام انّه كان لا يرى بأسا بجزّ الشيب ، وانّه يكره نتفه[14]. وعن الصادق عليه السّلام انّه : لا بأس بجزّه ونتفه ، وجزّه أحبّ إلىّ[15].
ثمّ أعلم انّه لم يكن النّاس سابقا يشيبون وإن هرموا ، وكان لا يميّز الأب من الابن ، فلمّا كان زمان إبراهيم عليه السّلام طلب من اللّه تعالى شيئا يعرف به فشاب وابيضّ رأسه ولحيته ، فلمّا رأى الشيب في لحيته قال : يا ربّ ما هذا ؟ فقال اللّه تعالى : هو وقار ، فقال : ربّ زدني وقارا[16]. وعن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّ من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة[17]. وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّ الشيب في مقدّم الرأس يمن ، وفي العارضين سخاء ، وفي الذّوائب شجاعة ، وفي القفا شوم[18].
وامّا قول الشاعر : يشيب الكريم من العارضين * وشيب اللئيم من العنفقة[19].
فلم أقف إلى الآن في الاخبار على ما يدلّ عليه .
الخامس : التمشّط: وهو من السنن السنيّة ، وقد ورد أنه يذهب بالوباء - وهي الحمّى - كما في خبر[20]، والضعف كما في آخر[21]. وينفي الفقر ، ويجلب الرزق ، ويحسّن الشعر ، وينجز الحاجة ، ويزيد في الصلب والجماع ، ويقطع البلغم ، ويذهب بالداء والهم[22]. وان من أمرّ المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرّات لم يقاربه داء أبدا[23]. وان تسريح الرأس بالمشط يقطع البلغم والرطوبة ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدور ، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام ، وتسريح العارضين يشد الأضراس ، وتسريح اللحية يذهب بالوباء ، وامرار المشط على الصدر يذهب بالهم[24].
ويتأكد استحباب التمشّط بعد الصلاة فرضها ونفلها ، وفسّرت الزينة - المأمور في الآية بأخذها عند كل مسجد - بالتمشّط عند كلّ صلاة فريضة ونافلة[25].
ويستحب التمشّط من جلوس ، فإنه يقوّي القلب ويمخّخ الجلد[26] بل يكره من قيام لأنه يورث الفقر ، والضعف في القلب ، ولأن من امتشط قائما ركبه الدين[27].
ويستحب التمّشط بمشط عاج تأسيا بغير واحد من الأئمة عليهم السّلام . وقد ورد أن التمشّط بالعاج يذهب بالوباء وينبت الشعر في الرأس ، ويطرح الدود من الدماغ ، ويطفئ المرار ، وينقّي اللّثة والعمور[28].
ويستحب تسريح اللحية من تحتها إلى فوق أربعين مرّة ، وقراءة انا أنزلناه ، ومن فوقها إلى تحت سبع مرات ، وقراءة « والعاديات » ، وقول : « اللهم سرّح[29] عني الهموم والغموم ووحشة الصدور » تأسيّا بالنّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[30]. وقد ورد أن ذلك يزيد في الذهن ويقطع البلغم[31]. وان من سرّح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين يوما[32]. وأن من أراد الامتشاط فليأخذ المشط بيده اليمنى وهو جالس وليضعه على أمّ رأسه ثم يسرّح مقدم رأسه ويقول : « اللّهم حسّن شعري وبشري وطيبهما ، واصرف عنّي السوء والوباء » . ثم يسرح مؤخّر رأسه ويقول : « اللهم لا تردني على عقبي ، وأصرف عنّي كيد الشيطان ، ولا تمكّنه من قيادي فيردّني على عقبي » ، ثم يسرّح حاجبيه ويقول : « اللّهم زيّني بزينة الهدى[33]» ثم يسرّح اللحية من فوق ، ثم يمّر المشط على صدره ويقول في الحالين معا : « اللّهم سرّح عنّي الهموم والغموم ، ووحشة الصدر ، ووسوسة الشيطان » . ثم يشتغل بتسريح لحيته ويبتدي به من أسفل ، ويقرأ : إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[34].
وورد استحباب أن يقول عند تسريح اللحية : « اللّهم صلّ على محمد وآل محمد وألبسني [ اكسني . خ ل ] جمالا في خلقك ، وزينة في عبادك ، وحسّن شعري وبشري ، ولا تبتلني بالنفاق ، وارزقني المهابة بين بريّتك ، والرحمة من عبادك يا أرحم الراحمين »[35]. والمعروف على الألسن كراهة التمشط بالليل إلّا للمديون بين العشاءين لوفاء الدين ، ولم أقف إلى الآن على مستند له .
السادس : الاكتحال: وهو من السنن المؤكدة في الشريعة المطهرة للرجل والمرأة جميعا ، وقد ورد أن من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليكتحل[36]. وان الكحل ينبت الشعر ، ويجفف الدمعة ، ويحدّ البصر ، ويعين على طول السجود ، ويعذب الفمّ وريقه ، ويزيد في المباضعة[37]. ويتأكد الاستحباب في الليل ، فإنه ينفع البدن ، ومنفعته إلى أربعين صباحا ، وهو أمان من الماء الذي ينزل في العين ، ويطيب الفم ، ويضيء الوجه ، وهو في النهار زينة[38].
ويستحبّ الاكتحال بالإثمد تأسّيا بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقد ورد أنه يطيب النكهة ، ويشدّ أشفار العين ، ويجلو البصر ، وينبت الشعر في الجفن ، ويذهب بالدمعة . وان من نام على إثمد غير مسك أمن من الماء الأسود أبدا ما دام [ ينام ] عليه[39].
ويستحبّ الايتار في الاكتحال ، والأفضل الاكتحال سبعا : أربعا في اليمنى وثلاثا في اليسرى ، سيما في الاكتحال بالإثمد[40]. وقد ورد ان من أصابه ضعف في بصره فليكتحل بسبعة مراود من الإثمد عند منامه[41].
ويستحب لمن أراد الاكتحال أن يأخذ الميل بيده اليمنى ويضربه في المكحلة ويقول : « بسم اللّه » فإذا جعل الميل في عينه قال : « اللّهم نوّر بصري واجعل فيه نورا أبصر به حكمتك ، وأنظر به إليك يوم ألقاك ، ولا تغش بصري ظلماء يوم ألقاك »[42]. وفي خبر آخر قال : « اللّهم نوّر بصري واجعل[43] فيه نورا أبصر به حقك ، واهدني إلى طريق الحق ، وارشدني إلى سبيل الرشاد ، اللّهم نوّر عليّ دنياي وآخرتي »[44]. وقال أيضا : « اللّهم إنّي أسالك بحقّ محمد وآل محمد ان تصلّي على محمد وآل محمد أن تجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والإخلاص في عملي ، والسلامة في نفسي ، والسعة في رزقي ، والشكر لك أبدا ما أبقيتني »[45]. . . إلى غير ذلك من الأدعية .
السابع : النظر في المرآة: وهو سنّة سنّية ، وقد ورد عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أنّ الشاب إذا أكثر النظر في المرآة ، وحمد اللّه عزّ وجلّ على أن خلقه على صورة حسنة ، ولم يجعله معيوبا ، أوجب اللّه له الجنة[46]. وورد أنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم كان ينظر في المرآة ، وكان يمشط رأسه ولحيته ، وكان يتزيّن لأصحابه ونسائه ، وكان يقول : انّ اللّه يحبّ العبد إذا تزيّن عند الرواح إلى إخوانه[47].
ويستحب لمن أراد النظر في المرآة أن يأخذها بيده اليسرى ويبسمل ، فإذا نظر فيها وضع يده اليمنى على مقدّم الرأس ومسحها على وجهه ، ثم أخذ بيده اليمنى لحيته ونظر في المرآة وقال : « الحمد للّه الّذي خلقني بشرا سويّا ، وزيّنني ولم يشنّي ، وفضّلني على كثير من خلقه[48]، ومنّ عليّ بالإسلام ورضيه لي دينا »[49] ويقول أيضا : « الحمد للّه الذي خلقني فأحسن خلقي ، وصوّرني فأحسن صورتي ، [ الحمد للّه الذي ] وزان منّي ما شان من غيري ، وأكرمني بالإسلام »[50] .
ويقول أيضا : « الحمد للّه الّذي أحسن وأكمل خلقي ، وحسّن خلقي ، وخلقني خلقا سويا ، ولم يجعلني جبارا شقيا ، الحمد للّه الّذي زيّن منّي ما شان من غيرى ، اللّهم كما أحسنت خلقي فصلّ على محمد وآل محمد وحسّن خلقي ، وأتمم نعمتك عليّ ، وزيّني في عيون خلقك ، وجمّلني في عيون بريّتك ، وارزقني القبول والمهابة والرأفة والرحمة يا أرحم الراحمين » . فإذا وضع المرآة من يده قال : « اللّهم لا تغيّر ما بنا من نعمك ، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين ، ولآلائك من الذاكرين »[51].
ويستحب لمن نظر في المرآة أن يقول : « اللهم كما أحسنت خلقي فحسّن خلقي ورزقي »[52].
الثامن : الخضاب: وهو من السنن الشريفة ، ووردت أوامر أكيدة به ، وبتغيير الشيب ، وعدم التشبّه باليهود والنصارى والنصّاب الذين ينكرون على الشيعة استعمال الخضاب[53]. وورد انه من سنن المرسلين[54]. وان انفاق درهم فيه أفضل من نفقة ألف درهم في سبيل اللّه[55]، وانه يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو الغشاوة عن البصر ، وينبت الشعر ، ويزيد في ماء الوجه والباه ، ويليّن الخياشيم ، ويطيب الريح والنكهة ، ويشدّ اللّثة ، ويذهب بالضنى والسهك[56]، ويسكن الزوجة ، ويحسن الولد ، ويقلّ وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ، ويستبشر به المؤمن ، ويغيظ به الكافر ، وهو زينة وطيب وبراءة في قبره ، ويستحي منه منكر ونكير[57].
ومن جملة فوائد خضاب المرأة رأسها بالحناء انه يردّ إلى المرأة المنقطع طمثها حيضها[58].
ويكره نصول الخضاب - أعني تأخيره إلى أن يتبين بياض مقدار من أصول الشعر - للنهي عنه ، وانه بؤس[59]. وكذا يكره نقش اليد بالخضاب حتى للمرأة للنهي عنه . وورد انه انّما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل القصص ونقش الخضاب .
ويكره جماع المختضب ، فإن فعل ورزق ولدا كان مخنّثا[60]. وتخفّ الكراهة أو تزول بعد أخذ الحناء مأخذه[61].
ويكره خضاب المجنب ، فإن الشيطان يحضره حينئذ ، وعند جماع المختضب ، ولا يؤمن عليه أن يصيبه الشيطان بسوء[62].
ثم إن هنا جهات من الكلام : الأولى : ان استحباب الخضاب يعمّ كل شعر ابيض من الرأس كان أو اللحية ، لإطلاق الأخبار الواردة في فضله ، مضافا إلى التنصيص بذلك في الاخبار ، فقد استفاضت بأن خضاب الرأس واللحية من السنّة[63].
وورد أن سيد الشهداء أرواحنا فداه كان يخضب رأسه بالوسمة[64].
الثانية : انّ استحباب الخضاب لا يختصّ بالحناء ، بل يعمّ الخضاب بكلّ ما يصبغ ، لإطلاق جملة من الاخبار والتنصيص بذلك في جملة أخرى ، غاية الأمر انّ كلا من الحناء والكتم - وهي الوسمة على التحقيق مفردا ومركبا - أفضل من غيرهما ، وأغلب الفوائد المزبورة ورد في الخضاب بالحنّاء ، ومن كان من الأئمة عليهم السّلام يختضب كان يختضب بها تارة وبالوسمة أخرى وبهما مركبا ثالثة ، فالصبغ بغيرهما وان كان يحصل به امتثال أوامر التزيّن للأهل ويحصل به سكون الزوجة ، وفرح الملائكة ، واستبشار المؤمن ، وغيظ الكافر ، والبراءة في القبر ، واستحياء منكر ونكير ، إلّا أنّ ترتّب جملة أخرى من الثمرات التي هي طبّا وتجربة آثار الحناء والوسمة كطرد الريح من الأذنين ، وجلاء البصر ، وطيب الريح والنكهة ، وشدّ اللّثة . . ونحو ذلك ، محلّ تأمل ، لتخلّف بعض تلك الآثار عن الصبغ بالأصباغ الخالية من الحناء والوسمة بالوجدان ، ومقتضى قاعدة عدم حمل المطلق على المقيد في السنن وإن كان هو القول بترتب تلك الآثار على مطلق صبغ الشعر بعد اطلاق الاخبار المرتبة جميع تلك الآثار أو أغلبها على مطلق الخضاب تارة ، وعلى الخضاب بخصوص الحناء والوسمة أخرى ، إلّا انّ تخلّف بعض تلك الآثار عن الصبغ بغيرهما من الاصباغ بالوجدان ، وانصراف الخضاب إلى الصبغ بهما يثبّطنا عن الالتزام بترتب جميع الآثار المزبورة على مطلق الصبغ ولو بغيرهما ، وان كان استحباب مطلق الصبغ ولو بغيرهما ، وترتّب جملة من الآثار عليه بالوجدان ممّا لا ينبغي التامّل فيه ، مضافا إلى ما ورد في مدح خصوص الحنّاء مثل قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم : الحنّاء خضاب الاسلام ، يزيد في المؤمن عمله ، ويذهب بالصداع ، ويحدّ البصر ، ويزيد في الوقاع ، وهو سيد الرياحين في الدنيا والآخرة[65].
وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما خلق اللّه شجرة أحبّ إليه من الحناء[66].
الثالثة : ان استحباب الخضاب يعمّ الخضاب الموجب لصفرة الشعر وحمرته وسواده ، لإطلاق جملة من الأخبار والتنصيص بذلك في جملة أخرى ، غايته كون الأحمر أفضل من الأصفر ، والأسود أفضل من الأحمر ، لنطق جملة من الأخبار بذلك ، فقد ورد أن رجلا دخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وقد صفّر لحيته فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما أحسن هذا ، ثم دخل عليه بعد هذا وقد أقنى بالحنّاء ، فتبسّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال : هذا أحسن من ذاك ، ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضّب بالسواد ، فضحك صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إليه وقال : هذا أحسن من ذاك وذاك[67].
وفي عدة أخبار أخر أنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سمّى الشيبة في الاسلام ب : النور ، والشيبة المصبوغة بالحناء نورا واسلاما ، والمصبوغة بالسواد بعد ذلك نورا واسلاما وايمانا[68] .
وورد أن الخضاب بالسواد مهابة للعدو ، ومكبتة له ، وانس للنساء[69].
وانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمر في بعض الغزوات بأن يخضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين[70].
وورد أنّ اللّه يزيد به في عفّة النساء ، ولقد ترك نساء العفّة بترك أزواجهنّ لهنّ التهيئة[71].
وان أحبّ خضابكم إلى اللّه الحالك[72] أي الشديد السواد .
ثم إنه قد اشتهر على الألسن انّ الحنّاء والوسمة يزيدان في الشيب ويعجّلان فيه ، والقياس الطبّي لعلّه يساعده ، وارسل رواية بأن الحناء تكثر الشيب[73]، ولكن التجربة تشهد بخلاف ذلك ، مضافا إلى انّه قد قيل لمولانا باب الحوائج عليه السّلام : بلغنا أن الحناء تزيد في الشيب ، فقال عليه السّلام : أيّ شئ يزيد في الشيب؟! الشيب يزيد في كل يوم[74].
الرابعة : انه لا إشكال في استحباب خضاب اليد والرجل بالحناء للنساء ، ذوات بعل كن أم لا ، لإطلاق الاخبار المزبورة ، مضافا إلى ما روي عن الصادق عليه السّلام من أنه قال : لا ينبغي للمرأة ان تعطّل نفسها ولو أن تعلّق في عنقها قلادة ، ولا ينبغي لها أن تدع يدها من الخضاب ، ولو أن تمسحها بالحناء مسحا وإن كانت مسنّة[75].
وما روي عنه عليه السّلام من أنه قال : رخّص رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد ، وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل ، أما ذات البعل فتتزين لزوجها ، وأمّا غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال[76].
وهل يستحب خضاب اليد والرجل للرجال ؟ وجهان ؛ من ظهور قوله عليه السّلام : فلا تشبّه يدها يد الرجال ، في أن وظيفة الرجال بياض اليدين .
ومن أعميّة ذلك من عدم الاستحباب لاجتماعه مع تعارف الترك ، وعدم تأكد الفعل ، واقتضاء اطلاق اخبار الخضاب للرجل والمرأة الشامل لخضاب اليد والرجل أيضا استحباب ذلك لهم أيضا ، مضافا إلى ما عن أبي الصباح من انّي رأيت أثر الحناء في يد أبي جعفر عليه السّلام[77].
وما عن محمد بن صدقة العنبري من أنّه لمّا توفّى أبو إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السّلام كان في رجليه أثر الحنّاء[78].
وما عن الحسين بن موسى قال : كان أبو الحسن عليه السّلام مع رجل عند قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فنظر إليه وقد أخذ الحناء من يديه فقال بعض أهل المدينة : أما ترون إلى هذا كيف أخذ الحناء من يديه ؟ فالتفت اليه . . إلى أن قال : فقال : انّه من أخذ الحناء بعد فراغه من النورة من قرنه إلى قدمه أمن من الأدواء الثلاثة : الجنون والجذام والبرص[79].
وما رواه الحكم بن عيينة قال : رأيت أبا جعفر عليه السّلام وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره فقال : يا حكم ما تقول في هذا ؟ فقلت : ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله ؟ وان عندنا يفعله الشبّان[80]، فقال : يا حكم إن الأظافير إذا اصابتها النورة غيّرتها حتى تشبه أظافير الموتى ، فغيّرها بالحناء[81].
وما رواه الحسين بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السّلام انه خرج يوما من الحمام فاستقبله رجل من آل الزبير - يقال له : كنيد - وبيده أثر حناء فقال : ما هذا الأثر بيدك ؟ فقال : أثر حناء ، ويلك يا كنيد ! حدثني أبي عليه السّلام - وكان أعلم أهل زمانه - عن أبيه عليه السّلام عن جده عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من دخل الحمام فأطلى ، ثم أتبعه بالحناء من قرنه إلى قدمه كان أمانا له من الجنون والجذام والبرص والاكلة إلى مثله من النورة[82] .
وكون مورد هذه الأخبار الأخيرة ما بعد النورة لا يضرّ بعد عدم القول بالفصل بينه وبين غيره ، على أنّ من له انس بالأخبار وفهم رموزها ونكاتها علم أن الاعتذار بكونه بعد النورة تقيّة من أهل زمانه التاركين لخضاب اليد ، المستثقلين لرؤية أثره عليه .
وأما ما روي من أنه نظر أبو عبد اللّه عليه السّلام إلى رجل وقد خرج من الحمام وهو مخضوب اليدين فقال له أبو عبد اللّه ( عليه السّلام ) : أيسرّك أن يكون خلق اللّه يديك هكذا ؟ فقال : لا واللّه ، وإنّما فعلت ذلك لأنه بلغني عنكم انه من دخل الحمام فلير عليه أثره - يعني الحناء - فقال : ليس ذلك حيث ذهبت ، انما معنى ذلك إذا خرج أحدكم من الحمام وقد سلم فليصل ركعتين شكرا[83]. فغير صريح في الانكار ، لاحتمال كونه استفهاما منه عليه السّلام ليظهر غلط الرّاوي في فهم الحديث ، وكون معناه ما ذكر لا ينافي الاستحباب ، مضافا إلى احتمال كون الانكار أيضا من باب التقية ، فان سببه يشبه علل العامة ، لأنه لو تمّ لاقتضى انكار خضاب الرأس واللّحية أيضا بالحناء ونحوه ، وانكار خضاب يد المرأة ورجلها أيضا . وأمّا ما في خبر حمران الطويل الآتي في أواخر الفصل العاشر إن شاء اللّه تعالى المتكفّل لبيان علائم آخر الزمان من المنكرات من قول الصادق عليه السّلام : ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر ، وأظهروا الخضاب ، وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها . فيلزم حمله على التقيّة أو نحوها بعد إطلاقه ( عليه السّلام ) الخضاب الشامل لخضاب اللّحية والرأس الذي لا شبهة في استحبابه ، مع أن ولد العباس ونظراءهم يجتنبون الخضاب غاية الاجتناب .
وبالجملة فاستحباب خضاب البدن بالحناء بعد النورة ممّا لا ينبغي التأمل فيه ، واستحباب خضاب اليد والرجل للرجال سيما أظفارهما حتى عند عدم التنّور غير بعيد ، ولو تنزّلنا عن ذلك فلا أقل من عدم الدليل على ما أفتى به الفاضل المجلسي رحمه اللّه من كراهة خضاب اليد والرجل للرجال ، وما هو إلا عودا على ظاهر ما مرّ مما ورد تقية وتقييدا للإطلاقات على خلاف القاعدة المقررة في باب المطلق والمقيد ، واللّه العالم .
الخامسة : ان اطلاق كثرة التأكيد في الاخبار في خضاب اللحية وإن كان يشمل جميع الأزمنة إلّا أنّ ظاهر جملة من الاخبار اختصاص تأكّد استحباب ذلك على وجه لا يبعد كراهة تركه ببدو الاسلام ، وأما بعد شيوع الاسلام فلا تأكّد وان كان الاستحباب باقيا ، ويكشف عمّا قلناه اختلاف أفعال أئمتنا عليهم السّلام في ذلك ، فإن أمير المؤمنين عليه السّلام لم يخضب شيبه ، بل ورد أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم يختضب إلّا مرّة واحدة ، واختضب سيد الشهداء عليه السّلام والسجاد عليه السّلام والباقران عليهما السّلام ، وقد سئل أمير المؤمنين عليه السّلام عن قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم : غيّروا الشيب ولا تشبّهوا باليهود ، فقال : إنّما قال صلّى اللّه عليه وآله وسلم ذلك والدين قلّ[84]، فأما الآن وقد اتّسع نطاقه[85] وضرب بجرانه فأمرؤ وما اختار .
فائدة :
يستفاد من تعليل أمير المؤمنين عليه السّلام عدم خضابه في بعض الأخبار بأنّي في مصيبة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[86] عدم تأكد الاستحباب الخضاب [ كذا ] في حقّ المصاب .
التاسع : التطّيب: فقد ورد انه من سنن المرسلين ، واخلاق الأنبياء عليهم السّلام[87].
وانّ الملائكة تستنشق ريح الطّيب من المؤمن[88].
وانّه يشدّ القلب ، ويسمّن البدن ، ويزيل الغمّ ، ويزيد في الجماع[89].
ولولا إلّا اختيار النبي الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له من الدنيا لكفاه شرفا وفضلا[90].
وورد انّه لا ينبغي ترك استعماله كلّ يوم ، فإن لم يقدر فيوم ويوم لا ، فإن لم يقدر ففي كلّ جمعة ، ولا يدع ذلك[91]. فانّ استحبابه مؤكّد يوم الجمعة ، وبعد الوضوء ، وللصلاة ، ولدخول المساجد . وان صلاة المتطيّب خير من سبعين صلاة بغير طيب[92]. وانّ من تطيّب أوّل النهار لم يزل عقله معه إلى الليل[93]. وانّ ما أنفق في الطيب ليس بسرف[94]. وانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان ينفق في الطيّب أكثر ممّا ينفق في الطعام[95].
ويكره ردّ هدية الطيب ، وبه فسّرت الكرامة الّتي لا يردها إلّا الحمار في الاخبار[96].
ويستحب تطيّب النساء بما ظهر لونه وخفى ريحه ، والرجال بما ظهر ريحه وخفي لونه[97].
ويكره للمرأة أن تخرج وهي متطيّبة . وقد ورد أنّ المرأة إذا تطيّبت وخرجت من منزلها كانت في لعنة اللّه تعالى إلى أن ترجع إلى منزلها[98].
ويستحب تطييب الشارب بالطيب ، فإنه من أخلاق الأنبياء وكرامة للكاتبين[99].
وروي انّ اوّل ما يستعمل الطيب في موضع السجود ، ثم ساير البدن[100].
ويستحب التطيب بالمسك وشمّه ، ووضعه في اللبّة - بالفتح - وهي المنحر[101]. وفي مفرق الرأس تأسيا بالنّبي والأئمة صلوات اللّه عليه وعليهم أجمعين[102].
وكذا يستحب التطيّب بالعنبر ، والزعفران ، والعود ، والغالية ، وكذا الخلوق[103]، لكن يكره إدمان الأخير والمبيت متخلقا[104].
وكذا يستحب التطيب بماء الورد ، وقد ورد انّ من ضرب في وجهه بكف من ماء الورد أمن ذلك اليوم من الذلّة والفقر[105]. وأن من وضع على رأسه ماء الورد أمن تلك السنة من البرسام[106]، وان من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء ورد لم يرهق وتقضى حاجته ، ولا يصيبه قتر ولا ذلة[107]. وان ماء الورد يزيد في ماء الوجه وينفي الفقر[108] .
وقد ورد فضل كثير في الورد الأحمر المنصرف إليه اطلاق الورد عرفا وطبا وحديثا ، فمما ورد فيه أنه سيد ريحان الجنة بعد الياس[109]. وان من أراد أن يشمّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فليشمّ الورد ، لأنّه لمّا أسري به صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى السماء سقط من عرقه فنبت منه الورد فوقع في البحر فذهب السمك ليأخذها وذهب الدعموص ليأخذها ، فقالت السمكة : هي لي ، وقالت الدعموص : هي لي ، فبعث اللّه عزّ وجلّ إليهما ملكا يحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة ، ونصفها للدعموص ، ولذا ترى أوراق الورد تحت جلناره خمسة : اثنتان منها على صفة السمك ، واثنتان منها على صفة الدعموص ، وواحدة منها نصفها على صفة السمك ونصفها على صفة الدعموص[110]. لكن في رواية أخرى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّ الورد الأبيض خلق من عرقي ليلة المعراج ، والورد الأحمر خلق من جبرئيل ، والورد الأصفر من البراق[111].
ويستحب شمّ الريحان ووضعه على العينين ، لأنه من الجنّة[112].
ويكره ردّ هديّته ، وان أراد ردّه قبله وشمه ثم أهدى به إلى المهدي[113].
ويستحب تقبيل الوردة والريحانة إذا تناولها ووضعها على عينيه ثم الصلاة على محمد والأئمة عليهم السّلام ، فان من فعل ذلك كتب اللّه تعالى له من الحسنات مثل رمل عالج ، ومحا عنه من السيئات مثل ذلك ، ولم تقع على الأرض حتّى يغفر له[114].
وروي انّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ثم قال : « اللّهم كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية »[115].
ويستحب شمّ النرجس لورود فضائل كثيرة فيه ، وكفى في فضله أنه أنبته اللّه تعالى في النار التي أضرمت لإبراهيم عليه السّلام فجعلها اللّه تعالى بردا وسلاما[116]. وقال الرضا عليه السّلام : لا تؤخّر شم النرجس ، فإنه يمنع الزكام في مدة أيام الشتاء[117]. وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : شموا النرجس في اليوم مرة ، ولو في الأسبوع مرة ، ولو في الشهر مرة ، ولو في السنة مرة ، ولو في الدهر مرة ، فان في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص وشمّه يقلعها[118] .
ويستحب شمّ المرزنجوش ، لقول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : نعم الريحان المرزنجوش ينبت تحت ساقي العرش ، وماؤه شفاء العين[119]. وورد أن شمّه يقوّي الشامة[120]. وقد كان صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا دفع اليه الريحان شمه ورده إلّا المرزنجوش فإنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان لا يردّه[121].
وورد أن الورد أحد وعشرون قسما وسيدها الآس[122].
ويلحق بالمقام البخور : فإن فيه فضلا كثيرا ، وينبغي للرجل أن يبخر ثيابه بشيء طيب الريح تأسيّا بالأئمّة عليهم السّلام ، وورد أنّ العود الخالص تبقى رائحة بخوره أربعين يوما ، والعود المربّى بسائر الروائح الطيّبة تبقى رائحته عشرين يوما[123]، وان الرضا عليه السّلام كان يتبخر بالعود الخالص ، ثم كان يتطيب بماء الورد والمسك[124]. والنّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يتبخّر بالعود القماري ، وأمر صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالتبخّر بالعود الهندي قائلا : ان فيه سبعة أشفية[125]. وورد أن تحفة الرجل الصائم أن يدهن لحيته ويبخّر ثيابه ، وتحفة المرأة الصائمة أن تمشّط شعرها وتبخّر ثيابها[126]. وانّ النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يقول عند البخور : « الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات ، اللّهم طيّب عرقنا ، وزكّ روائحنا ، وأحسن منقلبنا ، واجعل التقوى زادنا ، والجنّة معادنا ، ولا تفرّق بيننا وبين عافيتك ايّانا ، وكرامتك لنا ، إنّك على كلّ شيء قدير » .
وروي انّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يقول عند التبخير والتطيّب : « الحمد للّه ربّ العالمين ، اللّهم امتعني بما رزقتني ، ولا تسلبني ما خوّلتني ، واجعل ذلك رحمة ولا تجعله وبالا عليّ ، اللّهم طيّب ذكري بين خلقك كما طيّبت بشري ونشواي بفضل نعمتك عندي » .
فائدة :
روي عن مولانا الصادق عليه السّلام في سبب وجدان الطيب في الأرض انّه لمّا هبط آدم عليه السّلام وحوّا من الجنة إلى الأرض استقرّ آدم عليه السّلام على جبل الصفا ، وحوا على جبل المروة ، وكانت حوا ممشطة شعر رأسها بطيب الجنة وشادّة به ، فلمّا هبطت إلى الأرض قالت في نفسها : ما أؤمّل من المشاطة التي امتشطتها في الجنة وقد غضب عليّ ربّي ؟ فنقضت شعر رأسها ، فأخذ الريح الرايحة الطيّبة الّتي نزلت من شعرها إلى المشرق والمغرب وارسل أكثرها إلى أرض الهند ، فلذا ينبت أكثر النباتات التي لها روائح طيبة في الهند[127].
وفي خبر آخر : أن آدم عليه السّلام لما أكل من الشجرة ووقع ما عليه من حلّى الجنّة ، وستر عورته بأوراق من ورق الجنة ، وهبط إلى الأرض ، فأخذ ريح الجنوب رائحة تلك الورقة إلى الهند ، فأثر رائحته الطيبة أشجار الهند ونباتاتها ، ولذا تكون أغلب النباتات ذوات الروائح الطيبة في الهند ، واكل من تلك الورقة من الحيوانات غزال المسك فجرى الريح الطيب في لحمه وجسده ، فاجتمع عند سرّته وحصل منه المسك[128].
العاشر : التدهّن: وفيه فضل كثير وأوامر أكيدة ، وقد ورد أن الدهن يذهب بالسوء والبؤس ، ويليّن البشرة ، ويرزن الدماغ ويزيد فيه ، ويسهل مجاري الماء ، ويذهب القشف[129] - وهو قذر الجلد - ورثاثة الهيئة ، وسوء الحال ، ويسفر اللون ويكشفه ، ويظهر الغنى ، ويذهب بالداء من الرأس والعينين[130].
ويتأكّد استحبابه في الليل ، فإن دهن الليل يجرى في العروق ، ويربّي البشرة ، ويبيض الوجه[131].
ويستحب للمرأة إدمان الادهان والاكثار منه[132] ويكره ذلك للرجل ، بل يجتزء به في السنة مرّة ، أو في الشهر مرة ، أو في الأسبوع مرة[133].
ويستحبّ التبرّع بالدهن للمؤمن ، فقد ورد أنّ من دهن مؤمنا كتب اللّه له بكل شعرة نورا يوم القيامة[134] .
وسيد الأدهان دهن البنفسج[135]. فإنّ فضله عليها كفضل أهل البيت عليهم السّلام على الناس[136]. أو كفضل الاسلام على بقية الأديان[137]. أو كمثل الشيعة في الناس[138]. وانه بارد بالصيف لين حار في الشتاء ، لين للشيعة ، يابس على أعداء أهل البيت عليهم السّلام . وليس لساير الأدهان هذه الفضيلة ، ولو علم الناس ما في البنفسج لقامت اوقيته بدينار[139].
ويستحب التداوي بالبنفسج دهنا ، وسعوطا ، للجراح ، والحمّى ، والصداع[140].
ويستحب الادهان بدهن الخيري ، ودهن البان ، وهو الفستق الهندي ، لورود المدح فيهما . وورد أنّ دهن البان ذكر[141] وأمان من كل بلاء[142]. وان الأنبياء عليهم السّلام كانوا يستعملونه[143]. وان من ادّهن بدهن البان ثم قام بين يدي السلطان لم يضرّه بإذن اللّه عز وجل[144]. وشكا رجل إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام شقاقا في يديه ورجليه فقال : خذ قطنة واجعل فيها بانا وضعها في سرّتك ، فامتثل المأمور فعوفي وذهب منه الشقاق[145].
ويستحب الادّهان بدهن الزنبق وهو الرازقي ويسمّى : الكيس أيضا ، والسعوط به ، لما ورد من انّه ليس شيء خيرا منه للجسد . وان فيه لمنافع كثيرة وشفاء من سبعين داء[146]. وكان باب الحوائج عليه السّلام يستعط به[147].
ويستحب أكل دهن الزيت والادّهان به ، فان من فعل ذلك لم يقربه الشيطان أربعين صباحا[148].
ويستحب السعوط بدهن السمسم ، لما روى من حبّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذلك ، وكان هو صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا أشتكى رأسه استعط بدهن الجلجان وهو السمسم[149].
ويستحب عند الادهان الابتداء بالرأس ، ثم باللحية ، ثم بالحاجبين ، ثم الشارب[150]. ويستحب ادخاله الانف وشمّه ، كلّ ذلك تأسّيا بالنّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[151].
ويستحب دهن الحاجبين عند الصداع ، وكون دهن الشارب غير دهن الحاجبين جنسا[152].
ويستحب وضع الدهن على الراحة - أي الكف - وقول : « اللّهم انّي أسألك الزين والزينة والمحبّة في الدّنيا ، وأعوذ بك من الشين والشنآن والمقت في الدنيا والآخرة » ، ثم جعله على اليافوخ[153] ، ثم على الحاجبين واللّحية والصدر وغيرها[154]. وقال الرضا عليه السّلام : من أراد أن لا يشتكي سرّته فيدهنها متى دهن رأسه ، ومن أراد أن لا تنشق شفتاه ولا يخرج فيها ناسور فليدهن حاجبه من دهن رأسه[155].
[1] وسائل الشيعة : 3 / 31 باب 141 برقم 14 .
[2] الفقيه : 1 / 76 باب 22 حديث 336 .
[3] الذي يظهر من الأحاديث المجوزة للأخذ من اللحية والناهية عن الاخذ منها هو كراهة الأخذ من عرض اللحية ، وفي المقام لا يستفاد أكثر من الكراهة ، فراجع .
[4] الفقيه : 1 / 76 باب 22 حديث 335 .
[5] الخصال : 1 / 103 باب يعتبر عقل الرجل في ثلاث حديث 1 .
[6] الفقيه : 1 / 76 باب 22 حديث 334 .
[7] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 59 باب 40 برقم 1 .
[8] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 59 باب 40 برقم 2 عن عوالي اللآلي .
بحث في حلق اللّحية قد اشتهر بين الفقهاء حرمة حلق اللّحية مستدلين على الحكم بأدلّة قابلة للنقاش العلمي وهي : 1- سيرة المتشرعة . 2 - ان حلق اللحية من المثلة ، ومن مثّل فعليه لعنة اللّه . 3 - ان حلق اللحية من عمل قوم لوط . 4 - لعنة اللّه على من حلق . 5 - التشّبه بالمجوس . 6 - التشّبه بالنساء . وكلّ هذه الأدلّة قابلة للنقاش العلمي ، اما ان سيرة المتشرّعة ابقاء اللّحية وعدم حلقها فهو لا نقاش فيه ، الّا ان سيرة المتشرعة إذا كانت منبعثة عن امتثال امر شرعي وكاشفة عن حكم إلهي كانت تلك السيرة حجّة ، اما إذا كانت السيرة منبعثة عن عرف اجتماعي زمني لم تكن تلك السيرة حجة ولا كاشفة عن حكم شرعي أصلا ، وعند الشك فأصالة الإباحة محكّمة . واما ان حلق اللحّية من المثلة ففي هذا التشبيه مسامحة قطعية ، لان المثلة لا تكون إلّا إذا كان قطع أعضاء شخص منبعثا عن التشفي والاذلال ، وليس كل من قطع عضوا من آخر يصدق عليه انه مثّل به ، فيكون الحكم مختصا بما إذا حلق شخص لحية آخر للتشفي منه والاذلال به ، وعند الشك فأصالة الإباحة أيضا محكمة ، وهنا ليس الكلام في حلق شخص لحية الاخر ، بل حلق المكلف لحيته . واما حلق اللحية من عمل قوم لوط فلا دلالة في هذا الكلام على أن فعلهم كان محرما ، لوضوح ان اعمال قوم لوط والأقوام الآخرين ليست كلها محرمة وقبيحة ، بل بعض اعمالهم قبيحة ويمكن أن تكون محرمة كما قد صرح بذلك في عمل قوم لوط واشتهروا به . واما اللعنة على من حلق لحيته فإن اللعنة أعم من الحرمة ، لورود اللعنة في ترك بعض المستحبات وفعل بعض المكروهات . وغاية ما تدل على الكراهة الشديدة . واما التشبّه بالمجوس فكذلك فغاية ما يدلّ التشبه على الكراهة . واما التشبّه بالنساء فمن الواضح جدّا أن الحالق لحيته مع المميزات الظاهرة للرجال لا يتحقق بذلك التشبّه ، وعند الشك في الموارد المذكورة فأصالة الإباحة حاكمة . والروايات المذكورة في هذا الباب لا يخلو سندها من ضعف ، فما يستفاد من مجموع ما استدل به هو الكراهة الشديدة . نعم الاجماع المدعى على الحرمة من جمع من أساطين الفقه وأكابر الفقهاء على وجوب الدية في حلق اللحية على الحالق وروايتي مسمع والسكوني الضعيفتين - انه قضى أمير المؤمنين عليه السّلام في اللحية إذا حلقت ولم تنبت الدية كاملة ، فإذا أنبتت فثلث الدية - وبعض المؤيدات الاخر هو الميل إلى الحرمة ، والمسألة ذات ابعاد واسعة للبحث وليس هذا محلّها .
[9] وسائل الشيعة : 1 / 832 باب 78 برقم 2 .
[10] وسائل الشيعة : 1 / 420 باب 64 برقم 1 .
[11] وسائل الشيعة : 1 / 435 باب 82 برقم 2 .
[12] وسائل الشيعة : 1 / 432 باب 79 برقم 1 و 2 و 3 .
[13] وسائل الشيعة : 1 / 432 باب 79 برقم 5 .
[14] الكافي : 6 / 492 باب جزّ الشيب ونتفه برقم 3 .
[15] الكافي : 6 / 492 باب جز الشيب ونتفه برقم 1 .
[16] الكافي : 6 / 492 باب جز الشيب ونتفه برقم 4 و 5 .
[17] الكافي : 6 / 480 باب الخضاب برقم 2 .
[18] الكافي : 6 / 493 باب جز الشيب ونتفه برقم 6 .
[19] العنفقة : الشعر الذي في الشفة السفلى . وقيل الشعر الذي بينها وبين الذقن . مجمع البحرين .
[20] الفقيه : 1 / 75 باب 22 برقم 323 و 324 .
[21] الفقيه : 1 / 75 باب 22 برقم 325 .
[22] الخصال : 1 / 268 في المشط خمس خصال برقم 3 ، والفقيه : 1 / 75 حديث 321 .
[23] مكارم الأخلاق / 77 .
[24] وسائل الشيعة : 1 / 426 باب 71 أحاديث الباب .
[25] تفسير العياشي : 2 / 13 برقم 25 : عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : سألته عن قول اللّه خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قال : هو المشط عند كل فريضة ونافلة . ( سورة الأعراف الآية 31 ) .
[26] مكارم الأخلاق / 80 .
[27] وسائل الشيعة : 1 / 428 باب 74 أحاديث الباب .
[28] مكارم الأخلاق / 80 . العمور اللّحم الّذي يتعلّق بالأسنان ، وفي الأصل : الغمور .
[29] في الوسائل : فرّج ، وفي المتن : سرج .
[30] أمان الاخطار / 24 .
[31] مكارم الأخلاق / 77 الفصل الثالث في تسريح الرأس واللحية .
[32] الكافي : 6 / 489 باب التمشّط برقم 10 .
[33] خ . ل : أهل التقوى .
[34] مكارم الأخلاق / 79 الفصل الثالث في تسريح الرأس واللحية .
[35] أمان الاخطار / 24 الفصل العاشر .
[36] ثواب الأعمال : 40 ثواب المكتحل برقم 2 .
[37] الكافي : 6 / 494 باب المكتحل برقم 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 10 .
[38] وسائل الشيعة : 1 / 413 باب 57 أحاديث الباب . الكافي : 6 / 494 باب الكحل حديث 3.
[39] وسائل الشيعة : 1 / 411 باب 55 أحاديث الباب . وفي المصدر : ما دام عليه .
[40] الكافي : 6 / 495 باب الكحل برقم 12 . الإثمد : هو كحل مخصوص . والايتار أي الوتر في الاكتحال مرّة أو ثلاث مثلا .
[41] وسائل الشيعة : 1 / 413 باب 57 حديث 4 .
[42] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 64 باب 78 برقم 17 .
[43] في المتن : واجعله .
[44] ذيل الحديث المتقدم .
[45] مكارم الأخلاق : 50 .
[46] ثواب الأعمال باب ثواب من أكثر النظر في المرآة وأكثر حمد اللّه عز وجل .
[47] مكارم الأخلاق / 36 في نظره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في المرآة .
[48] في الأصل : ممن خلقه .
[49] مكارم الأخلاق / 76 . ولا توجد الجملة الأخيرة ( ورضيه لي دنيا ) في المتن .
[50] مكارم الأخلاق : 76 .
[51] مكارم الأخلاق : 76 .
[52] مكارم الأخلاق : 76 .
[53] الخصال : 2 / 498 في الخضاب أربع عشرة خصلة حديث 4 .
[54] مكارم الأخلاق : 43 في التطيّب .
[55] ثواب الأعمال : 38 ثواب المختضب برقم 3 ، والخصال : 2 / 497 حديث 1 .
[56] الضناء - بالفتح والمدّ - هو المرض الملازم حتى يشرف صاحبه على الموت . والسهك : رائحة كريهة توجد في بعض الناس ان عرق [ منه ( قدس سره ) ] .
[57] ثواب الأعمال : 38 ثواب المختضب برقم 3 ، والخصال : 2 في الخضاب اربع عشرة خصلة برقم 1 ، والكافي : 6 / 483 باب الخضاب بالحناء أحاديث الباب .
[58] مكارم الأخلاق : 90 الفصل الثالث في الخضاب بالحناء والكتم ، والكافي : 6 / 484 باب الخضاب بالحناء حديث 6 ، و 482 باب الخضاب حديث 12 .
[59] الكافي : 6 / 482 باب الخضاب حديث 11 .
[60] طبّ الأئمّة / 135 ، ووسائل الشيعة : 14 / 88 باب 61 برقم 3 .
[61] التهذيب : 1 / 181 باب 7 حديث 517 .
[62] التهذيب : 1 / 181 باب 7 حديث 520 .
[63] الكافي : 6 / 481 باب الخضاب حديث 5 .
[64] الكافي : 6 / 483 باب السواد والوسمة حديث 5 . أقول : الوسمة - بكسر السين - نبت يخضب بورقه ، ويقال هو العظلم ، وانكر الأزهري السكون ، وفي القاموس : الوسمة ورق النيل أو نبات يختضب بورقه . مجمع البحرين .
[65] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 57 باب 26 حديث 1 .
[66] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 57 باب 26 حديث 1 .
[67] الفقيه : 1 / 70 باب غسل الجمعة وآداب الحمام حديث 282 .
[68] الكافي : 6 / 480 باب الخضاب حديث 2 .
[69] الكافي : 6 / 483 باب السواد والوسمة حديث 7 .
[70] الكافي : 6 / 481 باب الخضاب حديث 4 .
[71] الكافي : 6 / 480 باب الخضاب حديث 1 .
[72] ثواب الأعمال : 37 ثواب المختضب حديث 2 .
[73] الكافي : 6 / 483 باب الخضاب بالحناء ، حديث 1 .
[74] الكافي : 6 / 480 باب الخضاب حديث 1 .
[75] الفقيه : 1 / 70 باب 22 حديث 283 .
[76] مكارم الأخلاق : 92 الفصل الثالث .
[77] مكارم الأخلاق : 89 الفصل الثالث .
[78] كمال الدين : 1 / 39 حديث 2 .
[79] الكافي : 6 / 509 باب الحناء بعد النورة حديث 5 .
[80] في الأصل : الثبان ، وهو غلط .
[81] الكافي : 6 / 509 باب الحناء بعد النورة حديث 2 .
[82] الكافي : 6 / 509 باب الحناء بعد النورة حديث 1 .
[83] معاني الأخبار : 254 باب قول العالم عليه السّلام : من دخل الحمام فلير عليه اثره .
[84] اي قليل [ منه ( قدس سره ) ] .
[85] النطاقة : شفة تلبسه المرأة وتشد وسطها ثم ترسل الأعلى إلى الأسفل إلى الركبة والأسفل ينجر على الأرض . وجران البعير : مقدّم عنقه . واتساع نطاق الاسلام كناية عن كثرة المسلمين ، وضربه بجرانه عن ثباته واستقراره ( منه قدس سره ) .
[86] وسائل الشيعة : 1 / 403 باب 44 برقم 2 .
[87] الخصال : 1 / 92 برقم 34 ، والكافي : 6 / 510 باب الطيب برقم 1 و 2 .
[88] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 414 باب 30 برقم 1 ، الكافي : 6 / 511 باب الطيب برقم 14 .
[89] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 61 باب 59 برقم 1 و 4 و 7 و 11 .
[90] الخصال : 1 / 165 برقم 217 .
[91] الكافي : 6 / 510 باب الطيب برقم 4 و 12 .
[92] الكافي : 6 / 511 باب الطيب برقم 10 و 12 و 13 و 14 .
[93] الكافي : 6 / 510 باب الطيب برقم 7 .
[94] الكافي : 6 / 512 باب الطيب برقم 16 .
[95] الكافي : 6 / 512 باب الطيب حديث 18 .
[96] الكافي : 6 / 512 باب كراهية ردّ الطيب برقم 1 و 3 .
[97] الكافي : 6 / 512 باب الطيب برقم 17 .
[98] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 61 باب 62 حديث 3 .
[99] الكافي : 6 / 511 باب الطيب برقم 15 .
[100] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 63 باب 78 برقم 9 .
[101] الكافي : 6 / 512 باب كراهية ردّ الطيب برقم 3 .
[102] قرب الإسناد : 70 .
[103] الكافي : 6 / 513 باب أنواع الطيب برقم 1 .
[104] الكافي : 6 / 517 باب الخلوق برقم 1 و 2 و 3 .
[105] مفتاح الفلاح : 128 باب ما يعمل في صدر النهار .
[106] البرسام - بتخفيف الميم - الموت . [ منه ( قدس سره ) ] .
[107] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 62 باب 68 برقم 3 ، والمقنع : 45 قبل انتهاء الرسالة باثني عشرة سطر .
[108] مكارم الأخلاق : 47 .
[109] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 63 باب 77 برقم 1 . الاس : خ ل [ منه ( قدس سره ) ] . والاس نبت ذو ورق وورد لطيف .
[110] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 64 باب 78 برقم 25 . والدعموص دويبة سوداء تغوص في الماء . مجمع البحرين 4 / 170 .
[111] البراق: الدّابة التي ركبها رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - ليلة المعراج.
[112] الكافي : 6 / 525 باب الرياحين برقم 2 .
[113] الكافي : 6 / 525 باب الرياحين برقم 5 .
[114] الكافي : 6 / 525 باب الرياحين برقم 5 ، والأمالي للشيخ الصدوق : 266 المجلس الخامس والأربعون حديث 7 .
[115] الأمالي للشيخ الصدوق : 265 المجلس الخامس والأربعون حديث 6 .
[116] مكارم الأخلاق : 47 في النرجس .
[117] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 64 باب 78 برقم 12 .
[118] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 65 باب 78 برقم 27 .
[119] مكارم الأخلاق : 48 باب في المرزنجوش .
[120] مكارم الأخلاق : 47 باب في المرزنجوش .
[121] الحديث المتقدم .
[122] الكافي: 6 / 525 باب الرياحين 3 . اسمه العجمي : مورد .منه ( قدس سره ).
[123] الكافي : 6 / 518 باب البخور برقم 1 .
[124] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 307 باب 43 برقم 2 .
[125] مكارم الأخلاق : 45 في التطيّب .
[126] مكارم الأخلاق / 46 في التجمير .
[127] الكافي : 6 / 513 باب أصل الطيب برقم 1 .
[128] الكافي : 6 / 514 باب أصل الطيب برقم 3 . وفي الأصل : أشجار هند .
[129] القشف : قذر الجلد ، ورثاثة الهيئة ، وسوء الحال ، ورجل قشف - ككتف - لوحته الشمس أو الفقر فتغير . مجمع البحرين .
[130] الكافي : 6 / 419 باب الادهان أحاديث الباب .
[131] الكافي : 6 / 419 باب الادهان برقم 5 .
[132] لم أجد رواية تشير إلى الاستحباب وانما توجد رواية في الكافي : 6 / 520 باب كراهية ادمان الدهن برقم 1 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لا يدهّن الرجل كل يوم ، يرى الرجل شعثا لا يرى متزلّقا كأنّه امرأة .
[133] الكافي : 6 / 520 باب كراهية ادمان الدهن برقم 3 بسنده عن إسحاق بن جرير ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : في كم ادّهن ؟ قال : في كلّ سنة مرّة فقلت : اذن يرى الناس بي خصاصة ، فلم أزل أماكسه ، فقال : ففي كل شهر مرّة لم يزدني عليها ، وحديث 2 .
[134] الكافي : 6 / 520 باب الادهان برقم 7 .
[135] الكافي : 6 / 521 باب دهن البنفسج برقم 1 .
[136] مكارم الأخلاق : 51 .
[137] مكارم الأخلاق : 51 .
[138] الكافي : 6 / 522 باب دهن البنفسج برقم 10 .
[139] الكافي : 6 / 521 باب دهن البنفسج برقم 2 .
[140] الكافي : 6 / 521 باب دهن البنفسج برقم 1 و 9 و 11 .
[141] ذكورة الطيب ما ليس له ردع . القاموس .
[142] الكافي : 6 / 522 باب دهن الخيري برقم 1 ، و 523 باب دهن البان برقم 1 .
[143] طبّ الأئمة : 101 .
[144] طبّ الأئمة : 101 .
[145] الكافي : 6 / 523 باب دهن البان برقم 2 .
[146] طبّ الأئمة : 101 . والكافي : 6 / 523 باب دهن الزنبق حديث 1 .
[147] الكافي : 6 / 524 باب دهن الزنبق برقم 2 .
[148] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 64 باب 78 برقم 24 .
[149] الكافي : 6 / 524 باب دهن الحل برقم 1 .
[150] مكارم الأخلاق : 34 الفصل الخامس في دهنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
[151] المصدر المتقدم .
[152] المصدر السابق .
[153] اليافوخ : أعلى الدماغ . مجمع البحرين .
[154] الكافي : 6 / 519 باب الادهان برقم 6 .
[155] الكافي : 6 / 523 باب دهن البان برقم 2 ، ومستدرك وسائل الشيعة : 1 / 64 باب 78 حديث 13 .